medicalirishcannabis.info
تاريخ الإضافة: 10/5/2017 ميلادي - 14/8/1438 هجري الزيارات: 79136 تفسير: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام) ♦ الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ﴾ يعني: بالعهود المؤكَّدة التي عاهدتموها مع الله والنَّاس ثمَّ ابتدأ كلامًا آخر فقال: ﴿ أُحِلَّتْ لَكُمْ بهيمة الأنعام ﴾ قيل: هي الأنعام نفسها وهي الإِبلُ والبقر والغنم وقيل: بهيمة الأنعام: وحشِيُّها كالظِّباء وبقر الوحش وحمر الوحش ﴿ إلاَّ ما يتلى عليكم ﴾ (أي: ما يقرأ عليكم في القرآن) يعني: قوله ﴿ حرمت عليكم الميتة ﴾ الآية ﴿ غير محلي الصيد ﴾ يعني: إلاَّ أن تحلُّوا الصَّيد في حال الإِحرام فإنَّه لا يحلُّ لكم ﴿ إنَّ الله يحكم ما يريد ﴾ يحلُّ ما يشاء ويحرِّم ما يشاء.
الوقفة الرابعة: أمثلة من فتاوى العلماء على هذه القاعدة: السؤال: ما حكم أخذ أصحاب المحلات التجارية إيجارهم مقدمًا وأحيانًا لمدة سنة أو أكثر؟ الجواب: يجوز تقديم الأجرة وتأخيرها على حسب ما يتفق عليه المؤجر والمستأجر؛ لقول الله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة:1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: « المسلمون على شروطهم... وقفات مع القاعدة القرآنية: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}. »؛ الحديث، والله ولي التوفيق؛ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز ١٩/ ٣٣٥). السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: هناك بعض أئمة المساجد والمؤذنين لهم وظائف وفي بعض الأحيان يتخلفون عن الإمامة والأذان ويبقون في الوظيفة، وأحيانًا يحضرون، وبعض المرات يوكلون من يصلي أو يؤذن بدلًا عنهم وبعض المرات لا يحضرون ولا يوكلون أحدًا، فما حكم ذلك؟ أفيدونا أثابكم الله. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الواجب على الموظف أن يقوم بواجب وظيفته سواء كانت إمامة أو أذانًا أو غيرهما؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾، وقوله: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِن الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: ٣٤]، ولا يحل للإمام أو المؤذن أن يخل بواجب وظيفتهما.
وقفات مع القاعدة القرآنية قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] المقدمة: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد: فهذه وقفات مع قاعدة عظيمة النفع، وهي تنطبق على كل عقد من العقود، والله أسأل أن ينفع بها ويتقبلها.
العقود هي العهود التي بين العبد والرب تعالى، وبين العبد وأخيه، والوفاء بها عدم نكثها والإخلال بمُقتضاها. شعائر الله: جمع شعيرة وهي مناسك الحج والعمرة وسائر أعلام الدين. يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام. الشهر الحرام: رجب وهو شهر مُضَر الذي كانت تعظِّمه العرب. الهدْي: ما يُهدى للبيت الحرام من بهيمة الأنعام. القلائد: جمع قلادة وهي ما يُقلَّد للهدْي، وما يتقلده الرجل من لحاء شجر الحرم ليأمَن. الإثم: سائر الذنوب، والعدوان: الظلم وتجاوز الحد [5].
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها الباطني المختلف تماماً، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان ستسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني. وفي الآية الأولى من سورة المائدة يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، ويفهم بعض الناس أن هذا أمر بالإيفاء بالعقود التجارية فقط، والصواب أنها أعم من ذلك، قال "ابن سعدي": وهذا شامل للعقود التي بين العبد وبين ربه، من التزام عبوديته والقيام بها أتم قيام، وعدم الانتقاص من حقوقها شيئاً، والتي بينه وبين الرسول بطاعته واتباعه، والتي بينه وبين الوالدين والأقارب ببرهم وصلتهم، وعدم قطيعتهم، والتي بينه وبين أصحابه من القيام بحقوق الصحبة في الغنى والفقر، واليسر والعسر. وأضاف: وأيضاً التي بينه وبين الخلق من عقود المعاملات كالبيع والإجارة ونحوهما، وعقود التبرعات كالهبة ونحوها، بل والقيام بحقوق المسلمين التي عقدها الله بينهم في قوله: {إنما المؤمنون إخوة}، بالتناصر على الحق، والتعاون عليه، والتآلف بين المسلمين وعدم التقاطع، فهذا الأمر شامل لأصول الدين وفروعه، فكلها داخله في العقود التي أمر الله بالقيام به.