medicalirishcannabis.info
منذ صغري تربيت على أن فيلم حمام الملاطيلي هو شيء سيء و فج، و لم أكن أعرف على وجه الدقة هل اسمه حمام الملاطيلي أم حمام المناطيلي، أى كما قال المحقق في مسرحية" شاهد ما شفش حاجة هل هو عبد البصير أم عبد النصير". و لن يختلف الأمر كثيرا فالمهم أنه سرحان.
الضجة التي أثيرت حول الفيلم كان المقصود بها إلهاء الناس بقضية أخلاقية بعيدة عن سياسة الدولة على الرغم من تحميله بعداً سياسياً والقول إنّه يحكي عن انهزام المجتمع بعد هزيمة حزيران. وتجرأت دور السينما على عرض أفلام جنسية كاملة من دون قطع مما أثار الناس بين مؤيد ورافض. في لبنان كانت الأفلام الجنسية تباع بالعملة الصعبة وفي الأردن كانت سينما النصر تعرض فيلما أمريكيا بعنوان "عشيقة ابنها" وأجبرت السينما على نزع اليافطة المثيرة حفاظاً على الذوق العام. واشتهر في ذلك الوقت فيلمان عربيان "ذئاب لا تأكل اللحم" و"سيدة الأقمار السوداء" الذي تبرأ حسين فهمي فيما بعد من دوره فيه بينما لم تتبرأ ناهد الشريف من دورها. الفنانات التائبات والمشايخ التوبة أيضاً لهاية توضع في فم الشعوب، استغلها السادات للترويج لسياسته، وصارت موضة الفنانات التائبات وتحولهن إلى داعيات الشغل الشاغل للناس وأوّل التائبات "شمس البارودي" الشيخة شمس بطلة فيلم حمام الملاطيلي! الذي شاركها فيه الفنان محمد العربي الذي تحول إلى داعية أيضاً. وكثرت القائمة وطالت ولن تكون سهير البابلي التي تحولت إلى داعية آخرهن. لكنّ الفنانات التائبات تراوحت مواقفهن فبعضهن عدن إلى التمثيل وهن يضعن الحجاب "صابرين"، والبعض نزعن الحجاب في عهد السيسي "شهيرة وسهير رمزي" والبعض حافظن على مسارهن "هناء ثروت وشمس البارودي" لهاية فكرية في وضع مثل الوضع السوري من الصعب أن يتلهى الشعب عن قضيته الأساسية مع هذا استطاع النظام السوري خلق قضايا فرعية يشتبك الشعب باختلاف أطيافه حولها في الوقت الذي تقصف فيه مدن وتدمر بنيتها التحتية ويقتل الأطفال بالطائرات الروسية كما تنهب الأراضي والنفط والماء والناس تختلف حول قضية تافهة في الظاهر مع هذا تشغل مساحة كبيرة من كتابات المثقفين في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الانطلاقة الفنية الحقيقة جاءت في نفس سنة تكوين فرقة تحية كاريوكا، حين ظهر فايز حلاوة في مسرحية « بلاغ كاذب»، كمؤلف ومخرج وممثل، وتوالت المسرحيات التي كان أبرز كتابها؛ أمين يوسف غراب، ونجيب محفوظ. انتقد فايز حلاوة مظاهر الفساد في الحياة الثقافة في مسرحية «روبابيكيا» سنة 1967، وانتقد مظاهر الروتين والبيروقراطية في مسرحية «البغل في الإبريق»، وتناول محاولات السوفيت للسيطرة على القرار السياسي المصري من خلال المساعدات في مسرحية «يحيا الوفد». كما قدم مسرحية «ياسين ولدي» سنة 1971، والتي كانت عبارة عن دراما غنائية تجسد صراح الشعب المصري من أجل الحرية واسترداد سيناء المحتلة بمحاربة الفساد وتحويل الشعارات إلى واقع، فيما انتقد التوغل الرأسمالي أيضًا في مسرحية «شقلباظ». في السينما، شارك فايز حلاوة كممثل في أفلام حمام الملاطيلي، سنة 1973، في دور المعلم بدوي صاحب الحمام، و«الأحضان الدافئة» سنة 1974، والكداب، ومين يقدر على عزيزة سنة 1975، وفي السنة نفسها شارك في فيلم الكرنك. أما في الإذاعة، فقدم فايز حلاوة البرنامج الشهير «حكاية كل يوم» مع تحية كاريوكا، والذي عُرف بأسلوبه الساخر في انتقاد الأوضاع الاجتماعية والسياسية في المجتمع المصري، حتى توقف.
Film Hamam El Malately / فيلم حمام الملاطيلى - للكبار فقط - YouTube