medicalirishcannabis.info
وقال: ( من حلف بغير الله فقد أشرك) فالحلف بغير الله من المحرمات الكفرية ، ولكنه من الشرك الأصغر ، إلا إذا قصد أن محلوفه عظيم كعظمة الله ، أو أنه يتصرف في الكون ، أو أنه يستحق أن يدعى من دون الله ، صار كفرا أكبر والعياذ بالله. فإذا قال: وحياة فلان ، أو وحياة الرسول ، أو وحياة موسى ، أو وحياة عيسى ، أو وقبر أبي ، أو حلف بالأمانة وبالكعبة أو ما أشبه ذلك ، فكل ذلك حلف بغير الله ، وكل ذلك لا يجوز ، وكل ذلك منكر. حكم قول عبارة الله لا يهينك | الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (حفظه الله) - YouTube. والواجب أن لا يحلف إلا بالله سبحانه وتعالى ، أو بصفة من صفاته ، أو باسم من أسمائه عز وجل ، والقرآن من كلام الله ، فالقرآن من صفات الله ، فإذا قال: والقرآن ، أو وحياة القرآن ، فهذا لا بأس به ؛ لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" - لابن باز (ص 236-237). ثالثا: من حلف على أخيه أو غيره أن لا ينام في البيت فنام فيه فعليه كفارة يمين للحنث. سئل علماء اللجنة الدائمة: إنني حلفت على واحد وقلت: والله لن تذبح الذبيحة ، ولكنه لم يطع كلامي وذبحها وأكلت منها ، فهل علي إثم ، وهل هناك كفارة ، وإذا كان هناك كفارة أفيدوني بها ؟ فأجابوا: " إذا كان الواقع كما ذكرت فلا إثم عليك في الأكل منها ، وعليك كفارة يمين ، وهي: إطعام عشرة مساكين من جنس ما تطعمه ، أو كسوتهم ، أو عتق رقبة مؤمنة ، فإن لم تستطع فصم ثلاثة أيام " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (23 /85).
يقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله: " الحلف بصفات الله تعالى جائز تجب فيها الكفارة ؛ لأنها – أي الصفات - منه تعالى ذكره " انتهى. " الاستذكار " (5/205) وقال ابن رشد رحمه الله: " وأما مَن منع الحلف بصفات الله وبأفعاله فضعيف " انتهى. " بداية المجتهد " (1/298) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فمعلوم أنَّ مَن حلف بصفاته كالحلف به, كما لو قال: وعزة الله تعالى, أو لعمر الله, أو والقرآن العظيم, فإنه قد ثبت جواز الحلف بالصفات ونحوها عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة, ولأن الحلف بصفاته كالاستعاذة بها, وإن كانت الاستعاذة لا تكون إلا بالله, في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعوذ بوجهك), و ( أعوذ بكلمات الله التامات), و ( أعوذ برضاك من سخطك) ونحو ذلك, وهذا أمر متقرر عند العلماء " انتهى. " الفتاوى الكبرى " (4/130) وهذا ما ينص عليه أيضا فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة: يقول الكاساني الحنفي رحمه الله: " إذا قال: ( وعزة الله ، وعظمة الله ، وجلاله ، وكبريائه) يكون حالفا ؛ لأن هذه الصفات إذا ذكرت في العرف والعادة لا يراد بها إلا نفسها ، فكان مراد الحالف بها الحلف بالله تعالى، وكذا الناس يتعارفون الحلف بهذه الصفات ، ولم يرد الشرع بالنهي عن الحلف بها " انتهى. "
وقول القائل: "في ذمتي"، هذا أسلوب لفظ يشعر بالقسم لكن ليس له حكم القسم، فلا تجب فيه الكفارة لكن يجب على الإنسان أن يَصْدق حلف أو لم يحلف. أما قول القائل: "أمانة"، إن كان يقصد أن يقول: والأمانة، فهذا من الحلف بالأمانة، وفي الحديث: " ليس منا من حلف بالأمانة " (أبوداود: 3253، وأحمد: 22471 وهو صحيح)، أما إذا كان المخاطب يقول لصاحبه الذي أخبره: أمانة، يعني: اذكر الأمانة أنك صادق بخبرك، لا تكذب علي، فليس في هذا شيء، لأنه قال: اصدقني. وأما "حشا" أو "حاشا" فليست من الحلف في شيء، وهي تدل على تنزيه المذكور عما نسب إليه من العيب كما قالت النسوة: { ما خطبكن إذا روادتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء} [يوسف:51]، فإذا ذكر إنسان بما لا يليق به يقول القائل مدافعاً عنه "حاشا"، يعني: حاشا أن يكون فلان كما قيل عنه، والله أعلم. حكم قول وحياة الله العنزي. 8 0 36, 685
والله المستعان. موقع مسلم © 2005 البوابة()