medicalirishcannabis.info
هل الاستحمام يغني عن الاغتسال من الحيض هو مما يشغل كثيرًا من المسلمين في واقع حياتهم، فأبواب الطهارة هي مما تُفتتح بها كتب الفقه الإسلامي نظرًا لأهميّتها وكثرة السؤال عنها، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع لبيان الحكم الشرعي الذي قال به عدد من أهل العلم، إضافة للوقوف على الكيفية التي يكون بها غسل الطهارة، والمرور على سنن الغسل وأركانه وما يُشترط فيه ليكون تامًّا وما لا يُشترط وغير ذلك. الاغتسال من الحيض الاغتسال من الحيض هو التطهُّر بالماء لرفعِ الحَدَث وإزالة النَّجس من الدورة الشهرية من خلال استخدام الماء على جميع البدن، [1] فقَد أجمع الفقهاء على أنَّ الحيض يُوجِب الغُسل؛ ودليل وجوب الغسل في القرآن الكريم، قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ ۚ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. [2] [3] فإذا مُنِع الزوج من وطئها حتى تغتسل فهذا دليل على وجوب اغتسالها من الحيض، والدليل في السنة النبوية الشريفة قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت أبي حبيش: "إِذَا أقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وصَلِّي".
لكن في جميع الأحوال ومن أجل اختيار الرأي الأمثل فإنه من الأفضل أن تقوم المرأة بالاغتسال فور انتهاء فترة الحيض، أما عن عودة الحيض مرة أخرى حينها يمكنها الاغتسال مرة أخرى إذا حدث. كما أنهم قالوا إن المرأة التي تشك في أمر الطهارة، فإنه يجب عليها البقاء في فترة الحيض حتى التأكد من انتهائه، ومن ثم تقوم بالاغتسال. هل الاستحمام يغني عن الاغتسال من الحيض. يوجد بعض النساء اللواتي يؤخرن من الاغتسال بسبب مرض، أو أي مانع أو عذر آخر يُصابن به، وهنا اتفق جميع الفقهاء على أمر واحد، وهذا الأمر هو: جواز عدم الاغتسال للمرأة التي تعاني من مرض ولا تقدر على النهوض من الفراش من أجل الاغتسال، وليكن البديل في هذه الحالة هو التيمم وفقًا لقوله تعالى: ( وَإِن كُنتُم مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ اَلنِّسَاء فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) [سورة النساء: 43]. حكم الصلاة لمن لم تغتسل من الحيض بطريقة صحيحة أثار هذا الأمر العديد من الفقهاء أثناء قيامهم بالإجابة على هل الاستحمام يغني عن الاغتسال من الحيض أم لا، حيث إنهم قد صرحوا بالحكم الشرعي لمن تقوم بالصلاة في حين عدم قيامها بالاغتسال بشكل صحيح.
"أخرجه مسلم"
اقرأ أيضا: ما حكم زيارة المقابر في يوم العيد ؟ الإفتاء ترد وللغسل موجبات؛ هي: 1- نزول المَنِيِّ بشهوة؛ يقظةً كان أو منامًا. 2- التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، ويقصد به دخول مقدَّم ذكر الرجل (الحشفة) في فرْج المرأة. 3- الموت؛ فيجب على المسلمين ممن يلي المتوفى أن يغسِّل الميت. 4- توقف نزول دم الحيض؛ فيجب على المرأة الغسل إذا ارتفع عنها دم الحيض. 5- توقف نزول دم النفاس؛ فيجب على المرأة الغسل إذا انقطع دم النفاس. 6- الولادة وإن لم يعقبها نزول دم نفاس موجبةٌ للغسل. كيف يتم الاغتسال؟ ويتم الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق الذي لم يخالطه شيء يغيره، بنية رفع الحدث الأكبر، وعلى المغتسل إزالة النجاسة إن كانت على بدنه، ويسنُّ له أن يتوضأ قبل الغسل، ويسن له كذلك أن يبدأ بالشق الأيمن من جسده، ثم الشق الأيسر، والغسل صحيح إن ترك الوضوء والتيامن، ولا حرج عليه.
قول بسم الله الرحمن الرحيم. في البداية يجب أن يتم غسل اليدين ثلاثة مرات وتحنيث الأصابع. القيام بأخذ كمية من الماء في اليد اليسري وغسل العضو بها لكي يتم تنظيف الرحم جيدا. بعد ذلك يجب أن يتم غسل الكفين ثلاثة مرات والاستنشاق، بالإضافة إلي غسل الوجه واليدين. مسح الرأس، والأذنين والرقبة جيدا، وفي النهاية يتم غسل القدمين. يجب أن يتم بل منابت الشعر بعد ذلك. ينبغي بل الجانب الأيمن من الرأس وحتي القدمين، ومن بعد ذلك يجب أن يتم بل الجانب الأيسر بنفس الطريقة. بعد ذلك يتم الاستحمام بشكل طبيعي بالماء والصابون والشامبو علي الرأس. نصائح للمرأة عند الاغتسال توجد بعض النصائح والإرشادات التي يجب أن تتبعها المرأة أثناء اغتسالها من الحيض، ومن ضمن تلك النصائح ما يأتي: ينبغي أن تهتم المرأة بضرورة غسل ما حول المهبل أولا بعكس الاستحمام في الأيام العادية الذي يبدأ بغسل المهبل وبعد ذلك الشرج والمناطق المحيطة لمنع انتقال أية بكتيريا أو جراثيم. بعد ذلك يجب أن يتم غسل المهبل جيدا دون فركه، ومنطقة الشرج. ينبغي أن تهتم المرأة باختيار الغسول المهبلي المناسب والموصوف من قبل الطبيب لمنع إصابتها بالالتهابات، إذ أن هناك بعض الغسولات القاسية علي البشرة والتي تسبب لها بعض الحكة والالتهابات.
حيّاك الله أختي السائلة، نشكرك على مراسلتنا، الغسل في الشرع: هو تعميم الماء على سائر الجسد بنية معتبرة، وللغسل هيئتان المجزىء والكامل: الغسل المجزىء وهو غسل سائر الجسد بالماء وتعميمه عليه بحيث يصل إلى جميع أعضاء البدن مع وجود النية، مع المضمضة والاستنشاق عند الحنفية والحنابلة، ولكن لم يُوجب الحنفية النية وأوجبها جمهور أهل العلم. الغسل الكامل وهو الذي يتضمن السنن والفرائض، وجاء وصفه بالتفصيل في حديث عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ). "أخرجه البخاري" والغسلان تصح بهما الطهارة ولكن الأفضل ما يكون فيه السنن والمستحبات، أما عن التشابه والاختلاف بين الاستحمام والاغتسال ؛ فالاغتسال يكون بسبب شرعي معين كالحيض والنفاس والجنابة أو في يوم الجمعة وغيره. ويكون مصاحب للنية عند جمهور الفقهاء على عكس الاستحمام، ولكن في صفة وهيئة الاستحمام فهي مشابهة للاغتسال فما دام الماء يصل إلى جميع أجساد البدن في الاستحمام فهو كالاغتسال.