medicalirishcannabis.info
وأن تأويل الكلام: فإنه يعلم السرّ وأخفى منه. فإذا كان ذلك تأويله، فالصواب من القول في معنى أخفى من السرّ أن يقال: هو ما علم الله مما أخفى عن العباد، ولم يعلموه مما هو كائن ولم يكن، لأن ما ظهر وكان فغير سرّ، وأن ما لم يكن وهو غير كائن فلا شيء، وأن ما لم يكن وهو كائن فهو أخفى من السرّ، لأن ذلك لا يعلمه إلا الله، ثم من أعلمه ذلك من عباده. ---------------------------------الهوامش:(6) ورد هذا البيت في مقطوعة خمسة أبيات كتب بها الوليد بن عبد الملك لما مرض وقد بلغه عن أخيه سليمان أنه تمنى موته ، لما له من العهد بعده ، فعاتبه الوليد في كتابه وفيه هذه الأبيات ، وأولها: " تمنى رجال... سنقرئك فلا تنسى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. إلخ ". ذكرها المسعودي في ( مروج الذهب ، طبعة دار الرجاء 3: 103) والشاهد في قوله بأوحد ، فإنه بمعنى: بواحد.
الإعراب: (قد) حرف تحقيق (من) موصول في محلّ رفع فاعل الواو عاطفة وكذلك الفاء. جملة: (أفلح من تزكّى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تزكّى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (ذكر) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (صلّى) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذكر.. إعراب الآيات (16- 17): {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17)}. الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ عن مقدّر أي أنتم لا تفعلون ذلك بل تؤثرون.. موقع هدى القرآن الإلكتروني. الواو حاليّة.. جملة: (تؤثرون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الآخرة خير) في محلّ نصب حال.. إعراب الآيات (18- 19): {إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19)}. الإعراب: اللام المزحلقة للتوكيد (في الصحف) متعلّق بخبر إنّ (صحف) بدل من الصحف مجرور. جملة: (إنّ هذا لفي الصحف) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: - بعض ما في صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام: عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: دخلت المسجد، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: إن للمسجد تحية، فقلت: وما تحيته يا رسول الله؟ قال: ركعتان تركعهما، قلت: يا رسول اللّه، هل أنزل اللّه عليك شيئا مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذر، اقرأ: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى.
زَادَ ابْن عَمْرو وَالْحَارث في حَديثَيْهمَا: وَالسّرّ: الْعَمَل الَّذي يُسرُّونَ منْ النَّاس. * - حَدَّثَنَا الْقَاسم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْج, عَنْ مُجَاهد { وَأَخْفَى} قَالَ: الْوَسْوَسَة. 18094 - حَدَّثَنَا هَنَّاد, قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَص, عَنْ سمَاك, عَنْ عكْرمَة, في قَوْله { يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} قَالَ: أَخْفَى حَديث نَفْسك. 18095 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الْأَشْقَر, قَالَ: ثنا أَبُو كُدَيْنَة, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعيد بْن جُبَيْر, عَنْ ابْن عَبَّاس, في قَوْله { يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} قَالَ: السّرّ: مَا يَكُون في نَفْسك الْيَوْم. وَأَخْفَى: مَا يَكُون في غَد وَبَعْد غَد, لَا يَعْلَمهُ إلَّا اللَّه. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَاهُ: وَأَخْفَى منْ السّرّ مَا لَمْ تُحَدّث به نَفْسك. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18096 - حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّبَاح, قَالَ: ثنا ابْن فُضَيْل, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعيد بْن جُبَيْر, في قَوْله: { يَعْلَم السّرّ وَأَخْفَى} قَالَ: السّرّ: مَا أَسْرَرْت في نَفْسك; وَأَخْفَى منْ ذَلكَ: مَا لَمْ تُحَدّث به نَفْسك.
وقيل أيضاً: إنّ مراد الآية هو: على النبيّ (ص) أن لا يتعجل في أخذ الوحي، وأنّ لا يخشى نسيانه، فاللّه الذي يعلم الاُمور ما خفي منها وما ظهر، سوف لا يتركه وقد تعهد له بالحفظ. وعلى أيّة حال، فمن معاجز النبيّ الأكرم (ص)، قابليته على حفظ الآيات والسور الطوال بعد تلاوة واحدة من جبرائيل (ع)، دون أنّ ينسى منها شيئاً أبداً. وتخاطب الآية التالية النبيّ الكريم (ص) مسلية له: (ونيسّرك لليسرى). ( 1) أي، إخبار النبيّ (ص) بصعوبة الطريق في كافة محطاته، من تلقي الوحي وحفظه حتى البلاغ والنشر والتعليم والعمل به، وتطمئنه بالرعاية والعناية الربانية، بتذليل صعابه من خلال تيسيرها له (ص). ويمكن كذلك أن تكون إشارة الآية إلى أن طبيعة الرسالة الإسلامية والتكاليف التي تضمّنتها، طبيعة سهلة وسمحة، خالية من الحرج والمشقّة. وهذا المعنى يعطي شمولية أكثر لمفهوم الآية، بالرغم من أنّ أكثر المفسّرين قد حددوا الآية ببعد واحد من أبعاد مفهومها. وحقّاً، فلولا توفيق اللّه وتيسيره للنبيّ (ص) لما أمكنه من التغلب على كل تلك المشاكل والصعاب التي واجهته في حياته الرسالية، وحياته الشريفة تنطق بذلك. فنراه بسيطاً في لباسه، قنوعاً في طعامه، متواضعاً في ركوبه، وتارة ينام على الفراش واُخرى على التراب بل وعلى رمال الصحراء أيضاً.