medicalirishcannabis.info
وتارةً يكون بصيغة الإخبار: إني كنتُ من الظَّالمين ؛ بأن يصف حاله، فهو يذكر تقصيره وعجزه وضعفه وتفريطه، ونحو ذلك؛ ولهذا قال النبي ﷺ: أفضل ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له... [12] ؛ لما ذكر دُعاء يوم عرفة، فسمَّاه: دعاء، وهو ذكرٌ، قد مضى الكلامُ على هذا. إذًا الذكر أو الدُّعاء منه ما يكون دعاءَ عبادةٍ، ومنه ما يكون دعاء مسألةٍ، وقلنا: بأنَّ الذكر يشمل هذا وهذا. فضل دعاء لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - ثقفني. وقد سُئل سُفيان بن عُيينة -رحمه الله- عن أفضل الدُّعاء، فذكر هذا الحديث: أفضل ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي ، وذكر قول أمية ابن أبي الصَّلت يمدح ابن جدعان: أَأَذْكُرُ حاجتي أمْ قد كَفَاني حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الحياءُ إذا أَثنى عليكَ المرءُ يومًا كفاه من تعرُّضِهِ الثَّناءُ [13] يعني: ما يحتاج إلى أن يقول: أعطني، وإنما يكفي الثَّناء، فيكون ذلك منزلاً منزلة السُّؤال والطَّلب. يقول شيخُ الإسلام: لكن صاحب الحوت يعني: أنَّ مقامه مقام اعترافٍ، فناسب حاله صيغة الوصف [14]: سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فهنا كأنَّه يقول: ما أصابني الشَّر إلا بسبب ذنبي، والمقصود دفع الضَّرر، والاستغفار جاء بالقصد الثاني، فلم يذكر صيغةَ الطَّلب لاستشعاره أنه مُسيئٌ ظالمٌ، وأنَّه هو الذي أدخل الضَّرر على نفسه، فذكر ما يرفعه من الاعتراف بظُلمه.
اغلاق المنتدى تقرر اغلاق المنتدى لاسباب خارجة عن ارادة الادارة نشكر كل من ساهم في هذا المنتدى من اجل علوه ورفعته وتميزه عن غيره من المنتديات لكن للاسف لكل بداية نهاية واليوم هو نهاية هذا المنتدى ربما سيتم فتحه يوما ما لكن لا اعتقد ان هذا سيكون قريبا استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه واتمنى منكم الصفح والسماح فاغلاقه ليس بارادتنا لكن هذه هي ظروف الحياة التي تسببت في اغلاقه لكم مني ومن طاقم الادارة اجمل وارق تحية اخوانكم المحبين لكم في الله نسمة امل اسطورة الخيال المدير العام
الثانية: روى أبو داود عن سعد بن أبي وقاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: دعاء ذي النون في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له وقد قيل: إنه اسم الله الأعظم. ورواه سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي الخبر: في هذه الآية شرط الله لمن دعاه أن يجيبه كما أجابه وينجيه كما أنجاه ، وهو قوله: وكذلك ننجي المؤمنين وليس هاهنا صريح دعاء وإنما هو مضمون قوله: إني كنت من الظالمين فاعترف بالظلم فكان تلويحا.