medicalirishcannabis.info
[شرح حديث (لا ضرر ولا ضرار)] يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا ضرر ولا ضرار)]. هذا الحديث حديث عظيم مشتمل على كلمات فيها نفي الضرر والضرار، وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشتمل على قاعدة من قواعد الشريعة، وهي رفع الضرر والضرار، وهو خبر بمعنى النهي، أي: النهي عن الضرر والضرار.
تاريخ النشر: السبت 24 شعبان 1430 هـ - 15-8-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 125496 111343 0 499 السؤال مدى صحة وثبوت ودلالة حديث: لا ضرر ولا ضرار؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن حديث: لا ضرر ولا ضرار. حديث مشهور عند أهل العلم وقاعدة شرعية من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم. فقد رواه مالك في الموطأ، والحاكم في المستدرك وغيرهما، وصححه غير واحد من أهل العلم. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ص2 - كتاب شرح الأربعين النووية العباد - شرح حديث لا ضرر ولا ضرار - المكتبة الشاملة الحديثة. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم. وفي بعض رواياته: لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. وفي بعضها: لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضره الله، ومن شاق شق الله عليه. وهذه الروايات توضح مدلول الحديث ومعناه، وهو ما أخذ منه الفقهاء قاعدة: إزالة الضرر، أو الضرر يزال. قال الولاتي في شرح أصول المذهب-مذهب مالك-: القاعدة الثانية: إزالة الضرر، أو الضرر يزال: أي وجوب إزالة الضرر عمن نزل به، والأصل في هذه القاعدة ما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. لأن الشريعة مبنية على جلب المصالح ودفع المفاسد، وتندرج تحت هذه القاعدة، قاعدة: ارتكاب أخف الضررين.
ومن فروعها: شرع الزواجر من الحدود ، والضمان، ورد المغصوب، أو ضمانه بالتلف، والتطليق بالإضرار، وبالإعسار. والمعنى الذي يدل عليه الحديث نصا هو: أن الشخص ليس مطلوبا منه أن يضار نفسه، وليس مسموحا له بأن يضار غيره. والله أعلم.
- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: لا ضَررَ ولا ضِرارَ الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: النووي | المصدر: الأربعون النووية | الصفحة أو الرقم: 32 | خلاصة حكم المحدث: حسن، وله طرق يقوي بعضها بعضا قضَى أن لا ضررَ ولا ضِرارَ عبادة بن الصامت | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 1909 | خلاصة حكم المحدث: صحيح علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمورَ الدِّينِ كافَّةً، وأوضَحَها لنا، ووَضَع لنا أسُسَ الحياةِ الصَّحيحةَ الَّتي يَسودُها العَدلُ، ويَتحَمَّلُ فيها كلُّ فرْدٍ تَبِعاتِ عمَلِه دونَ ضرَرٍ لغيرِه. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُبادةُ بنُ الصَّامتِ رَضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "قضَى"، أي: حكَم وأمَر "أنْ لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ"، وقد قَضى بذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في الجارَيْن إذا اختَلفَا، كما ورَد في الحَديثِ المتَّفقِ عليه مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يَمْنَعْ أحدُكم جارَه أن يَضعَ خَشبةً على جِدارِه"، ورَوى البخاريُّ عن أبي هُرَيرةَ أيضًا، قال: قضى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا تَشاجَروا في الطَّريقِ بسَبعةِ أذرعٍ"، والمعنى ليس لأحَدٍ أن يَضُرَّ صاحِبَه بوجهٍ.
نص الحديث شرح الحديث ترجمة الراوي فيديو الحديث عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ) قال: (لا ضرر ولا ضرار). حديث حسن رواه ابن ماجه والدار قطني وغيرهما مسنداً الحديث بني عليه قاعدة من القواعد الشرعية التي ذكرها أهل العلم واهتموا بها، وفرعوا عنها. شرح قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) مع الأمثلة. والحديث وإن اختلف في وصله وإرساله إلا أن في القرآن ما يدل عليه باللفظ، (لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا) (أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ) في مواضع من هذا النوع. فالضرر منفي ابتداءً ومكافئةً، يعني لا يبتدئ الإنسان بالضرر، ولا يجيب من ضره بالضرر؛ لئلا يسعى إلى ضرر لا ابتداءً ولا مكافئة، لا بمفرده ولا في مقابل من ضره. فالحديث فيه تحريم الضرر فقوله: (لا ضرر) وهو نفي يراد به النهي، والنهي إذا جاء بصيغة النفي كان أبلغ وأشد؛ لأن هذه الصورة من الشدة والبشاعة بحيث يصح نفيها عن المجتمع الإسلامي. يعني أن الأصل أنها ليست موجودة أصلاً فلا نحتاج إلى النهي عنها، هي منفية أصلاً، يعني لا يتصور أن المجتمع المسلم، أو مسلمين بينهم يحصل مثل هذا. أبو سعيد الخدري: هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج من الصحابة ، وهو من ذرية الخزرج الأكبر فقيل له الخزرجي ، وهو من الأنصار.