medicalirishcannabis.info
التوبة إلى الله - خطبة مؤثرة التوبة إلى الله اقتباس من الخطبة: إن ربنا عز وجل يتودد إلينا دائما باليل والنهار، صباحا ومساء، أن هلموا ياعبادي إلى التوبة والإنابة، هلموا ياعبادي إلى المغفرة والرحمة، مهما كانت الأوزار كثيرة، والمعاصي وفيرة. الخطبة الأولى: إِن الحمد لله، نحمده ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ، ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا، وَمن سيئات أَعمالنَا، من يهده الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين.
تتوب يا عبد الله حتى يفرح الرب، وتُغيظ الشيطان، وتُفرح الإخوة، وتُخزي الأعداء، وتُبيض صحيفتك، وترفع درجتك، وتوسع قبرك، وتُعلي قدرك. تتوب يا عبد الله لأن الله يقول: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
إن الذنب مهما عظم فعفو الله أعظم، وإن من يظن أن ذنباً لا يتسع له عفو الله ومغفرته فقد ظن بربه ظن السوء؛ لأن القنوط من رحمة الله من أعظم كبائر الذنوب؛ قال تعالى: (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ). ولكن ليس معنى هذا أن يعتمد العبد على سعة عفو الله ورحمته، ويتمادى في المعاصي والذنوب، وينسى العقوبة والانتقام من العصاة؛ لأن هذا معناه الأمن من مكر الله (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ). فيجب على العبد أن يعترف بذنبه، ويطلب من ربه مغفرته، ويبادر بالتوبة منه؛ قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ). خطبة عن التوبة. إنه يجب على العبد أن يبادر بالتوبة فإنه لا يدري متى يحضره الأجل.