medicalirishcannabis.info
ومَعْنى ﴿فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ﴾ اخْتارَهُ لَكَ، مِن قَوْلِهِمْ: فَرَضَ لَهُ كَذا، إذا عَيَّنَ لَهُ فَرْضًا، أيْ نَصِيبًا. ولَمّا ضُمِّنَ "فَرَضَ" مَعْنى أنْزَلَ - لِأنَّ فَرْضَ القُرْآنِ هو إنْزالُهُ - عُدِّيَ "فَرَضَ" بِحَرْفِ "عَلى". والرَّدُّ: إرْجاعُ شَيْءٍ إلى حالِهِ أوْ مَكانِهِ. والمَعادُ: اسْمُ مَكانِ العَوْدِ، أيِ الأوْلِ كَما يَقْتَضِيهُ حَرْفُ الِانْتِهاءِ. والتَّنْكِيرُ في "مَعادٍ" لِلتَّعْظِيمِ كَما يَقْتَضِيهُ مَقامُ الوَعْدِ والبِشارَةِ، ومَوْقِعُهُما بَعْدَ قَوْلِهِ: ﴿مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها﴾ [الأنعام: ١٦٠]، أيْ إلى مَعادٍ أيِّ مَعادٍ. والمَعادُ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ مُسْتَعْمَلًا في مَعْنى آخِرِ أحْوالِ الشَّيْءِ وقَرارِهِ الَّذِي لا انْتِقالَ مِنهُ؛ تَشْبِيهًا بِالمَكانِ العائِدِ إلَيْهِ بَعْدَ أنْ صَدَرَ مِنهُ، أوْ كِنايَةً عَنِ الأخارَةِ فَيَكُونُ مُرادًا بِهِ الحَياةُ الآخِرَةُ. قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وقَدِ اشْتَهَرَ يَوْمُ القِيامَةِ بِالمَعادِ؛ لِأنَّهُ مَعادُ الكُلِّ اهـ. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. أيْ فَأبْشِرْ بِما تَلْقى في مَعادِكَ مِنَ الكَرامَةِ الَّتِي لا تُعادِلُها كَرامَةٌ، والَّتِي لا تُعْطى لِأحَدٍ غَيْرِكَ.
آخر تحديث: أكتوبر 20, 2021 تفسير: إن الذي فرض عليك القرآن تفسير: إن الذي فرض عليك القرآن، موقع مقال يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن للقرآن مكانة عظيمة عند أهل الإسلام فهو كلام الله المنزل، وهو الذي فرضه الله عز وجل فما تفسير: إن الذي فرض عليك القرآن. إن الذي فرض عليك القرآن قال تعالى "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقرْآنَ لَرَادّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ قل رَّبِّي أَعْلَم مَن جَاءَ بِالْهدَىٰ وَمَنْ هوَ فِي ضَلَالٍ مّبِينٍ". فقوله تعالى إن الذي فرض عليك القرآن هو جزء من آية في سورة القصص، وهي الآية 85. وتقع سورة القصص في الجزء 20 من القرآن الكريم. تفسير: إن الذي فرض عليك القرآن - مقال. وتقع هذه الآية في آخر السورة في خطاب من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم. كما يمكنك التعرف على: تفسير: الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات سبب نزول إن الذي فرض عليك القرآن جاء في كتاب لباب النقول في أسباب النزول للإمام السيوطي رحمه الله، أن سبب نزول هذه الآية أخرجه ابن أبي حاتم عن الضحاك. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أخرجه قومه من مكة وكانت أحب البقاع إليه أخذه الشوق إليها. وذلك لما بلغ منطقة تسمى الجحفة فأنزل الله تعالى هذه الآية "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقرْآنَ لَرَادّكَ إلى مَعَادٍ".
وهذه الأسباب جميعاً كانت متوافرة في هجرة الرسول عليه السلام. ومع أن أهل المدينة كانوا يتألفون حينئذ من قبائل قحطانية تختلف في أصولها الشعبية عن القبائل العدنانية التي ينتمي إليها الرسول عليه السلام، فقد آثر الهجرة إليهم دون غيرهم لأسباب كثير أهمها في نظري ثلاثة أسباب: (أحدها) أن أخوال أبيه عليه السلام كانوا قحطانيين من أهل المدينة. فكان طبيعياً، حسب مألوف العرب، وقد خذله عصبته وساموه سوء العذاب ووقفوا في سبيل دعوته، أن يلجأ إلى بعض فروع خئولته يلتمس منهم العون والحمامة. فالخئولة أقرب الناس إلى العربي بعد عمومته. بل يظهر أن العرب في مرحلة ما من أقدم مراحل تاريخهم كانت لحمة نسبهم بخئولتهم أوثق من لحمة نسبهم بعمومتهم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - الآية 85. (وثانيها) أنه قد آمن به قبل هجرته عدد كبير من أهل المدينة وبايعوه على الدفاع عن دينه. فكان طبيعياً أن يؤثرهم على غيرهم بهجرته ويتخذ منهم أنصاراً لنشر رسالته. (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون). (وثالثها) أن أهل المدينة وضواحيها كانوا أكثر استعداداً لقبول فكرة التوحيد التي جاء بها الدين الإسلامي من بقية أهل الحجاز.
