medicalirishcannabis.info
وبعضهم يقول: إن آية المائدة نسخت هذه الآية، والواقع أن النسخ لا يثبت بالاحتمال فليس هنا ناسخ ولا منسوخ وإنما عام وخاص -والله تعالى أعلم. تفسير قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن...... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ، فالغاية هنا هي الإيمان، والحكم المعلق بعلة يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فمتى وجد الإيمان وجد الحِل، ومتى انتفى الإيمان انتفى الحِل. وكذلك أيضًا هنا قال: وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ، سواء قيل: بأن الأمة هنا المقصود بها المملوكة، أو قيل: بأن المقصود بها المرأة عمومًا، فالمؤمنة خير من المشركة ولو أعجبتكم، فهذا عام في المؤمنات سواء كانت مملوكة أو كانت حُرة فهي خير من المشركة ولو أعجبتكم، ولو أعجبتكم في أوصافها بحسبها ونسبها ومالها، وجمالها، وقدراتها، وإمكاناتها، وحذقها، وعقلها، وذكاءها، أو لما لها من الملكات من حُسن تدبير، أو حُسن صوت، أو غير ذلك، فهذا كله ليس بشيء أمام هذا الوصف المعتبر الذي هو الإيمان. فهذا كلام الله -تبارك وتعالى: وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ، ولو أعجبتكم بمواصفاتها المتنوعة المختلفة التي يتمايز بها الناس، وتجذبهم، وهذا كما يُقال في باب الزواج إلا أنه يؤخذ أيضًا من العموم في قوله: وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ، أن يُقال هذا في غيره أيضًا، فإذا أراد الإنسان أن يأتي بعاملة تعمل عنده في بيته مثلاً فكثير من الناس ربما يؤثر المشركة ويقول إنها أكثر اجتهادًا وعملاً وبذلاً وتفانيًا بل لربما قال: وأمانة من المسلمة.
قالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِن فُقَراءِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ: "ما تَقُولُونَ في هَذا؟" قالُوا: حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ ألّا يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ ألّا يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ لا يُسْتَمَعَ. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "هَذا خَيْرٌ مِن مِلْءِ الأرْضِ مِثْلَ هَذا"». نكاح المشركات - موقع مقالات إسلام ويب. وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "«إذا خَطَبَ إلَيْكم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إلّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وفَسادٌ عَرِيضٌ"». (p-٥٧٠)وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، والبَيْهَقِيُّ في "سُنَنِهِ"، عَنْ أبِي حاتِمٍ المُزَنِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «"إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوهُ، إنْ لا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وفَسادٌ عَرِيضٌ". قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنْ كانَ فِيهِ؟ قالَ: "إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَأنْكِحُوهُ". ثَلاثَ مَرّاتٍ». وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ مُعاذٍ الجُهَنِيِّ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «"مَن أعْطى لِلَّهِ، ومَنَعَ لِلَّهِ، وأحَبَّ لِلَّهِ، وأبْغَضَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إيمانَهُ"».
والحاصل: أن كلمة (المساواة) أدخلها أعداء الإسلام على المسلمين؛ وأكثر المسلمين -ولاسيما ذوو الثقافة العامة- ليس عندهم تحقيق، ولا تدقيق في الأمور، ولا تمييز بين العبارات؛ ولهذا تجد الواحد يظن هذه الكلمة كلمة نور تحمل على الرؤوس: "الإسلام دين مساواة"! ونقول: لو قلتم: "الإسلام دين العدل" لكان أولى، وأشد مطابقة لواقع الإسلام(10). 5. النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع؛ لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى، وخصوصًا الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم، كالخدمة ونحوه(11). والله المستعان.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. _______________________ (1) تفسير القرآن العظيم: (1/347). ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن تفسير الميزان. (2) المصدر السابق نفسه. (3) جامع البيان عن تأويل آي القرآن: (2/388). ولكننا وجدنا أن محقق جامع البيان "أحمد شاكر"، يقول: "وتعقيب ابن جرير بأنه "وإن كان في إسناده ما فيه" لعله يشير -رحمه الله- إلى القول بأن الحسن البصري لم يسمع من جابر.. وأنا أرى أن رواية هشام بن حسان كافية في إثبات سماع الحسن من جابر. فقد قال ابن عيينة: "كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن". ومعنى هذا الحديث ثابت عن جابر، موقوفا عليه من كلامه... والموقوف -عندنا- لا يعلل به المرفوع، بل هو يؤيده ويثبته؛ كما بينا ذلك في غير موضع من كتبنا" راجع: حاشية تفسير ابن جرير: (4/367).
والفعل( تنكحوا) بضم التاء مستمد من الفعل الرباعي( أنكح) بمعني عقد عقدة الزواج لذكر علي أنثي ـ وهذا الفعل الرباعي يتعدي إلي مفعولين أولها( المشركين) وثاينهما محذوف ويشير إلي( المؤمنات) أي: يا أيها الذين أمنوا لاتزوجوا المشركين بالمؤمنات من بناتكم أو نسائكم ـ ولاتسمحوا لهن بتزويج أنفسهن من المشركين إذا كن مؤهلات للقيام بذلك- مهما كانت الدوافع والمغريات للوقوع في تلك المعصية. والعلة في تحريم عقد زواج المشرك علي مؤمنة هو أن الولاية في الأسرة هي للرجل ـ وإذا كان الرجل مشركا فقد يستخدم سلطة الولاية في الاستخفاف بدين زوجته ـ أو إيذائها بسبب دينها أو منعها من ممارسة عبادتها, أو إجبارها علي ترك دينها بالكامل وحملها علي الكفر بالله أو الشرك به ـ فيدمرها تدميرا كاملا في الدنيا والآخرة. خاصة أن المسلمة تؤمن بجميع أنبياء الله ورسله وكتبه دون أدني تفريق ـ والمشرك لا يعظم ذلك أبدا. ثم إن الأولاد عادة يتبعون الأب- مهما كان معتقده فاسدا- فيدمر أبوهم حياتهم في الدنيا والآخرة ولذلك قال- تعالي-(.... أولئك يدعون إلي النار والله يدعو إلي الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون).