medicalirishcannabis.info
ويعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمى أقدم الشوارع الموجودة فى مصر، حيث يصل عمره لألف عام تقريبا ويضم مجموعة مميزة من الأثار الإسلامية الفريدة التى تمتد بطول جانبى الشارع العريق. وقد أصبح شارع المعز بعد أعمال تطويره واقتصار الحركة فيه على السير على الاقدام وجهة لعشاق الأثار الإسلامية وهواة فن التصوير الفوتوغرافى، ومزارا يجتذب مختلف الفئات العمرية من الأطفال والكبار من أبناء البلد والوافدين الذين استنشقوا فيه عبق التاريخ وعظمته وبهاءه. وتم تحديد منسوب الشارع فى عشرينات القرن الماضى من خلال بقايا البازلت الأسود الذى وجد على عمق بحوالى 70سم أسفل منسوب ما قبل البدء فى الأعمال، و تم تبليط الشارع والأرصفة والبردورات ببلوكات من الجرانيت، وقد استُخدام البازلت الأصلى فى رصف بعض الشوارع الجانبية. وتكلفت عملية تطوير وترميم الشارع حوالى 250 مليون جنيه، والتى تجاوزت الميزانية الاصلية للمشروع والتى كانت تقدر بحوالى 80 مليون جنيه فقط، وتم تجديد ألوان الواجهات وتخصيص دورتى مياه عامتين فى الشارع، بالإضافة لشركة نظافة مختصة بأعمال تنظيف الشارع. ويظل شارع المعز لدين الله الفاطمى واحدا من أبرز الوجهات السياحية التى يقصدها الناس للاستمتاع بروح الماضى وعراقته والتقاط صورا تذكارية تزيد من عمق العلاقة وقوتها ما بين مرتاديه وبعضهم البعض، وعلاقتهم بذلك الممشى السياحى الفاخر المرصع على جانبه بتحف معمارية فريدة.
لمطالعة الخبر على اليوم السابع
حالة مصر الداخلية قبل الفتح [ تحرير | عدل المصدر] كانت مصر خلال هذه الفترة تمر بمرحلة عصيبة، فالأزمة الاقتصادية تعصف بها والخلافة العباسية التي تتبعها مصر عاجزة عن فرض حمايتها لها بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة، ودعاة الفاطميين يبثون دعوتهم في مصر يبشرون أتباعهم بقدوم سادتهم، وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة ( 357هـ =968م) لتزيل آخر عقبة في طريق الفاطميين إلى غايتهم، وكان كافور بيده مقاليد أمور مصر، ويقف حجر عثرة أمام طموح الفاطميين للاستيلاء عليها. وحين تولى زمام الأمور أبو الفضل جعفر بن الفرات ولم تسلس له قيادة مصر، وعجز عن مكافحة الغلاء الذي سببه نقص ماء النيل، واضطربت الأحوال، وضاق الناس بالحكم، كتب بعضهم إلى المعز يزينون له فتح مصر ولم يكن هو في حاجة إلى من يزين له الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع عن كثب، ويمني نفسه باللحظة التي يدخل فيها مصر فاتحا، فيحقق لنفسه ما عجز أجداده عن تحقيقه. مقدمات الفتح [ تحرير | عدل المصدر] كان أمل الفاطميين التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في قلب العالم الإسلامي.