medicalirishcannabis.info
وجملة: (كان مكرهم.. وجملة: (تزول منه الجبال... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (لا تحسبنّ اللّه مخلف) مثل ولا تحسبنّ اللّه غافلا، (وعده) مضاف إليه مجرور.. والهاء مضاف إليه (رسله) مفعول به أول لاسم الفاعل مخلف المضاف إلى مفعوله الثاني وعد والهاء مثل الأخير (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (عزيز) خبر إنّ مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور. إعراب قوله تعالى: فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام الآية 47 سورة إبراهيم. وجملة: (لا تحسبنّ... ) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فلا تحسبنّ.. أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم قد مكروا.... وجملة: (إنّ اللّه عزيز... ) لا محلّ لها تعليليّة. (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بانتقام، (تبدّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأرض) نائب الفاعل مرفوع (غير) مفعول به منصوب، (الأرض) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (السموات) معطوف على نائب الفاعل مرفوع الواو استئنافيّة (برزوا) مثل مكروا (للّه) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (برزوا) على حذف مضاف أي لجزاء اللّه (الواحد) نعت للفظ الجلالة مجرور (القهّار) نعت ثان مجرور. وجملة: (تبدّل الأرض... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وهذا محل التسلية. والخطاب للنبيء. وتقدم نظيره آنفاً عند قوله: ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، لأن تأخير ما وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام من إنزال العقاب بأعدائه يشبه حال المخلف وعده ، فلذلك نهي عن حُسبانه. وأضيف { مخلف} إلى مفعوله الثاني وهو { وعده} وإن كان المفعول الأول هو الأصل في التقديم والإضافة إليه لأن الاهتمام بنفي إخلاف الوعد أشد ، فلذلك قدم { وعده} على { رسله}. و { رسله} جمع مراد به النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة ، فهو جمع مستعمل في الواحد مجازاً. وهذا تثبيت للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن الله منجز له ما وعده من نصره على الكافرين به. فأما وعده للرسل السابقين فذلك أمر قد تحقق فلا يناسب أن يكون مراداً من ظاهر جمع { رسله}. وجملة { إن الله عزيز ذو انتقام} تعليل للنهي عن حُسبانه مُخلف وعده. والعزة: القدرة. والمعنى: أن موجب إخلاف الوعد منتف عن الله تعالى لأن إخلاف الوعد يكون إما عن عَجز وإما عن عدم اعتياد الموعود به ، فالعزة تنفي الأول وكونُه صاحب انتقام ينفي الثاني. وهذه الجملة تذييل أيضاً وبها تمّ الكلام. تفسير: (فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام). قراءة سورة إبراهيم
الاهن لحظات وخرجت روح ذالك البرىء هذا ما اقترفته ايادى الظالم القذافى فى حق شعب برىء. فلا تَحسبنّ اللهَ مُخلفَ وعدِه رُسلَه. ارضى وارض ابائى واجدادى كنا في ذلك العهد لقديم لنا هذه الأرض الطيبة التي نزرع فيها ونأكل من خيرها ونبيع ونشترى ما نحتاجه من اشياء. ان ابى قد ورث هذه الأرض عن جدي الذى استشهد في احد المعارك مع الطليان فلم يكن لنا الا هذه الأرض التي آليت إلينا بعد استشهاده فكان ابى يزرعها ويعتنى بها وكانت حالته ميسورة والحمد لله وذات يوم من ايام هذه الدنيا دخلوا علينا رجال لم نالف رايتهم من قبل ومعهم اشخاص اخرين مدججين بالسلاح مخاطبيننى اين البرجوازي صاحب هذه المزرعة؟! لم اعرف هذه الكلمة وما تحمل من معاني إلا انى قلت له أن أبي ليس بهذا الإسم فصفعني على وجهى حتى ارتطمت بالارض التى رويت بدماء ابائى واجدادى الى ان اتى ابى مهرولاً من داخل الكوخنا العتيق بعد ما سمع الاصوات ترتفع من هؤلاء الدخلاء حتى استقرت نظراتهم فكان ابى مرتعدا ومندهشا خائفا فمزق جدار الصمت قائلا من انتم قال نحن سوف تعرف بعد لحظات خذ ساعة من الوقت كي تخرج من هذه المزرعة لأنها ليست لك أيها البرجوازي المستغل فقال لهم أبى ماذا تقول هذه ارضى وارض ابائى واجدادى من انتم كى تخرجونني من ملكي؟ وما هذا الكلام الذي تقولونه؟ فجذبه احدهم من ثيابه الممزقة بعنف قائلا.
