medicalirishcannabis.info
المصدر: ألقيت بتاريخ: 12/ 3/ 1428هـ مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/2/2010 ميلادي - 4/3/1431 هجري الزيارات: 28406 عباد الله: لقد كان العربُ يعيشون قبل مولده ومبعثِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - جاهليَّةً جهلاء في مدلهمَّةٍ ظلماء، كانوا أسارى شبهات، وأرْباب شهوات، يعبدون الأصنام، ويستقْسِمون بالأزلام، جهلٌ وكفر، وعرْبدة وسكر، ظلُّوا على ذلك الحال إلى أنْ أذن اللهُ سبحانه بخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أشرق بمولده - عليه الصلاة والسلام - فجرٌ جديد، وتنفَّسَ صبحٌ مجيد، ليبعثَ الحريَّة الحقيقية من قبرها، ويطلق العقول من أسْرِها، وينقذ البشرية من جهلها. نُورٌ مِنَ الرَّحْمَنِ أَرْسَلَهُ هُدًى لِلنَّاسِ فَازْدَهَرَ الزَّمَانُ وَأَيْنَعَا دَعْ عَنْكَ إِيوَانًا لِكِسْرَى عِنْدَمَا هَتَفُوا بِمَوْلِدِهِ هَوَى وَتَصَدَّعَا وَاذْكُرْهُ كَيْفَ أَتَى شُعُوبًا فُرِّقَتْ أَهْوَاؤُهَا كُلٌّ يُصَحِّحُ مَا ادَّعى فَهَدَاهُمُ لِلحَقِّ حَتَّى أَصْبَحُوا فِي اللَّهِ إِخْوَانًا تَرَاهُمْ رُكَّعَا أيُّها المسلمون: تزوَّج عبدالله بن عبد المطلب أشْرف عقيلةٍ في قريش: آمنةَ بنتَ وهب بن عبد مناف، فلمَّا أفضى إليْها حملت برسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
كيف نحتفل بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هو أحد الأسئلة التي يهتمّ المسلمون بمعرفة إجابتها، فإن الدول العربية والإسلامية تختلف بمظاهر الاحتفال بيوم المولد النبوي، فهو يوم فرح وسعادة للمسلمين جميعًا، يوم ولد فيه سيد ولد آدم، وخاتم الأنبياء وإمام المرسلين، وفي هذا المقال سنعرض مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي وما حكم الاحتفال به في الشريعة الإسلاميّة. المولد النبوي الشريف ولد النبيّ المصطفى عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل في يوم الأثنين، فكان مولده كالربيع للأرض فقد أشرقت بولادته الجزيرة العربيّة برمتها، وبوم ولادته عليه الصلاة والسلام هو فاصل في التاريخ، فقد كانت الجزيرة العربيّة قبل مولده الشريف غارقةً في جهلها وحروبها وخلافاتها، فبعث الله لهم رسولًا منهم، فكانت ولادته رحمة للعرب وللعالمين، ويحرص المُسلم على شكر الله تعالى على نعمة مولد نبيّه الكريم، بالطاعة والاتّباع على مدار السنة، وليس في يومٍ واحدٍ مخصّصٍ، فمحبّة النبي -ليه الصلاة والسلام تكون بطاعته واتّباعه الدائم.
بِتْنَا عَلَى ظَمَأٍ وَفِينَا المَنْهَلُ وَحْيُ النُّبُوَّةِ وَالكِتَابُ المُنْزَلُ وَالدَّاءُ مِنَّا وَالطَّبِيبُ أَمَامَنَا يَصِفُ الدَّوَاءَ لَنَا وَنَحْنُ نُعَطِّلُ ثم صلوا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة.