medicalirishcannabis.info
وكذلك نلاحظ تكرار (لا) في قوله (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) ولم يقل (لا نريد منكم جزاء وشكورا) وهذا دليل على أنهم لا يريدون أي واحد من الجزاء أو الشكر على وجه الإجتماع أو على وجه الإفتراق حتى لا يُفهم أنهم قد يريدون أحدهم. ثم نلاحظ أيضاً أنه قال لا نريد ولم يقل لا نطلب لأن الإنسان قد يريد ولا يطلب فنفي الإرادة أبلغ وأعمّ من نفي الطلب فهو إذن ينفي الطلب وزيادة (الإرادة). ثم نلاحظ استعمال كلمة (شكورا) وليس (شكرا) الشكور تحتمل الجمع والإفراد في اللغة وهي تعني تعدد الشكر والشكر في اللغة يُجمع على الشكور ويحتمل أن يكون مفرداً مثل القعود والجلوس، وقد استعمل القرآن كلمتي الفسق والفسوق لكن لكل منها دلالته فجاءت كلمة الفسق مع الأطعمة والذبائح أما كلمة الفسوق فجاءت عامة لتدل على الخروج عن الطاعة. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا | سواح هوست. والجمع يدل على الكثرة أي لا نريد الشكر وإن تعدد وتكرر الإطعام باعتبار الجمع. وقد استعمل القرآن الكريم كلمة الشكور في الحالتين وإذا اردنا الشكور مصدراً فهو أبلغ من الشكر واستعمال المصادر في القرآن عجيب والذي يُقوي هذه الوجهة استعمال الشكور لما هو أكثر من الشكر.
* ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) * ( 1). * ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * ( 2). 1 – ابن عباس: إن الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله) في ناس معه ، فقالوا: يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولدك. فنذر علي وفاطمة وفضة – جارية لهما – إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهم شئ ، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه ، وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياما. حكم قول المرء لغيره لا نريد منكم جزاء ولا شكورا - إسلام ويب - مركز الفتوى. فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم ، فآثروه. ووقف عليهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك. فلما أصبحوا أخذ علي ( عليه السلام) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم!
5- الحاجة لتقدير الذات: الإبتكار ، حل المشاكل ، تقبل الحقائق اضف إلى ذلك كله دافع الإنتقام ،دافع الكراهية.. إلخ رغم ما قدمه التصنيف السابق من ذكر أنواع كثيرة من الدوافع و الحاجات الإنسانية إلا أنه لم يضع " رضا الله عز و جل " من ضمن غايات بعض الناس ، رغم أنها الغاية العليا التى لا يصل إليها إلا اصحاب النفوس الطاهرة ، الطاهرة من النفاق و الزيف و حب الدنيا و الأنانية. فرضا الله و القيام بالعمل لوجه فقط لا يقصده إلا من آثر الآخرة على الدنيا ، و هى مرتبة عالية جداً لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.
الخلاصة يُقدِم الناس على فعل الخيرات لثلاثة اسباب جميعها تحتوي على مكافأة.. وتلك المكافأة تختلف من شخص لآخر.. فمنا من يكون "رضا الله" هو مكافأته العظمى.. و منا من لا يسعده إلا مكافأة مالية أو أى مكسب من المكاسب.. و منا من يحب أن تكون مكافأته شكر و ثناء من الآخرين.. و أحسنهم من ينتظر مكافأته من ربه دون الطمع فيما سواه لأنه ببساطه قد تجاهل هواه و ملذاته و قهر و تغلب على شهوات النفس من حب للمال و الشهرة.. بمعنى أنه قد آثر ربه على هواه و شهواته و هى منزلة لا تكون سوى للأقوياء و أولي العزائم من الناس. بقلم د. صبحي زُردق أخصائي الطب النفسي 2018
نوصي أيضًا بمتابعتنا على الشبكات الاجتماعية مثل Facebook و Twitter و Instagram. إقرأ أيضا: اكبر حوت في العالم | جاوبني هوست 185. 61. 220. 37, 185. 37 Mozilla/5. 0 (Windows NT 5. 1; rv:52. 0) Gecko/20100101 Firefox/52. 0