medicalirishcannabis.info
كتاب: شرح العقيدة الواسطية (نسخة منقحة). صفة الوجه لله سبحانه: وقوله: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} ، {كل شيء هالك إلا وجهه} (1)...... (1) ذكر المؤلف رحمه الله لإثبات صفة الوجه لله تعالى آيتين: الآية الأولى: قوله: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27]. وهذه معطوفة على قوله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك} [الرحمن: 26- 27]، ولهذا قال بعض السلف: ينبغي إذا قرأت: {كل من عليها فان} ، أن تصلها بقوله: {ويبقى وجه ربك} ، حتى يتبين نقص المخلوق وكمال الخالق، وذلك للتقابل، هذا فناء وهذا بقاء، {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 26- 27]. * قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك} ، أي: لا يفنى. والوجه: معناه معلوم، لكن كيفيته مجهولة، لا نعلم كيف وجه الله عز وجل، كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجهًا موصوفًا بالجلال والإكرام، وموصوفًا بالبهاء والعظمة والنور العظيم، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: «حجابه النور، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه». حول الحديث لا يسأل بوجه الله إلا الجنة - ثمرات علمية. (سبحان وجهه)، يعني: بهاءه وعظمته وجلاله ونوره. (ما انتهى إليه بصره من خلقه): وبصره ينتهي إلى كل شيء، وعليه، فلو كشف هذا الحجاب- حجاب النور عن وجهه-، لاحترق كل شيء.
فقوله: (لما خلقت بيدي): لا يجوز أن يراد به القدرة؛ لأن القدرة صفة واحدة ، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد. ولا يجوز أن يراد به النعمة ، لأن نعم الله لا تحصى؛ فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية. ولا يجوز أن يكون " لما خلقت أنا " ؛ لأنهم إذا أرادوا ذلك أضافوا الفعل إلى اليد ، فتكون إضافته إلى اليد ، إضافة له إلى الفعل ، كقوله: (بما قدمت يداك) ، (بما قدمت أيديكم) ، ومنه قوله: (مما عملت أيدينا أنعاما). أما إذا أضاف الفعل إلى الفاعل ، وعدى الفعل إلى اليد بحرف الباء ، كقوله: (لما خلقت بيدي) فإنه نص في أنه فعل الفعل بيديه ، ولهذا لا يجوز لمن تكلم أو مشى: أن يقال فعلت هذا بيديك، ويقال: هذا فعلته يداك ؛ لأن مجرد قوله: (فعلت): كاف في الإضافة إلى الفاعل ؛ فلو لم يرد أنه فعله باليد حقيقة: كان ذلك زيادة محضة ، من غير فائدة. صفات وجه النبي الشريف وكيف كانت ملامحه ولونه - مع الحبيب. ولست تجد في كلام العرب ولا العجم - إن شاء الله تعالى - أن فصيحا يقول: فعلت هذا بيدي، أو فلان فعل هذا بيديه ، إلا ويكون: فَعَله بيديه حقيقة. ولا يجوز أن يكون لا يد له ، أو أن يكون له يد والفعل وقع بغيرها. وبهذا الفرق المحقق تتبين مواضع المجاز ومواضع الحقيقة؛ ويتبين أن الآيات لا تقبل المجاز ألبتة من جهة نفس اللغة " ، مجموع الفتاوى: (6/ 365 – 366).
وناقش الوزيران الجهود المشتركة التي تبذل من أجل عقد اجتماعات عربية وزارية لمواجهة تلك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
الحمد لله. أولًا: لا بد أن تعلم أيها السائل الكريم، أن "لفظ" الصفة ، من صفات الله ، كالوجه ، أو اليد ، أو غيرها: إذا ذكرت في موطن معين فقد يراد بها نفس معنى الصفة ، لا غيرها ، فحملها على معنى آخر ، حتى مع إثبات أصل الصفة: خطأ في التأويل ، وفيه فتح لباب التأويل البدعي الباطل. وذلك مثل قوله تعالى لإبليس: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي)، فإن المراد هنا أن الله اختص آدم – عليه السلام – بخلقه بيديه، ولا يجوز أن يراد نعمته ولا قوته، سواء أكان الشخص يثبت الصفة ، أو يتأولها. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " لفظ " اليدين " بصيغة التثنية: لم يستعمل في النعمة ، ولا في القدرة؛ لأن من لغة القوم استعمال الواحد في الجمع ، كقوله: (إن الإنسان لفي خسر) ، ولفظ الجمع في الواحد كقوله: (الذين قال لهم الناس إن الناس) ، ولفظ الجمع في الاثنين ، كقوله: (صغت قلوبكما) ، أما استعمال لفظ الواحد في الاثنين ، أو الاثنين في الواحد: فلا أصل له؛ لأن هذه الألفاظ عدد ، وهي نصوص في معناها ، لا يُتجوز بها ، ولا يجوز أن يقال: عندي رجل ، ويعني رجلين ، ولا عندي رجلان ، ويعني به الجنس؛ لأن اسم الواحد يدل على الجنس، والجنس فيه شياع ، وكذلك اسم الجمع فيه معنى الجنس ، والجنس يحصل بحصول الواحد.