medicalirishcannabis.info
والمقصود هو حفظ البدن ، وعدم الإضرار به ، سواء بالشبع أو بالجوع. والمقصود أيضا: التقوي على الطاعة ، وهذا يحصل بالأكل المعتدل ، لا بالتخمة المُثقلة ، ولا بالجوع المنهك قالت عائشة رضي الله عنها: ( إن أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد قضاء نبيها صلى الله عليه وسلم: الشبع ، فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم ، فتصعبت قلوبهم ، وجمحت شهواتهم) رواه البخاري وعن عمر رضي الله عنه: أيها الناس، إياكم والبطنة، فأنها مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد، مورثة للسقم. وعن علي رضي الله عنه: إياكم والبطنة، فإنها مفسدة للقلب. وقد اختلف في الزائد على قدر الحاجة على قولين: فقيل حرام ، وقيل مكروه. قال ابن العربي: وهو الصحيح ، فإنّ قدر الشبع يختلف باختلاف البلدان والأزمان والأسنان والطعمان. البطنة تذهب الفطنة! | قناة المعارف الفضائية. ثم قيل: "" في قلة الأكل منافع كثيرة "" منها أن يكون الرجل أصح جسما وأجود حفظا وأزكى فهما وأقل نوما وأخف نفسا. وفي كثرة الأكل كظ المعدة ونتن التخمة ، ويتولد منه الأمراض المختلفة ، فيحتاج من العلاج أكثر مما يحتاج إليه قليل الأكل. وقال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء... عن عثمان بن زائدة قال: كتب إليَّ سفيان الثوري: إن أردت أن يصحَّ جسمك، ويقلَّ نومك، فأقلَّ من الأكل)).
وخرجنا عن الوضع لكن في الإشارة. ما يغني عن بسط العبارة.
وبناء على هذه النسب أتساءل إن كانت البدانة وزيادة الوزن (لدى الانسان) تستقطع قدرا أكبر من إمكانيات الدماغ الذهنية، وفي المقابل؛ إن كانت الرشاقة وانخفاض الوزن تعملان على "الاقتصاد" في قدرات الدماغ وبالتالي ظهور "الفائض" منها كمزيد من الذكاء والفطنة! ؟ أعترف مقدما أن العلاقة قد لا تكون كاملة أو مطلقة (بدليل أن كثيرا من السمان يتفوقون في سلم الذكاء) ولكننا في نفس الوقت يصعب علينا إنكار وجود ترابط جزئي بين التخمة والتناحة، والبدانة والبلادة، وصعوبة التركيز بعد تناول الوجبات الكبيرة والدسمة.. وما يؤكد هذه الملاحظة وجود أحاديث نبوية وحكم محكية وأمثلة شعبية تربط بين البطنة والفطنة، والبدانة وسرعة البديهة. فقد وردت مثلا أحاديث نبوية كثيرة - بدرجات مختلفة - ترجح هذا الجانب مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (البطنة تُذهِبُ الْفِطنَة) و(القلب ينتحل الحكمة عند خلو البطن.. ) و(من قل طعامه، صح بدنه، وصفا قلبه.. ) و(لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلوب تموت كالزرع إذا كثر عليه الماء) و(ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه.. ) و(إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن ومورثة للسقم ومكسلة عن العبادة)!!..