medicalirishcannabis.info
واستمر أبناؤه الملوك – رحمهم الله – من بعده على نهجه في تعزيز لبنات البناء والاستقرار والتنمية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حيث تشهد المملكة في هذا العهد الميمون المزيد من التطور والنهضة في ظل الرؤية الطموحة رؤية المملكة 2030.
تحتفي المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء 21 رجب 1443 الموافق 22 فبراير 2022 بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يدي الإمام محمد بن سعود، بناء على الأمر الملكي الكريم، وذلك اعتزازا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.
وهاجر كثير من العلماء إلى الدرعية من أجل تلقي التعليم والتأليف الذي كان سائدًا في وقتها؛ مما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ، وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى استطاع الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود أن يسترد الرياض عام 1240هـ/ 1824م بعد سبع سنوات من العمل والكفاح، والتفت الناس حوله والأسرة المالكة من جديد. وتمكن الإمام تركي من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية في مدة قصيرة، مستمرًا على المنهج الرصين الذي قامت عليه الدولة السعودية الأولى؛ وهو حفظ الأمن والتعليم والعدل والقضاء على الفرقة والتناحر، وظلت الدولة تحكم المنطقة حتى عام 1309هــ/ 1891م. في ذكرى التأسيس الأول للدولة السعودية.. المملكة عمق تاريخي ممتد لثلاثة قرون. وبعد فراغ سياسي وفوضى في وسط شبه الجزيرة العربية استمر قرابة عشر سنوات تمكن الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ- الخامس عشر من يناير 1902م من إعادة تأسيس الدولة السعودية بعد أن استرد مدينة الرياض ليبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي ويضع لبنة من لبنات الوحدة والاستقرار والنماء تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م أعلن الملك عبدالعزيز توحيد المملكة العربية السعودية بعد أحداث تاريخية استمرت 30 عامًا.
الخميس 03 فبراير 2022 نحتفي مع الوطن بيوم التأسيس، الذي تأسست فيه الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود بتوليه الحكم عام 1139هـ / 1727م، نحتفي مع الوطن الذي سكنه أجدادنا من قبلنا، وسيبقى - بإذن الله - لأجيالنا. يحمل الاحتفاء بتأسيس الدولة السعودية الأولى احتفاء بالعديد من القيم التي شكَّلت الوطن وأهله، وهي القيم التي تستحق أن تبقى حاضرة في أذهان الشباب، والأجيال القادمة. فقد تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، ومثل عهده الطويل الذي امتد أربعين عاماً متواصلة (1139 - 1179هـ/ 1727 - 1765م) الأساس الذي بقي راسخًا، ممتدًا منذ ثلاثة قرون حتى اليوم. ولم تؤسس الدولة على عصبية محلية، أو قبلية، وإنما تأسست على قيم ومبادئ سامية أصيلة، زرعت في القلوب قبل الأرض. «يوم التأسيس» الاحتفاء بالقيم. أولى هذه القيم هي الإيمان بالله تعالى وحده، والاعتصام به، وتحقيق التوحيد الخاص، ونشر العلم الشرعي، وإتاحته للناس، وحثهم على طلبه، وتيسير أسباب الحصول عليه، فكان هذا بمثابة التنوير الذي عاشته البلاد وأهلها، وهو السمة التي ظلت ملازمة للدولة السعودية في جميع أطوارها حتى اليوم، ولله الحمد. تحققت الوحدة السياسية بعد تفتت دام لقرون، وهذا العمل لم يكن بالأمر السهل، فالبلدات والمدن والقبائل التي عاشت ضمن حدود مصالح ضيقة اعتادت حياة الانقسام، والتنافس السياسي، والعداء الذي يثور لأبسط الأسباب، ولم يكن من السهل إقناعها باستبدال هذا الوضع بوضع آخر تنضوي فيه الكيانات المتفرقة تحت سيادة دولة واحدة ترعى مصالح الجميع، ومن اللافت أن هذه الوحدة حين تحققت أصبحت هي الخيار الوحيد، والقيمة العليا التي نعم الجميع في ظلها بالأمن والسلام والازدهار، وبالقوة والمهابة أمام الأعداء.
كما شهدت الدولة السعودية الأولى تنظيم الموارد الاقتصادية، والتفكير في المستقبل، حيث كان الإمام محمد بن سعود يحب الخلوة والتأمل والتفكر مما يدل على شخصيته في الاستقراء والتأني والرؤية المستقبلية، كما تم في هذا العهد بناء حي جديد في سمحان وهو حي الطرفية والانتقال إليه بعد أن كان حي غصيبة هو مركز الحكم لفترة طويلة. ويمثل يوم التأسيس مناسبة وطنية عزيزة توضح مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية لمدة زادت على ثلاثة قرون، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود وهي تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة للبلاد، وتعزيز مكانتها محليا وإقليميا وعالميا، وكانت خدمة القبلتين وضيوف الرحمن أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وتوالت الإنجازات في عهد هذه الدولة ومنها: نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقرارا كبيرا وازدهارا في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها، ومساندة البلدات المجاورة لتعزيز الاستقرار مثل: مساعدة أمير الرياض في تثبيت حكمه، واستباب الأمن.
وفيما يتعلق بتحديد تاريخ يوم التأسيس، فقد استنتج المؤرخون هذا التاريخ بناءً على عدد من الأحداث التاريخية التي حدثت خلال تلك الفترة قبل وبعد تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية عام 1139هـ، كما شهدت الدولة منذ بداية عهده العديد من الأعمال والإنجازات من أبرزها: تأسيس الدولة السعودية الأولى الذي تم على مراحل خلال عهده، وتوحيد شطري الدرعية وتقويتها لتكون عاصمة للدولة، والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده. وشهدت الدولة السعودية الأولى تنظيم الموارد الاقتصادية، والتفكير في المستقبل؛ حيث كان الإمام محمد بن سعود يحب الخلوة والتأمل والتفكر؛ مما يدل على شخصيته في الاستقراء والتأني والرؤية المستقبلية، كما تم في هذا العهد بناء حي جديد في سمحان، وهو حي الطرفية والانتقال إليه بعد أن كان حي غصيبة هو مركز الحكم لفترة طويلة. ويمثل يوم التأسيس مناسبة وطنية عزيزة توضح مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية لمدة زادت عن ثلاثة قرون؛ فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود، وهي تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة للبلاد، وتعزيز مكانتها محليًا وإقليميًا وعالميًا، وكانت خدمة القبلتين وضيوف الرحمن أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.