medicalirishcannabis.info
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب ، عن جعفر عن سعيد بن جبير في قوله: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها)... الآية. قال: يجمع بين أرواح الأحياء وأرواح الأموات ، فيتعارف منها ما شاء الله أن يتعارف ، فيمسك التي قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجسادها. حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن المفضل قال: ثنا أسباط [ ص: 299] عن السدي في قوله: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها) قال: تقبض الأرواح عند نيام النائم ، فتقبض روحه في منامه ، فتلقى الأرواح بعضها بعضا: أرواح الموتى وأرواح النيام ، فتلتقي فتساءل. تفسير " الله يتوفى الأنفس حين موتها " | Sotor. قال: فيخلى عن أرواح الأحياء ، فترجع إلى أجسادها ، وتريد الأخرى أن ترجع ، فيحبس التي قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى قال: إلى بقية آجالها. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) قال: فالنوم وفاة ( فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى) التي لم يقبضها ( إلى أجل مسمى). وقوله: ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) يقول - تعالى ذكره -: إن في قبض الله نفس النائم والميت وإرساله بعد نفس هذا ترجع إلى جسمها ، وحبسه لغيرها عن جسمها لعبرة وعظة لمن تفكر وتدبر ، وبيانا له أن الله يحيي من يشاء من خلقه إذا شاء ، ويميت من شاء إذا شاء.
الله يتوفى الأنفس حين موتها الله يتوفى الأنفس حين موتها هذه الآية الكريمة التي ذُكرت في سورة الزمر يبحث الكثيرون عن تفسيرِ واضحِ لها. ومن الجدير بالذكر أنه بالفعل يوجد أكثر من عالم وفقيه قد قاموا بتفسير الآية تفسيراً شافياً ووافياً منهم بن كثير، والقرطبي، والطبري، والجلالين، لذا سوف نعرض لكم اليوم في موقع جربها كافة التفسيرات المُتاحة لهذه الآية الكريمة. تفسير " الله يتوفى الأنفس حين موتها " | المرسال. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" يؤكد الله عز وجل على ألوهيته الخالصة لهذا الكون بكل ما فيه بقدرته على أن يُميت ويُحيي من يشاء، ويفعل كل ما يشاء وقتما يريد، ولا أحداً سواه قادراً على فعل ذلك بالطبع. (الله يتوفى الأنفس حين موتها) هنا يُنبهنا الله عز وجل إلى قدرته التي فاقت كل شيء، حيث يُمكنه أن يقبض الروح عندما يُفنى أجلها وتنقضي مدة حياة الإنسان. للمزيد من الإفادة قم بالتعرف على معلومات أكثر حول ومن يتق الله يجعل له مخرجًا سبب نزول الآية وتفسيرها تفسير الطبري تناول الإمام الطبري تفسير الآية الكريمة في كتابه جامع البيان في تأويل القرآن، والمعروف كذلك بـ "تفسير الطبري" وذهب إلى أن المقصود من الآية هو أن الروح التي لم تُزهق بعد لم تمت لذا فهو قادرُ على أن يُمسكها خلال نومها.
وهو تشبيه نُحِيَ به منحَى التنبيه إلى حقيقة علمية فإن حالة النوم حالة انقطاع أَهم فوائد الحياة عن الجسد وهي الإِدراك سوى أن أعضاءه الرئيسيّة لم تفقد صلاحيتها للعودة إلى أعمالها حينَ الهبوب من النوم ، ولذلك قال تعالى: { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه} كما تقدم في سورة [ الأنعام: 60]. ( والفاء في فيمسك} فاء الفصيحة لأن ما تقدم يقتضي مقدراً يفصح عنه الفاء لبيان توفي النفوس في المقام. والإِمساك: الشدّ باليد وعدم تسليم المشدود. والمعنى: فيبقِي ولا يردّ النفْس التي قضى عليها بالموت ، أي يمنعها أن ترجع إلى الحياة فإطلاق الإِمساك على بقاء حالة الموت تمثيل لدوام تلك الحالة. ومن لطائفه أن أهل الميت يتمنون عود ميتهم لو وجدوا إلى عوده سبيلاً ولكن الله لم يسمح لنفس ماتت أن تعود إلى الحياة. والإِرسال: الإِطلاق والتمكين من مبارحة المكان للرجوع إلى ما كَان والمراد ب { الأخرى} { التي لم تمت} ولكن الله جعلها بمنزلة الميتة. مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب. والمعنى: يرد إليها الحياة كاملة. والمقصود من هذا إبراز الفرق بين الوفاتين. ويتعلق { إلى أجل مسمى} بفعل { يرسل} لما فيه من معنى يرد الحياة إليها ، أي فلا يسلبها الحياة كلَّها إلا في أجلها المسمى ، أي المعيّن لها في تقدير الله تعالى.
فهو سبحانه أجمل في قوله: {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} [الزمر:٤٢] كيفية خروجها، وأنه جاء إليها ملك الموت فأخرجها، أما الأخرى فلم يخبر النبي أن ملك الموت هو الذي جاءها ولكن الله هو الذي فعل بها ذلك، ثم ترجع إلى الجسد مرة ثانية كما يشاء الله سبحانه وتعالى. ((قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ)) هذه قراءة الجمهور، وقراءة حمزة والكسائي وخلف: ((فَيُمْسِكُ الَّتِي قُضَي عَلَيْهَا الْمَوْتُ)). قال: ((وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)) أي: ويرسل النفس التي لم يقض عليها بالوفاة إلى أن تعمر العمر الذي كتبه الله، إلى الأجل المسمى. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر:٤٢] ، فهذا نائم وهذا ميت، هذا كهذا ولكن الميت له حال والآخر له حال آخر. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: (إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردها إلينا) ، ومناسبة هذا أنه (كان صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في سفر ثم قال لـ بلال: اكلأ لنا الفجر) ، فقد نزلوا آخر الليل. قبل أن يطلع الفجر، فأرادوا أن يناموا من شدة التعب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ بلال رضي الله عنه (اكلأ لنا الفجر) أي: احرس لنا الفجر، (فجلس بلال رضي الله تعالى عنه، ثم نام بلال ونام المسلمون ولم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس) ، لحكمة من الله سبحانه، فلما قام الصحابة فزعوا لذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم طمأنهم بأن الذي فعل بهم ذلك هو الله سبحانه وتعالى، فقال: (يا أيها الناس!
قال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [ الزمر 42] قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه المتفرد بالتصرف بالعباد، في حال يقظتهم ونومهم، وفي حال حياتهم وموتهم، فقال: { { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا}} وهذه الوفاة الكبرى، وفاة الموت. وإخباره أنه يتوفى الأنفس وإضافة الفعل إلى نفسه، لا ينافي أنه قد وكل بذلك ملك الموت وأعوانه، كما قال تعالى: { { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}} { { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}} لأنه تعالى يضيف الأشياء إلى نفسه، باعتبار أنه الخالق المدبر، ويضيفها إلى أسبابها، باعتبار أن من سننه تعالى وحكمته أن جعل لكل أمر من الأمور سببا. وقوله: { { وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}} وهذه الموتة الصغرى، أي: ويمسك النفس التي لم تمت في منامها، { { فَيُمْسِكُ}} من هاتين النفسين النفس { { الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ}} وهي نفس من كان مات، أو قضي أن يموت في منامه.
فيقول: ((اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)) أي: إذا جاء وقت الموت قبض الله نفوس خلقه، والتي لم تمت يتوفاها في منامها، فهذا نوع من الوفاة، والله أعلم به وبحال عباده فيه، والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
{ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} ذكر أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتعارف ما شاء الله منها، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى أجسادها أمسك الله أرواح الأموات عنده وحبسها، وأرسل أرواح الأحياء حتى ترجع إلى أجسادها إلى أجل مسمى وذلك إلى انقضاء مدة حياتها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. عن جعفر، عن سعيد بن جبير، في قوله: { الله يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} قال: يجمع بين أرواح الأحياء، وأرواح الأموات، فيتعارف منها ما شاء الله أن يتعارف، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجسادها.