medicalirishcannabis.info
وعلى ما سبق: فإن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه.
تاريخ النشر: الخميس 23 جمادى الآخر 1424 هـ - 21-8-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 36477 345374 0 642 السؤال ما هي الأحاديث التي رواها مسلم أو البخاري عن عذاب القبر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: روى الشيخان في صححيهما عِدَّة أحاديث تدل على أن عذاب القبر حق ثابت. نذكر منها ثلاثة أحاديث، فمنها: 1- ما رواه البخاري في كتاب الجنائز "باب الجريدة على القبر". عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَرّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ. فَقَالَ: أَمَا إِنّهُمَا لَيُعَذّبَانِ، وَمَا يُعَذّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنّمِيمَةِ، ثُمّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقّهَا نِصْفَيْنِ، ثُمّ غَرَزَ فِي كُلّ قَبْرٍ وَاحِدَةٍ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: لَعَلّهُ يُخَفّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا. عذاب القبر بين القرآن والسنن. 2- روى مسلم في صحيحه في كتاب الكسوف "باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف"، من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - في حديث طويل -: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
الثابت قرآنياً ومنطقياً أن القبر إما روضة من رياض الجنة، أو قطعة من قطع النار، ونقول لكل من ينكر عذاب القبر، إذا لم تقتنع بهذه الآيات الواضحة فهذه مشكلتك وليست مشكلة القرآن، فالقرآن فيه بيان لكل شيء، ولكن بشرط أن نبحث ونتفكر ونتدبر. أحاديث تثبت عذاب القبر هناك عشرات الأحاديث الصحيحة والتي لا يجحدها إلا مستكبر تؤكد عذاب القبر، بل وتأمر بالاستعاذة من عذاب القبر، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال) [أخرجه مسلم]... وهناك أحاديث كثيرة تؤكد أن الكافر يعذب في قبره، والمؤمن ينعم في قبره. نسف خرافة عذاب القبر في ثلاث دقائق - YouTube. ونقول: إذا كان الكافر الذي ارتكب الموبقات والفواحش وظلم الناس وأكل حقوق العباد... إذا كان هذا الكافر لا يعذب في قبره فهل هو في رحلة ترفيهية حتى قيام الساعة؟ ونقول أيضاً إن جسد الكافر يبلى ويفنى، ولكن النفس هي التي تعذب، أما نفس المؤمن فتصعد إلى خالقها لتنعم وتستعد لدخول الجنة يوم القيامة، ولذلك قال تعالى: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].
وبذلك فلا معنى لأن يعاقبهم قبل ذلك وإلا فسيخلف وعيده لهم. ومثل ذلك ما جاء في سورة الزلزلة بعد أن ذكر أحوال قيام الساعة، حيث يقول: "يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)" فالناس قبل قيام الساعة لم يقفوا بعد على أعمالهم أكانت شرا أم خيرا، وقد تزيد هذه الأعمال أو تنقص كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن رسول الله (ص) أنه قال: "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا". أما في سورة يس، فنرى الأموات يتساءلون عمن بعثهم من جديد من مرقدهم في إشارة واضحة إلى أنهم كانوا رقودا أي نياما، وأن الزمن كان بالنسبة إليهم متوقف، كأصحاب الكهف الذين ذكرت قصتهم في القرآن الكريم، إذ يقول تعالى: "ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)".