حدثني الحسين بن علي الصدائي, قال: ثنا أبي, عن الفضيل بن مرزوق, عن مجاهد أبي الحجاج, في قوله: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) قال: إلى مولده بمكة. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني عيسى بن يونس, عن أبيه, عن مجاهد قال: إلى مولدك بمكة. والصواب من القول في ذلك عندي: قول من قال: لرادّك إلى عادتك من الموت, أو إلى عادتك حيث ولدت, وذلك أن المعاد في هذا الموضع: المفعل من العادة, ليس من العود, إلا أن يوجه موجه تأويل قوله: ( لَرَادُّكَ) لمصيرك, فيتوجه حينئذ قوله: ( إِلَى مَعَادٍ) إلى معنى العود, ويكون تأويله: إن الذي فرض عليك القرآن لمصيرك إلى أن تعود إلى مكة مفتوحة لك. فإن قال قائل: فهذه الوجوه التي وصفت في ذلك قد فهمناها, فما وجه تأويل من تأوّله بمعنى: لرادك إلى الجنة؟ قيل: ينبغي أن يكون وجه تأويله ذلك كذلك على &; 19-642 &; هذا الوجه الآخر, وهو لمصيرك إلى أن تعود إلى الجنة. فإن قال قائل: أو كان أُخرج من الجنة, فيقال له: نحن نعيدك إليها؟ قيل: لذلك وجهان: أحدهما: أنه إن كان أبوه آدم صلى الله عليهما أخرج منها, فكأن ولده بإخراج الله إياه منها, قد أخرجوا منها, فمن دخلها فكأنما يرد إليها بعد الخروج.
فالله فرض على نبيه القرآن. والشائع في الاستخدام القرآني هو نزول القرآن وقراءة القرآن، أما هنا فهو فرض القرآن، والمقصود تبليغه. والمقصود بـ"رادك إلى معاد"، على الأرجح، هو رجوع صلى الله عليه وسلم إلى مكة. فهذه الآية من المبشرات، حين حزن النبي صلى الله عليه وسلم على فراق مكة وإخراج أهلها له وصحبه، فبشره الله تعالى بالعودة إليها من خلال هذه الآية. أما ما ورد بأن المقصود هو يوم القيامة، وأن الله سيسأله عن تبليغ القرآن الذي فرضه عليه، فهو أمر معروف، ودلالة الآية وسياقها وسبب نزولها كل ذلك يرفض هذا المعنى، والله أعلم. هي من المبشرات ومن أخبار الغيب في ذلك الوقت. وقد كان هذا بعد سبع سنين معتمرا (عمرة القضاء)، وبعد ثماني سنين فاتحا. بشره الله تعالى بأنه سيعود، وشتان بين حال الخروج، خائفا شريدا طريدا، وبين حال العودة فاتحا، ليقول للذين أخرجوه: ما تظنون أني فاعل بكم، فيجيبونه: أخ كريم وابن أخ كريم، فيقول لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء. الهجرة دروس لا درس واحد؛ هي حركة مستمرة بهذا الدين. وما دام المسلم يسير من أجل الله ونصرة منهجه، فهو في ذمة الله وتوفيقه. وما يبدو في ظاهره ألما وحزنا، هو مرحلة عابرة يريد من ورائها سبحانه الابتلاء والتمكين وإظهار حقائق الناس.
وهَذا أيْضًا مِن دَلالَةِ الجُمْلَةِ عَلى مَعْنًى غَيْرِ مُصَرَّحٍ بِهِ، بَلْ عَلى مَعْنًى تَعْرِيضِيٍّ بِدَلالَةِ مَوْقِعِ الجُمْلَةِ. وإلْقاءُ الكِتابِ إلَيْهِ وحْيُهُ بِهِ إلَيْهِ. أطْلَقَ عَلَيْهِ اسْمَ الإلْقاءِ عَلى وجْهِ الِاسْتِعارَةِ كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿فَألْقَوْا إلَيْهِمُ القَوْلَ إنَّكم لَكاذِبُونَ وألْقَوْا إلى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ﴾ [النحل: ٨٦] في سُورَةِ النَّحْلِ. والِاسْتِثْناءُ في ﴿إلّا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ﴾ [القصص: ٨٦] اسْتِثْناءٌ مُنْقَطِعٌ؛ لِأنَّ النَّبِيءَ ﷺ لَمْ يُخامِرْ نَفْسَهُ رَجاءَ أنْ يَبْعَثَهُ اللَّهُ بِكِتابٍ مِن عِنْدِهِ بَلْ كانَ ذَلِكَ مُجَرَّدَ رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعالى بِهِ واصْطِفاءٍ لَهُ.