medicalirishcannabis.info
امتازت محافظة الداير بني مالك الواقعة شرق منطقة جازان بجبالها الشاهقة المتداخلة وأوديتها المنحدرة، وقلاعها وحصونها الأثرية القديمة التي تعد من أكبر التجمعات على مستوى محافظات القطاع الجبلي بجازان. وتشتهر تلك الحصون والقلاع التي بنيت على سفوح الجبال وقممها، بأشكال هندسية متنوعة ذات طوابق متفاوتة تتراوح ما بين سبعة وعشرة طوابق بحسب القدرة المادية لأصحابها، لتنتظم بيوت القرية بأشكال مختلفة متشابكة مكونة سورًا متماسكًا، تزينه العديد من الرسومات والنقوش التي يعود البعض منها إلى ما قبل الإسلام، ما يدل على قدم الاستيطان والكثافة السكانية والتقدم الكبير في المجال العمراني والزراعي في العصور الماضية. ويزيد عدد القرى والحصون ذات الطابع التاريخي بمحافظة بني مالك عن 400 قرية وحصن؛ من أهمها: قيار، وذراع الخطم، والثاهر، والخديعي، وريدة، والقزعة، وخدور، والمسيجد، والخطام، والموفا، وعثوان، والعنقة، والشقيق، والمسترب، والعشة، والولجة، والثهير، والخضراء. واعتمد الأهالي في بناء تلك القلاع والحصون على المواد المستخرجة من البيئة المحلية كالحجر الخالص من الصخور النارية والبركانية؛ حيث يتم استخراج الأحجار من الجبال وترص بشكل هندسي يضمن الترابط والمتانة، وتعبأ الفراغات بالحجارة الصغيرة في تراص بديع، إضافة لاستخدام بعض الأشجار المعمرة كالسدر والعتم الزيتون البري.
EMADTX - محافظة بني مالك - YouTube
آل غماض 4) بني رايــــم وينقسمون إلي الآتي: (· آل يحيى · آل زيدان · آل النخيف) أهمية المحافظة ويمتاز موقع المحافظة بأهمية كبيرة لكونها تتوسط تلك المراكز ووجود سوقها الإسبوعي (ســوق الدايــر الإسبوعي)الذي يعد من أهم الأسواق الإسبوعية في المنطقة. للمعلومية فأيضاً هناك قبيلتين باسم بني مالك، وهم بني مالك الطائف (بجيلة) وبني مالك عسير وهم على مالك بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. التضاريس تعد محافظة الداير بني مالك جزءا من جبال السروات الجنوبية الغربية والتي تتميز خصائصها الجغرافية بوجود عدة جبال تفصل فيما بينها أودية عميقة مناظرها خلابة وغطائها النباتي كثيف وحياتها الفطرية متنوعة.
تاريخ حافل أوضح المالكي أن القرى والحصون المنتشرة بجبال الدائر تختلف عن بعضها في البناء حسب أهميتها، مبيناً أن قدم تلك القرى يعكسه وجود آثار لنقوش وقطع أثرية متنوعة مما يزيد من أهمية هذا التراث العمراني وأن تاريخها وأحداثها التي عاشها الإنسان بكل تفاصيلها يؤصل لحقبة زمنية مهمة في المنطقة تتحدث عن تاريخ حافل بالأحداث المفصلية الهامة في تاريخ الأمم. وجهة سياحية دعا المالكي الجهات المسؤولة عن الآثار أن تسلط الضوء أكثر على القرى الأثرية بالمنطقة وزيادة ثقافة المجتمع في الحفاظ عليها، حيث إن المملكة تحظى بتاريخ الجزيرة العربية التي صقلت الإنسان فيها بطبيعتها المتنوعة وتركت في كل جزء منها تاريخاً يحكي تلك الحقب الزمنية المتنوعة والقرى الأثرية جزء منها، حيث إنها تقع في تضاريس متميزة وجميلة تمكن الجهات المهتمة من استثمارها سياحياً بحيث تكون وجهة سياحة ووسيلة جذب سياحي كما هي توجهات التسويق السياحي في العالم لمثل تلك الآثار والمعالم. 60 قرية أوضح الباحث بالتراث العمراني والنقوش الأثرية مسفر الحريصي، أن عدد القرى في جبال الحشر التابعة لمحافظة الدائر بني مالك لوحدها والتي تتكون من ثلاثة أدوار فأكثر تبلغ 60 قرية، مضيفاً: هذه التي سجلتها بنفسي بينما أكد أنه لا يزال هناك الكثير منها، قائلاً: إن لهذه المنازل عدة وظائف فهي للسكن بالدرجة الأولى ولها وظائف أخرى كالحماية وقت الحروب وتستخدم كذلك مخازن لحفظ الحبوب والمحاصيل الزراعية بينما تستخدم الأدوار السفلى منها كحظائر آمنة للمواشي.
أشــجار اللبـــخ المــعمرة: أشجار اللبخ المعمرة والتي تقع بوادي جــورا "بعرقي" تعد من الأشجار النادرة على مستوى المملكة. وهي أشجــار ضخمة، حيث يبلغ إرتفاعها حوالي 50 متراً أو أكثر وعرض ساقها ثلاثة أمتار وتعد معلماً من معالم المحافظة ، ويكثر تحت فروعها الزوار والسياح للإستمتاع بظلها الوافر وخظرتها الدائمة.
وأهم المواقع السياحية ما يلي: 1- العين الحارة: هي عبارة عن عين متدفقة فوّاره شديدة الحرارة تقع في شعيب بين تكوينات صخرية بركانية تبلغ درجة حرارة مائها 90 درجة مؤية. تقع العين الحارة في وادي ضمد قرب الحدود الدولية وتبعد عن الداير 20كم وقد أقيمت عليها مسابح ودورات للمياه وبها قسم خاص بالسيدات وهي مسوّرة من جميع جهاتها وتشرف عليها هيئة تطوير وتعمير منطقة فيفا وبني مالك. يقصدها الناس من كافة مناطق المملكة والخليج العربي واليمن للاستشفاء ويقضون فيها أياماً جميلة. 2- مَــوهِـــد: تكوين بركاني هائل وخانق جبلي عظيم يعترض مجري وادي ضمد الكبير ، حيث يضيق هذا الوادي عند اختراقه إلى عرض مترين إلى ثلاثة أمتار ولمسافة تزيد على الألف متر مشكلاً للعديد من الشلالات الكبيرة والأعماق المائية السحيقة مع تعرجــات شديدة وتكوينات صخرية مثيرة وأحياء مائية ونباتية متنوعـــة... علماً ان هذا الخانق الجبلي مجاور للعين الحارة حيث يبعد عنها 2كم والماء فيه جارٍ بغزارة طوال العام. 3- القــرى الأثــرية: اشتهرت المحافظة بقراها الأثرية ذات الأبراج العالية المربعة والمستديرة المبنية من الحجر حيث برع أهل المحافظة في بناء هذه الأبراج الهائلة بعلو عشرة أدوار بأشكال هندسية بديعة تدل على ولعهم بالبناء وإتقانهم له حتى عهد قريب، وكانت هذه القرى تجمع بين الاستخدام السكني والعسكري كما يتضح لمن زارها.