medicalirishcannabis.info
حل سؤال من العوامل التي تسهم في قيام الحضارات. ما هي العوامل التي تسهم في قيام الحضارات؟ اختر الإجابات الصحيحة (الإجابة مكونة من عدة اختيارات)، من العوامل التي تسهم في قيام الحضارات هي: أ- تعدد الديانات. ب- الموقع، والتضاريس. د- المناخ.
من العوامل التي تسهم في قيام الحضارات توجد العديد من العوامل المهمة والضرورية من أجل قيام أي حضارة على الأرض، ويكون ذلك وفقاً للعوامل التالية: وجود الانسان وجود موارد اقتصادية للاعتماد عليها الموقع الجغرافي المتميز تلاقي الشعوب والى هنا فقد وصلنا الى نهاية سؤالنا لهذا اليوم، والذي نُقدمه لك من خلال مقالتنا هذه بعنوان من العوامل التي تسهم في قيام الحضارات.
[ ص: 74] رابعا: وحيث إن الحضارة الغربية تتعامل مع المحسوس فقد استحكمت فيها قيم المنفعة واللذة، ومن ثم فإن حركتها قائمة على فلسفة الصراع، ذلك أن فكرة البحث عن عدو كامنة في فلسفتها. خامسا: إن انفصال الحضارة عن الدين وتحررها من سلطانه أفضى ويفضي بها ولا بد إلى انحلال الأخلاق وانحطاطها، عاجلا أو آجلا، وقد استحالت الحياة في الغرب - نتيجة لإبعاد الدين - إلى عبثية، فتنامت على ساحتها مشكلات لا يرجى منها برء كانهيار الأسرة وانتشار المخدرات والزواج من ذات الجنس وغيرها من الأعراض، التي صارت تشكو منها المجتمعات الغربية. سادسا: ولأن الحضارة الغربية أهملت الدين وتعاملت مع المحسوس وفقا لمنهج المعرفة التجريبية فقد تعاملت مع الإنسان بما فيه من مشاعر بوصفه مادة، ومن ثم فقد انعكس ذلك على الواقع الإنساني، يقول "كاريل": "إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب، لأنها لا تلائمنا، لقد أنشئت دون أي معرفة بطبيعتنا الحقيقية إذ أنها تولدت من خيالات الاكتشافات العلمية وشهوات الناس وأوهامهم ونظرياتهم ورغباتـهم، وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهوداتنا إلا أنها غير صالحة بالنسبة لحجمنا وشكلنـا" [7]. [ ص: 75] أما "كولن ولسن" فإنه يقول: "وكنت أنظر لحضارتنا نظرتي إلى شيء رخيص تافه باعتبار أنها تمثل انحطاط جميع المقاييس العقلية... انعدام الجانب الروحي في حضارتنا الماديـة" [8].
مفهوم الحضارة الحضارة لغةً هي مصدر الفعل حَضَر، وجمعها حضارات، وهي التمدن، والتحضر خلاف البداوة، كما أنها مرحلة سابقة من مراحل التطور الإنساني. أما اصطلاحاً فقد تعدّدت مفاهيم الحضارة، فيُعرّف ابن خلدون الحضارة على أنها طور طبيعي يحدث في مختلف المجتمعات حيث يتفنن أهلها بالترف الذي يعمد إلى نقل الناس من حياة البداوة إلى حياة التحضر والعمران، كما أشار إلى أن مظاهر الترف تحمل في باطنها أسباب الفساد وانهيار الحضارة، ويُعرّف تايلور عالم الأنثروبولوجيا الإنجليزي الحضارة على أنها كيانٌ معقدٌ يشتمل على العديد من الآداب، والفنون، والعادات، والتقاليد، ومختلف القوانين التي يكتسبها الفرد لكونه فرداً في المجتمع. ويقول ول ديورانت، أن الحضارة نظام اجتماعي يتيح للإنسان القدرة على زيادة إنتاجه الثقافي. أما الحضارة الإسلامية فهي مجموعةٌ من القيم، والمفاهيم التي تنبثق عن الإسلام، والمرتبطة بمختلف نواحي الحياة الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية، والعلمية، والتي تعكس نظرة الإسلام الشاملة للحياة والإنسان بما يلائم حاجاته وتطلعاته لتعمير الكون. ويتّسع مفهوم الحضارة ليَشمل العديد من المفاهيم، ولا يوجد تعريفٌ محدّدٌ لها بسبب اختلاف النظرة إليها، إلّا أنه يمكن تعريف الحضارة بشكل عام بأنها مجموعة الفنون، والعادات، والتقاليد، والقوانين، والأخلاق، وهي مجموعة النظم التي تميز مجتمعاً عن غيره من المجتمعات الأخرى، وهي حصيلة ما يكتسبه الفرد من مجتمعه.
كما أن بقاء الأمة وحضارتها مرتبط بصلاح نفوسها وفسادها سواء داخلياً أو خارجياً، أما التغيير الداخلي للنفس فيحدث من خلال الإيمان والذي يعمل على تنشئة الأفراد على الصدق، والأمانة، والإخلاص، ومحاسبة النفس وضبطها، كما يؤهلهم لبناء حضارة ومجتمع مزدهر، ويعد الإيمان الأساس الذي تقوم عليه الحضارة لما يحدثه من آثار في حياة الإنسان، ويبين الإيمان حقيقة الوجود ويرسم غاية الحياة، وحقيقة التوحيد التي تمثل جوهر العقيدة التي يتم بناء الحضارة على أساسها. [٦] ويشكّل الإيمان الوعي الجماعي للمجتمع الذي تقوم عليه الحضارة ، فلكل دائرةٍ حضاريةٍ نظرياتها المعرفية المحددة لخصائصها الجوهرية والتي تمنحها الهوية الثقافية والاجتماعية المتميزة. كما أن الإيمان يبدأ بعملية إصلاح القلب والذي يتبعه صلاح في الأعمال، وبالتالي الانعكاس على قيام الحضارة المادية، ويقوم الإيمان على الوسطية في مبادئه والتي تعد سيرة المسلمين التي بنوا عليها حياتهم القائمة على العدل الذي يعد منطلقاً للتغيير، والتعمير، والاستثمار، ويمكن القول إن الوسطية قاعدة أساسية من قواعد التحضر الإسلامي في مختلف الجوانب الفكرية، والسلوكية، والتعميرية، وبما أن الإيمان يعني المعرفة والتصديق والعمل فإن ذلك يعني تكامل العلم والعمل معاً، مما يتيح للفرد أن يتطور ويحقق العمران في الأرض، وبالتالي البعد عن الفساد والإفساد فيها، وهذا يعني تحقيق الهدف من استخلافه.