medicalirishcannabis.info
فلا يخاف من الموت، ولا من فوات رزق، ولا من ظلم ظالم، ولا ابتلاءات الحياة وفتن الزمان؛ لأن الله معه ويرعاه وكل شيء من تدبيره سبحانه عند ذلك تهون مصائب الدنيا وتطمئن النفوس، وتمتلئ بالأمل والثقة والتفاؤل حتى في أحلك الظروف.. اللهم هون علينا مصائب الدنيا.. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. الخطـبة الثانية: عبـاد الله: ثم قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: " ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا "، تسأل الله –تعالى- أن يمتعك بهذه الحواس السمع والبصر والقوة ما دمت حيًّا. " واجعله ": أي كل واحد منها السمع والبصر والقوة.
(أخرجه أحمد: 1/838). وقوله: " ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا "؛ لأن الدنيا فيها مصائب كثيرة، لكن هذه المصائب إذا كان عند الإنسان يقين أنه لا يحدث شيء إلا بقدر الله وإرادته، وأنه -سبحانه وتعالى- أرحم بعباده من أنفسهم وأنه يكفِّر بها من سيئاته ويرفع بها من درجاته إذا صبر واحتسب الأجر من الله هانت عليه المصائب وسهلت عليه المحن مهما عظمت سواء كانت في بدنه أو في أهله أو في ماله، فيطمئن لسير حياته.
رواه الترمذين، وقال حديث حسن لاحظ هنا أمران: ذكر الله، والصلاة على النبي ﷺ. إلا كان عليهم تِرَة يعني: نقصًا. فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم ، ولا يعذبهم إلا على ترك الواجب، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. وذكر حديثًا أيضًا: عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال: من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله ترة ، وفي رواية: ومن مشى في طريق لم يذكر الله -تعالى- فيه، ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله -تعالى- فيه [3]. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا لان عليا كان. ثلاثة أشياء: جلس مجلسًا، مشى في طريق، اضطجع في مكان، لم يذكر الله -تعالى- فيه، كانت عليه من الله تِرَة ، أي: نقص، فهو ذكر هنا الاضطجاع، قال: ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله -تعالى- فيه، كانت عليه من الله تِرَة رواه أبو داود، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه الترمذي، أبواب الدعوات عن رسول الله ﷺ، رقم: (3502)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته: (1/ 272)، رقم: (1268). أخرجه البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، رقم: (5673)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى، رقم: (2816).
يقول: ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ، "أكبر همنا" بمعنى: أن الإنسان تسيطر الدنيا على قلبه، وتشغل فكره، فمن أجلها يقوم، ومن أجلها يقعد، ومن أجلها يحب، ويبغض، ويجالس، ويصادق، ويعادي، ويقرب، ويبعد من الناس، من أجل الدنيا، هي أكبر هم هذا الإنسان، مستعد أن يبذل كل شيء، يبذل دينه، ويضيع أمانته من أجل الدنيا، مستعد أن يغش، ويدفع الرشوة، ويتلاعب بالفواتير من أجل تحصيل شيء من حطام الدنيا، ومن هذا السحت، وهكذا حينما تكون الدنيا أكبر هم الإنسان فإنه لا يشتغل قلبه إلا بها، فتجده حتى ولو كان يصلي هو يفكر فيها، وفي مكاسبها، وفي حطامها الفاني. قال: ولا مبلغ علمنا كما هو الحال بالنسبة للكفار، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الروم:7]، لكن الآخرة لا يعلمون عنها شيئًا، فيكون مبلغ الإنسان هو الحياة الدنيا، طرق المكاسب، وطرق الإنتاج، وطرق التصنيع، وزيادة الدخل، وأشياء كثيرة، فتجده حاذقًا في هذه المطالب الدنيوية، وتتعجب من حذقه، وكيف أنه سخر عقله وفكره لها!. ويدخل في هذا من يدرس فقط من أجل الدنيا، سبع عشرة سنة حتى يتخرج من الجامعة، كل هذا من أجل أنه يُحصِّل شيئًا من هذه الدنيا، مع أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وأجلها، فسخر أيام العمر، أحسن أيام العمر، وسخر أيام الشباب، وسخر فكره، وطاقته، وذكاءه، وعقله، وكل هذا من أجل تحصيل هذا الحطام المضمون، فهذا صارت الدنيا عنده هي مبلغ العلم.
اظنـــــــــه صحيح
أصبحت الأدعية رائجة عبر منصات التواصل الإجتماعي وذلك لانها تضم الكثير من القيم الدينية والإسلامية التي كانت المراعاة لها أمراً اساسياً جلياً في حصول الإنسان المسلم على الأجر والثواب من الخالق العظيم لهذه الأعمال الصالحة والعبادات الجليلة لله تعالى.