medicalirishcannabis.info
ولكن مع ذلك ليس هناك أي أمل، بالطبع لا، فهناك دائمًا الأمل في الله، إذ يفسر بعض العلماء الآية «نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا»، بأن المقصود منها ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، تأكيدًا لقوله: «وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى» (الأحقاف 27). ويفسرونها أيضًا على أن معناها يحمل موت أحبار اليهوج والنصارى، وأن الله يري المشركين النقصان في أمورهم كلها، وأن وعده سبحانه لهم –أي المشركين- من قهرهم قد ظهر، واستدلوا على ذلك بأن الآية تتضمن قوله تعالى: «وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ»، أي أن الله قدر نهاية الشرك يوما ما وهو ما سيحدث إن آجلا أو عاجلاً.
* * * وأما قوله: (والله يحكُم لا مُعَقّب لحكمه) ، يقول: والله هو الذي يحكم فيَنْفُذُ حكمُه, ويَقْضي فيَمْضِي قضاؤه, وإذا جاء هؤلاء المشركين بالله من أهل مكة حُكْم الله وقضاؤُه لم يستطيعوا رَدَّهَ. ويعني بقوله: (لا معقّب لحكمه): لا راد لحكمه, * * * " والمعقب " ، في كلام العرب، هو الذي يكرُّ على الشيء. (64) * * * وقوله: (وهو سريع الحساب) ، يقول: والله سريع الحساب يُحْصي أعمال هؤلاء المشركين، لا يخفى عليه شيء، وهو من وراءِ جزائهم عليها. ننقصها من أطرافها اسلام ويب. (65) ---------------------------------- الهوامش: (54) الأثر: 20514 - " الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني" ، شيخ الطبري ، مضى مرارًا ، آخرها قريبًا رقم: 20411. و "محمد بن الصباح الدولابي" ، أبو جعفر البزاز البغدادي ، ثقة روى له الجماعة ، مترجم في التهذيب ، والكبير 1 / 1 / 118 ، وابن أبي حاتم 3 / 2 / 289 ، وتاريخ بغداد 5: 365. (55) في المطبوعة: " فهو ظهور". (56) الأثر: 20519 - " علي بن عاصم بن صهيب الواسطي" ، متكلم فيه لغلطه ثم لجاجه ، مضى برقم: 5427. و " حصين بن عبد الرحمن السلمي" ، مضى مرارًا كثيرة ، آخرها رقم: 17237. (57) الأثر: 20522 - " أبو جعفر الفراء" ، كوفي ، مختلف في اسمه قيل " كسيان" ، وقيل " سلمان" ، وقيل " زيادة" ، ذكره ابن حبان في الثقات.
مترجم في التهذيب ، والكبير للبخاري 4 / 1 / 234 ، وابن أبي حاتم 3 /2 / 166 ، وابن سعد في طبقاته 6: 230 ، والكنى والأسماء للدولابي 1: 134 ، 135 ، وفي التاريخ الكبير ، وفي إحدى نسخ ابن أبي حاتم " القراد" بالقاف والدال ، وهذا مشكل ، والأرجح " الفراء". وانظر العلل لأحمد 1: 104 ، 360 ، خبر له هناك. ، وفيه " الفراء" أيضًا. (58) " الحش" البستان ، والمتوضأ ، حيث يقضي المرء حاجته. وانظر ما سلف 15: 518 ، تعليق: 2. ثم انظر الخبر رقم: 20531. ننقصها من أطرافها. (59) يعني بقولهم: "نتطرفهم" ، أي نأخذ من أطرافهم ونواحيهم، وهو عربي جيد. (60) الأثر: 20527 - " يحيى ، هو" يحيى بن سعيد القطان " ، مضى مرارًا. و" سفيان " ، هو الثوري ، مضى مرارًا. (61) الأثر: 20528 -" هارون النحوي " ، هو" هارون بن موسى النحوي " ، سلف مرارا. و "الزبير بن الخريت " ، سلف قريبًا رقم: 20410 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا وهناك:" الزبير بن الحارث " ، وهو خطأ. (62) الأثر: 20532 - رواه الحاكم في المستدرك 2: 350 ، من طريق الثوري عن طلحة بن عمرو ، وقال:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ، وتعقبه الذهبي ، فقال:" طلحة بن عمرو " ، قال أحمد:" متروك ". (63) انظر تفسير" الطرف " فيما سلف 7: 192.