medicalirishcannabis.info
وقوله ( أَفَلا يُؤْمِنُونَ) يقول: أفلا يصدّقون بذلك، ويقرّون بألوهية من فعل ذلك ويفردونه بالعبادة. ------------------------ الهوامش: (1) البيت للأسود بن يعفر النهشلي التميمي ( المفضليات 101) والمنية: الموت ، والحتوف جمع حتف ، يريد به أنواع الأخطار التي تؤدي إلى الموت والمخارم جمع مخرم: الطريق في الغلظ ( عن السكري). وقيل: الطرق في الجبال وأفواه الفجاج ، وسواد الإنسان شخصه. قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي بالخط العربي. والشاهد في البيت أن الشاعر ذكر المنية والحتوف ثم قال يرقبان بالتثنية ، لأنه جعل المنية والحتوف نوعين للهلاك ، ثم قال: يرقبان. ولو جرى على ما يقتضيه اللفظ لقال: ترقب سوادي ، لأن المنية والحتوف عدة أشياء. (2) البيت للقطامي ، وهو الرابع من عينيته المشهورة التي مطلعها " قفي قبل التفرق يا ضباعا " ( انظر ديوانه ، طبعة ليدن سنة 1902 ، ص 27). قال: تباينت تفرقت. والحبال: العلائق والعهود. والشاهد في البيت أن الشاعر قال: تباينتا بلفظ التثنية ، مع أن حبال قيس جمع ، وحبال تغلب جمع ، فكان ظاهر اللفظ يقتضي أن يقول: ( تباينت انقطاعا) مراعاة لمعنى الجمعية في حبال قيس وتغلب.
وقال الحسن ، وقتادة ، كانتا جميعا ، ففصل بينهما بهذا الهواء. وقوله: ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي: أصل كل الأحياء منه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو الجماهر ، حدثنا سعيد بن بشير ، حدثنا قتادة عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة أنه قال: يا نبي الله إذا رأيتك قرت عيني ، وطابت نفسي ، فأخبرني عن كل شيء ، قال: " كل شيء خلق من ماء ". وجعلنا من الماء كل شيء حي. وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله ، إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيء. قال: " كل شيء خلق من ماء " قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة. قال: " أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلام ". ورواه أيضا عبد الصمد وعفان وبهز ، عن همام. تفرد به أحمد ، وهذا إسناد على شرط الصحيحين ، إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن ، واسمه سليم ، والترمذي يصحح له. وقد رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا والله أعلم.
وللماء عملية جوهرية أخرى, هي قيام بتخليص الجسم من الفضلات, فمن الضروري للجسم أن تطرح منه السموم الموجودة فيه, وهي العملية التي يسهم الماء فيها فالكلى التي تصفي الدم تحتاج للماء كي تؤدي عملها على الوجه الأكمل. س وليس معنى هذا أن ملء الجسم بأكثر من حاجته إلى الماء لا يخلو من الأضرار فإن الماء الزائد يمدد مصل الدم, ويباعد الأنسجة والحجيرات ويجعلها تبطئ القيام بعملها, وإن كان من النادر أن يقع تسمم ناشئ عن الإسراف في تناول الماء, اللهم إلا لدى المرضى, أو لدى الذين أجريت لهم عمليات جراحية كبرى. ومن الضروري أن نشير إلى أن الماء يمكن أن يحمل معه كثيرا من الجراثيم المعوية كالتيفوئيد, والباراتيفوئيد, الزحار, والإسهال, كما تحتوي مياه الجبال على بيوض ديدان حيات البطن (أسكاريس). قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي خط عربي. وهناك أنواع أخرى من المياه تحتوي على طفيليات وجراثيم, ويمكن أن تصيب بأضرارها أعدادا كبيرة من الناس عن طريق العدوى. والله أعلم والحمد لله رب العالمين
فائدة: قال ابن كثير في تفسيره: « ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾، أيْ وهم يُشاهدونَ المخلوقاتِ تحدثُ شيئاً فشيئاً عياناً، وذلك كلُّه دليلٌ على وجودِ الصانعِ، الفاعلِ المختارِ، القادرِ على ما يشاءُ: ففِي كلِّ شيءٍ له آيةٌ * تَدُلُّ على أَنَّهُ وَاحِدُ» وفي تفسير الجلاليْنِ: «وجعلنا من الماءِ النازلِ من السماءِ والنابعِ من الأرض كلَّ شيءٍ حيٍّ، من نباتٍ وغيرِه، أي فالماءُ سببٌ لحياتِه، أفلا يؤمنون». * * *
[٨] أن الماء وسيلة لنظافة الإنسان وطهارته قال -تعالى-: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ) ، [٩] قال الألوسي في تفسيره: أي ليطهركم من الحدث الأصغر والأكبر. [١٠] المراجع ^ أ ب ت ث ج ح سورة الأنبياء ، آية:30 ↑ الطبري، تفسير الطبري جامع البيان ، صفحة 260. بتصرّف. ↑ الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 45. بتصرّف. ↑ الطنطاوي، تفسير الوسيط ، صفحة 204-205. بتصرّف. ↑ الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين ، صفحة 101. بتصرّف. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 30. ↑ محمد علي الصابوني، مختصر ابن كثير ، صفحة 612. بتصرّف. ↑ سورة الملك، آية:30 ↑ ابن كثير، تفسير ابن كثير ، صفحة 183. بتصرّف. ↑ سورة الأنفال، آية:11 ↑ جمال الدين القاسمي، تفسير القاسمي محاسن التأويل ، صفحة 264. بتصرّف.
وقصة الماء في الأرض، ودوره في حياة الناس، وتوقف الحياة عليه في كل صورها وأشكالها.. ما معنى قوله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”؟ - أمة واحدة. كل هذا أمر لا يقبل المماحكة، فتكفي الإشارة إليه، والتذكير به، في معرض الدعوة إلى عبادة الخالق الرازق الوهاب. اهـ والنار على اعتبار العموم يمكن إدخالها فيما كان أصله الماء ويدل له قول الله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ {يس:80} والواقع الآن يشهد باستخراج كثير من المحروقات من الماء كالبترول والغاز وغيرهما، وكون الماء أصلا للنار وهو يخمدها ويميتها لا غرابة فيه فالإنسان مخلوق من الماء والماء يغرقه ويهلكه. وعلى المسلم أن يستيقن بأن دين الله الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله غيره، وأن جميع ما ثبت في الوحي هو الحق الذي لا محيد عنه. وعلى المسلم ألا يبقى دائما في موقف دفاع شبه أهل الضلال بل يتعين عليه السعي في هدايتهم ودعوتهم للتوحيد ومهاجمتهم بما عندهم من الباطل، فليكن المسلم جسورا في الحوار معهم ومهاجما لهم، وليدع الله لهم بالهدى وليحرص على المواصلة في دعوتهم، قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ {فصِّلت:33}، وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، رواه مسلم. والله أعلم.