medicalirishcannabis.info
ثم بين- سبحانه- حالة المجرمين في هذا اليوم فقال: يوم المجرم أى: يحب المجرم في هذا اليوم ويتمنى. لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ أى: يتمنى ويحب لو يفتدى نفسه من عذاب هذا اليوم بأقرب الناس إليه، وألصقهم بنفسه.. وهم بنوه وأولاده. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا) أي: لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض ، وبأعز ما يجده من المال ، ولو بملء الأرض ذهبا ، أو من ولده الذي كان في الدنيا حشاشة كبده ، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب الله به ، ولا يقبل منه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: " يبصرونهم " أي يرونهم. وليس في القيامة مخلوق إلا وهو نصب عين صاحبه من الجن والإنس. يود المجرم لو يفتدي من عذاب. فيبصر الرجل أباه وأخاه وقرابته وعشيرته ولا يسأله ولا يكلمه; لاشتغالهم بأنفسهم. وقال ابن عباس: يتعارفون ساعة ثم لا يتعارفون بعد تلك الساعة. وفي بعض الأخبار أن أهل القيامة يفرون من المعارف مخافة المظالم. وقال ابن عباس أيضا: " يبصرونهم " يبصر بعضهم بعضا فيتعارفون ثم يفر بعضهم من بعض. فالضمير في " يبصرونهم " على هذا للكفار ، والميم للأقرباء.
وأمامَ هذا كُلِّه لا يَقدِرُ الإنسَانُ على الإفتِدَاءِ بأمِّه وأبِيهِ حتى لو كانَ في أشدِّ المَواقِفِ وأعْظَمِها. ودُمتُم سَالِمينَ.
فاضل السامرائى) أولاً في عبس قال (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ) إذن هو مشهد الفرار وليس مشهد العذاب مشهد الفرار يخلو بنفسه والفرار عادة يكون من الأباعد ثم ينتهي بالأقربين. المذكورون هم الأخ والأم والأب والصاحبة أي الزوجة والأبناء، الأبعد هو الأخ قد نكون في مدينة واحدة ولا يرى أحدنا أخاه لسنة بينما يأوي الإنسان كل يوم إلى بيته وزوجه وأولاده. عرض وقفة أسرار بلاغية | تدارس القرآن الكريم. الأب أقدر على الدفع من الأم، الأم تبكي وتصرخ بينما الأب يعين ويدفع وينفع هذا مشهد فرار فلكون الأم لا تستطيع أن تفعل له شيء فهي أبعد من الأب في هذا المشهد هو يحتاج إلى الإعانة فالأب قريب للنجدة، الأعرابي إذا ما بُشّر بمولودة قال والله ما هي بنعِم الولد نصرُها بكاء وبِرُّها سرقة، تريد أن تنصره تبكي وبرها صدقة تأخذ من مال زوجها وتعطي. الأب أقدر على المنع والدفع في الفرار. ثم الصاحبة والأبناء، الأبناء أقرب من الزوجة لأن الزوجة يمكن أن يطلقها لكن الأبناء أقدر على الزوجة من النفع والإعانة قد يستعين بأبنائه ولا يستعين بالزوجة. فلما كانت الآية تصور مشهد الفرار والفرار يكون من الأبعد إلى الأقرب فأبعدهم الأخ وأقربهم الأبناء فرتبها هكذا. في آية المعارج مشهد آخر، هذا مشهد عذاب، مجرم أدركه الجزع والأمر ليس فيه مساومة فأراد أن يفتدي بأثمن ما لديه.
صَادِق سَلمَان/: (يَودُّ المُجرِمُ لو يَفتَدِي مِن عَذابِ يَومِئذٍ ببَنِيهِ وصَاحِبَتِه وأخِيهِ وفَصِيلَتِه التي تُؤوِيهِ ومَن في الأرْضِ جَمِيعاً ثم يُنجِيهِ)، أمَّا في سُورَةِ عَبَس ذُكِرَ المَرءُ فِرَارُه مِن أمِّهِ وأبِيهِ وصَاحِبَتِه وأخِيهِ.. لمَاذا لم يُذكَرْ الوَالِدَانِ في الآيةِ الأولَى عَكسِ سُورَةِ عَبَس؟ أرجُو التَّوضِيحَ، وشُكراً لهَذا البَرنَامجِ الجَمِيلِ، طَبعاً كَثِيرٌ منَ الشَّبابِ اهْتَدَى مِن خِلَالِ أطرُوحَاتِكُم. دُمتُم في عزِّ اللهِ. الأخُ صَادِق المحتَرمُ.. يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. السِّرُّ في عَدمِ ذِكْرِ الأبِ والأمِّ في سُورَةِ المَعارِجِ عندَ ذِكْرِ مَن يَفتَدِي بهِم المُجرِمُ يومَ القِيَامةِ تَخلُّصاً مِن عَذابِ اللهِ حينَ قَالَ سُبحانَه: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)}. وذِكْرِهِم عندَ الفِرَارِ منَ العَذابِ في سُورَةِ عَبَس، حينَ قَالَ سُبحانَه: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)}.
{ وَصَاحِبَتِهِ} أي: زوجته { { وَأَخِيهِ}}. { وَفَصِيلَتِهِ}} أي: قرابته { { الَّتِي تُؤْوِيهِ}} أي: التي جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة ، لا ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله. بل لو يفتدي [المجرم المستحق للعذاب] بجميع ما في الأرضِ ثم ينجيه لم ينفعه ذلك. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 9 1 50, 145