medicalirishcannabis.info
إذاً: لا يجوز أن يقع في كلام بعض الناس ما هو من التقصير في شأن آل البيت، فكما قلنا: إن لهم قدراً، وإن لهم اختصاصاً، وإن محبتهم من الإيمان بالله ورسوله، ومن تصديق الله ورسوله.
وهذا أبو بكر رضي الله عنه يقول لعلي رضي الله عنه: والذي نفسي بيده، لَقَرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي. وقال عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه: يا عباس، لَإسلامُك يومَ أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلام الخطاب، وما لي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطَّاب! ولا ينبغي إسقاطُ هذا الحق بدعوى الحذر من الغلو في الصالحين، بل نعتقد فضل آل البيت، وأنهم بشرٌ غير معصومين، وأن تفضيلَهم لا يعني تفضيلهم على كل الأشخاص، بل قد يوجد مِن غيرهم مَن هو أفضل منهم، لكننا ننزلهم منازلهم اللائقة بهم من غير غلوٍّ ولا جفاء؛ فإن عمرَ بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما إذا مر العباس وهما راكبانِ نزلا حتى يجاوزَهما؛ إجلالاً لعمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. من هم ال البيت النبي. ثانيًا: حق مادي: قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال: 41].
عدم تحقق الإيمان إلا بمحبة آل البيت قال رحمه الله: [وقال أيضاً للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم، فقال: ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)].
المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة