medicalirishcannabis.info
نجيب الريحاني أحد أهم الأسباب إن لم يكن الركيزة الأساسية لجودة وروعة فيلم غزل البنات هو الفنان الكبير نجيب الريحاني، نجيب الريحاني ولد في القاهرة لأب من أصل عراقي وقد أسس في العقد الثالث من القرن العشرين فرقة كشكش بيه الشهيرة مع صديق عمره بديع خيري وحقق بها نجاحا باهرا وانتقل منها للسينما وظل محافظا على نجاحه حتى توفي بعد تصوير فيلم غزل البنات مباشرة متأثرا بمرض التيفوئيد تاركا بصمته على كل أفلامه التي شكلت فيما بعد تراث السينما العربية. نجيب الريحاني في هذا الفيلم يؤدي شخصية غزل البنات ولولا حضوره الرائع وتدرج أداءه من الميلودراما للكوميديا للدراما في المشهد الواحد لما كان قد أصبح الفيلم بمثل هذه العظمة، حيث أدى شخصية المدرس المُسن الفقير المعدم الذي يحب بنت الباشا تلميذته الشابة المليئة بالحيوية، وقد استطاع تأدية دور الحبيب المخلص الكتوم في صمت بشكل لم يسبق له مثيل، لذلك أصبح فيلم غزل البنات من أروع وأعظم الأفلام التي أنتجت في السينما العربية.
مصر زمان الجمعة، 5 نوفمبر 2021 12:47 مـ بتوقيت القاهرة فيلم غزل البنات واحد من روائع السينما المصرية و آخر أفلام المبدع الكبير نجيب الريحاني، الفيلم الذي جمع فيه مخرجه أنور وجدي كبار نجوم الفن في مصر آنذاك من ليلى مراد و نجيب الريحاني إلى يوسف وهبي و محمود المليجي و محمد عبد الوهاب و سليمان نجيب و أنور وجدي نفسه الذي ظهر بدور صغير في نهاية الفيلم. فيلم غزل البنات بالالوان. ومن حكايات هذا الفيلم.. أنه في البداية كان من المقرر أن يقوم أنور وجدي بنفسه بأداء شخصية الأستاذ حمام مدرس اللغة العربية الذي يحب في صمت طالبته التي تصغره سناً (ليلى مراد)، لكنه قرر لاحقاً إسناد الشخصية إلى نجيب الريحاني بناء على نصيحة من أستاذه يوسف وهبي. ويروي الموسيقار محمد عبد الوهاب أن نجيب الريحاني قد بكى بالفعل خلال تصوير مشاهد أغنية "عاشق الروح" و يضيف بأنه حين سأل الريحاني كيف يبكي دون الإستعانة بقطرات العين التي يستخدمها الممثلون عادة لتصوير مشاهد البكاء أجابه الريحاني بأن في صدره من الهموم ما يجعله قادراً على البكاء في أي وقت. قبيل الانتهاء من تصوير مشاهد الفيلم، علم أنور وجدي بخبر وفاة نجيب الريحاني، فقام فوراً بنقل كل أشرطة الفيلم التي تم تصويرها إلى منزله خشية أن يقوم أحد خصومه بإتلافها خاصة بعد وفاة الريحاني و استحالة إعادة تصوير أي مشهد من المشاهد التي ظهر بها.
القصة يدور العمل حول حمام مدرس اللغة العربية والذي يعاني من سوء حظه، حتى تأتيه الفرصة ليكون المدرس الخصوصي لإبنة الباشا الثرى، يميل قلبه إليها حتى يتمكن منه، يعرف أنها ضحية لأحد الشبان المستهترين، ليحاول إنقاذها منه، ويستعين بضابط ليساعده في ذلك، وتتصاعد الأحداث
ومن هنا بدأ العمل في الفيلم الذي أصبح أحد أيقونات السينما الغنائية، والفيلم الغنائي المصري الوحيد الذي ينافس أفلام هوليود الغنائية فى فترة الأربعينات ويسبقها من حيث الفكرة والإخراج والاستعراض والأغنيات التى ما زالت محفورة فى وجداننا حتى الآن، من منا ينسى "الحب جميل، الدنيا غنوة، عيني بترف، ماليش أمل، اتمخطري واتميل يا خيل، عاشق الروح". أنور وجدي يراقب إحساس ليلى ونجيب عبقرية أنور بعد انتهاء تصوير الفيلم رحل فيلسوف الكوميديا "نجيب الريحاني"، قبل عرض الفيلم في دور العرض، وعندما علم "أنور وجدي" بوفاة "الريحاني" طرأت على ذهنه فكرة عبقرية يجذب بها الجمهور إلى السينما، حيث أشاع فى الصحافة وفي الوسط الفني، أن فيلمه "غزل البنات" لم يكتمل، وإنه رغم هذا سيعرضه على غرار ما فعل "يوسف وهبي" عام 1944 عندما عرض فيلمه "غرام وإنتقام" آخر أفلام المطربة "أسمهان" وبه مشاهد ناقصة، وكانت وجهة نظر "أنور" من هذه الدعاية الكاذبة تحقيق إيرادات عالية، كما حقق "يوسف وهبي" فى فيلم " غرام وإنتقام". وبدأ يشيع أنه كان هناك مشهد متبقي كان سيكون في فيلا "سليمان نجيب" فى الفيلم، يجمع بين الباشا الذي جسده "سليمان نجيب" وابنته "ليلى" وحبيبها "أنور"، و"الريحاني" يحاول إقناع الباشا بزواج "ليلى وأنور".
أنور وجدي والذي اعتاد تسويق أفلامه بطرق مختلفة، عرض الفيلم بعد وفاة الريحاني في إشارة إلى أنه آخر أعماله، وقرر أنور أن العرض الأول للفيلم سيقتصر فقط على السينما المقابلة لأحد مقاهي شارع عماد الدين والتي اعتاد أن يجلس عليها الريحاني، كتخليد لذكرى "الضاحك الباكي" لكن في الواقع هذا القرار جعل الفيلم يحقق إيرادات هائلة واستمر فترة طويلة بالسينما. [vod_video id="ixJhR3kMdY9soofTGqPmQ" autoplay="1″] 6-الظهور الأول لهند رستم قد تعرف أبطال الفيلم لكن هناك أسماء أخرى شاركت في صناعة هذا الفيلم ولم تكن مشهورة بعد، فمثلا هند رستم ظهرت لأول مرة في السينما ككومبارس صامت في أغنية "اتمخطري يا خيل"، وكان من المفترض أن تشارك هند في مشاهد أخرى كإحدى صديقات البطلة لكن أنور وجدي استبدلها بأخرى لأنها كانت تبدو صغيرة في السن ولا تصلح لدور صديقة ليلى وكانت تبلغ من العمر وقتها 17 عاما. "غزل البنات".. رائعة السينما الغنائية بدأت فكرته فى الأسانسير - شهريار النجوم. 7-الملحن منير مراد يظهر كمساعد مخرج الملحن منير مراد وشقيق ليلى مراد اشترك كمساعد مخرج لأنور وجدي في الفيلم، وظهر في الصور التي جمعت بين بطلي الفيلم الريحاني وليلى. 8- مشهد القراءة هل تتذكر مشهد القراءة الشهير بالفيلم والذي انتهى بفصل الأستاذ حمام من المدرسة، كانت تلك الطالبة من تلميذات الريحاني هي الفنانة "نبيلة السيد" في العاشرة من عمرها.