medicalirishcannabis.info
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده أي إذا دخلوا الجنة قالوا هذا. وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء أي أرض الجنة. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الزمر - قوله تعالى وقيل الحمد لله رب العالمين- الجزء رقم25. قيل: إنهم ورثوا الأرض التي كانت تكون لأهل النار لو كانوا مؤمنين ، قاله أبو العالية وأبو صالح وقتادة والسدي وأكثر المفسرين. وقيل: إنها أرض الدنيا على التقديم والتأخير. فنعم أجر العاملين قيل: هو من قولهم أي: نعم الثواب هذا. وقيل: هو من قول الله تعالى ، أي: نعم ثواب المحسنين هذا الذي أعطيتهم.
تفسير قوله تعالى: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً... ) تفسير قوله تعالى: (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء... وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده√ قاري عبد المنان نظامي - YouTube. ) قال تعالى: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ [الزمر:74]. وقد وعد الله المؤمنين الصالحين بالجنة، ووعد الله حق وصدق، فقد وعدهم وأقسم على ذلك في قوله: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]. وهذا وعد الله بأنهم سيدخلون الجنة ولن يخسروا أبداً. وقوله تعالى: وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ [الزمر:74]، المراد بها الجنة، وقد أورثهم الله أرضها وأشجارها وقصورها وكل ما فيها، وعبروا بقولهم: وأورثنا الأرض، لأن آدم و حواء كانا فيها فورثوها عنهم، وقد هبط آدم و حواء إلى الأرض بتدبير الله وقضائه وحكمه، ثم توالدوا وأصبح لهم أولاد وأحفاد وأسباط، فلما عاد أحفادهم وأسباطهم وأولادهم إلى الجنة قالوا: هذه دار أبينا وأمنا، أورثناها الله عز وجل. وهنا لطيفة علمية أخرى وهي صحيحة هي: أن من عظمة الرب تبارك وتعالى وجلاله وكماله،أنه أوجد عالمان: عالم السعادة، وعالم الشقاء، وأوجدهما على قدر عبيده من الإنس والجن، فما من إنسان إلا وله دار في الجنة وأخرى في النار، ثم أهل الجنة يرثون أهل النار منازلهم في الجنة، وأهل النار يرثون منازل أهل الجنة في النار، فمثلاً منزل أبي بكر الصديق في النار سيرثه أبو لهب ، ومنزل أبي لهب في الجنة سيرثه أبو بكر وهذا توارث ولآية تحتمل المعنيين.
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) { وَقَالُوا} عند دخولهم فيها واستقرارهم، حامدين ربهم على ما أولاهم ومنَّ عليهم وهداهم: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} أي: وعدنا الجنة على ألسنة رسله، إن آمنا وصلحنا، فوفَّى لنا بما وعدنا، وأنجز لنا ما منَّانا. { وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} أي: أرض الجنة { نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} أي: ننزل منها أي مكان شئنا، ونتناول منها أي نعيم أردنا، ليس ممنوعا عنا شيء نريده. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الزمر - الآية 74. { فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} الذين اجتهدوا بطاعة ربهم، في زمن قليل منقطع، فنالوا بذلك خيرا عظيما باقيا مستمرا. وهذه الدار التي تستحق المدح على الحقيقة، التي يكرم اللّه فيها خواص خلقه،. ورضيها الجواد الكريم لهم نزلا، وبنى أعلاها وأحسنها، وغرسها بيده، وحشاها من رحمته وكرامته ما ببعضه يفرح الحزين، ويزول الكدر، ويتم الصفاء.
وقوله: ( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) يقول: فنعم ثواب المطيعين لله, العاملين له في الدنيا الجنة لمن أعطاه الله إياها في الآخرة.
آمنا بالله. ثم قال تعالى: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ [الزمر:75]. أي: وحكم الله ببين العباد بالعدل، فأدخل أهل الكفر والشرك والفسق والفجور جهنم، عالم الشقاء، وحكم لأهل الإيمان وصالحي الأعمال والتقوى بأن أدخلهم الجنة والله متعال عن الظلم والباطل. ثم قال تعالى: وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الزمر:75]. فقولوا: الحمد لله رب العالمين. وهنا لطيفة علمية: قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ [الأنعام:1]. فحمد نفسه على أول الخلق. وحمد نفسه عند نهاية الخلق، فقال: وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الزمر:75]. وذلك حين انتهت الدنيا، واستقر أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار. وقد تعلمنا أننا مطالبون بحمد الله في كل ساعة، بل في كل لحظة فلا يفارق ألسنتنا قول: الحمد لله.. فالحمد لله على نعمه، وعلى آلائه، وعلى إفضاله، فقد وهبنا أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأيدينا، وأرجلنا، ونساءنا، وبنا فوقنا سماء، وبسط لنا الأرض، وخلق لنا الأطعمة على اختلافها، والفواكه، والخضار وغيرها فالحمد لله. اللهم اجعلنا من الحامدين الذاكرين الشاكرين.