قال ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن عمر بن الخطاب ، أنه كان يقرأ " وَإِنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الجِبالُ ". حدثني هذا الحديث أحمد بن يوسف ، قال: ثنا القاسم بن سلام ، قال: ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، أنه كان يقرأ على نحو: " لَتَزُولُ " بفتح اللام الأولى ورفع الثانية. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن دانيل (12) قال: سمعت عليا يقول: " وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الجِبالُ ". حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن دانيل (13) قال: سمعت عليا يقول: " وَإِنْ كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الجِبالُ " قال: ثم أنشأ عليّ يحدّث فقال: نـزلت في جبَّار من الجبابرة قال: لا أنتهي حتى أعلم ما في السماء ، ثم اتخذ نسورا فجعل يطعمها اللحم حتى غلظت واستعلجت واشتدّت ، وذكر مثل حديث شعبة. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا أبو داود الحضرمي ، عن يعقوب ، عن حفص بن حميد أو جعفر ، عن سعيد بن جبير: " وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الجِبالُ " قال: نمرود صاحب النسور ، أمر بتابوت فجعل وجعل معه رجلا ثم أمر بالنسور فاحتمل ، فلما صعد قال لصاحبه: أي شيء ترى؟ قال: أرى الماء وجزيرة -يعني الدنيا- ثم صعد فقال لصاحبه: أي شيء ترى؟ قال: ما نـزداد من السماء إلا بعدا ، قال: اهبط -وقال غيره: نودي- أيها الطاغية أين تريد؟ قال: فسمعت الجبال حفيف النسور ، فكانت ترى أنها أمر من السماء ، فكادت تزول ، فهو قوله: " وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الجِبالُ ".
{ وَبَرَزُوا} أي: الخلائق من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم في محل لا يخفى منهم على الله شيء، { لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} أي: المتفرد بعظمته وأسمائه وصفاته وأفعاله العظيمة، وقهره لكل العوالم فكلها تحت تصرفه وتدبيره، فلا يتحرك منها متحرك، ولا يسكن ساكن إلا بإذنه. { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ} أي: الذين وصفهم الإجرام وكثرة الذنوب ، { يَوْمَئِذٍ} في ذلك اليوم { مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} أي: يسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار فيقادون إلى العذاب في أذل صورة وأشنعها وأبشعها. { سَرَابِيلُهُم} أي: ثيابهم { مِّن قَطِرَانٍ} وذلك لشدة اشتعال النار فيهم وحرارتها ونتن ريحها، { وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ} التي هي أشرف ما في أبدانهم { النَّارُ} أي: تحيط بها وتصلاها من كل جانب، وغير الوجوه من باب أولى وأحرى، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدموا وكسبوا، ولهذا قال تعالى: { لِيَجْزِيَ اللَّـهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ} من خير وشر بالعدل والقسط الذي لا جور فيه بوجه من الوجوه. { إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} كقوله تعالى: { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ} [الأنبياء: 1]، ويحتمل أن معناه: سريع المحاسبة فيحاسب الخلق في ساعة واحدة، كما يرزقهم ويدبرهم بأنواع التدابير في لحظة واحدة لا يشغله شأن عن شأن وليس ذلك بعسير عليه.
(11) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244). (12) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244). (13) تقدمت الإشارة إليه في ( ص 244).