medicalirishcannabis.info
والله أعلم.
الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأحاديث الأربعة: في الأول والثاني التحذير من الالتفات في الصلاة إلا من عذر، وفي الثالث: النهي عن الصلاة إلى القبور واستقبالها؛ لأن هذا يفضي إلى عبادتها، وفي الرابع: التحذير من المرور بين يدي المصلي، وأن الواجب ترك ذلك إلا أن يكون له سترة، فيكون المرور من وراء سترته. فالحديث الأول: يدل على أنه لا ينبغي الالتفات في الصلاة إلا من حاجة، ولهذا سئل ﷺ عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ، وفي حديث أنس: إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلكة، فإن كان لا بدّ ففي التطوع ، والنبي ﷺ التفت في الصلاة للحاجة، والتفت الصديق للحاجة، وأقره النبي ﷺ، إذا احتاج للالتفات لحاجة يمينه أو شماله التفت برأسه فلا حرج، ولكن من غير حاجة يكره ولا ينبغي، بل يصمت إلى القبلة بوجهه وبدنه.
انظر أيضا: المبحث الأوَّلُ: حُكمُ التَّسليمةِ الأُولى. المبحث الثاني: حُكمُ التَّسليمةِ الثَّانيةِ.