medicalirishcannabis.info
لا يناقش مسلسل «دفعة بيروت» موضوعاً درامياً عادياً أو مشكلة اجتماعية محددة تعنوِن أحداثه. فحبكة نصّه مبنية على قصة طلاب جامعيين عرب مروا على بيروت من بابها الثقافي والعلمي. تقرأ بين سطورها رسائل مباشرة وعكسها، عن الإعجاب الكبير الذي يكنه أهل الخليج العربي للبنان. وتحكي هذه السطور عن ميزة عاصمة عربية لا تشبه غيرها منذ تكوينها. فهي تحتضن التعددية بين شرائحها الاجتماعية، وتؤلف بحضارتها وثقافاتها منارة الشرق. انفتاحها وتطورها قبل غيرها من العواصم المحيطة بها، جعلها محط أنظار وحلم الشباب العربي. كل هذه العناصر جمعتها كاتبة العمل الكويتية هبة مشاري حمادة في مادة درامية سلسة ومشوقة تعبق بأيام بيروت بين الستينات والسبعينات. كشفت فيها عن عمق علاقة وطيدة بين لبنان وجواره. ولعل تعداد مزايا بيروت والإشارة إلى من أسهم في خرابها كان بمثابة تكريم مباشر لها. يقدّم العمل تحية لبيروت وينحني لها تقديراً إلى حد بذل الحياة كي تبقى نابضة. «دفعة بيروت» هي قصة عدد من الطلاب العرب الذين أكملوا دراستهم الجامعية في العاصمة اللبنانية. فاختاروا يومها الجامعة الأميركية لينتسبوا لأقسام كلياتها، التي منذ تأسيسها في عام 1866، على يد دانيال بلس، نافست بمنهجها أهم الجامعات العالمية، فشكّلت صرحاً تعليمياً يفتخر به الطلاب الذين ينضوون تحت جناحه.
دفعة بيروت - الموسم 1 / الحلقة 1 |
وعلّق أحد المتابعين: "يعني إذا كل جمعة حلقة بس بكون حماسنا راح، المسلسل كثير حلو مش ضروري تخربوا بحركاتكم، قاعدين بتقطروا الحلقات بالقطارة"، وسانده آخر "الحين صرلنا شهور ننطر المسلسل ولمن تعرضونه بالقطارة". وكان مسلسل "دفعة بيروت" قد جذب انتباه الجمهور بعد عرض أولى حلقاته، تاركًا موجة من الجدل بين محبين له أو معارضين لما عُرض فيه، بسبب ما يحتويه من مشاهد جريئة لم يعتد عليها المُشاهد العربي، وكان أبرزها مشهد للفنان مهند الحمدي، ظهر فيها وهو يتبول على شخص آخر، فتعرض بسببها لانتقادات لاذعة، واصفين هذه اللقطة بـ "القذرة والمقرفة". في المقابل، أشاد متابعون بجمالية المسلسل وسحره، بسبب محاكاته لفترة الزمن الجميل وتطرقه للحديث عن العاصمة بيروت في الستينيات من القرن الماضي، إضافة إلى قوة المواضيع الجدلية التي يتناولها، قائلين إن العمل استطاع جذبهم من أول حلقة عُرضت له. وتدور قصة العمل بأحداث جديدة مختلفة عن الجزء الأول "دفعة القاهرة"، حول حكايات شباب وشابات من مختلف الجنسيات، تعود قصصهم إلى فترة ستينيات القرن العشرين، يأتون من عدة دول عربية إلى مدينة بيروت ليدرسوا في إحدى جامعاتها هناك، ما ينشأ بينهم مشاكل متشعبة ومترابطة في قالب درامي مشوّق للغاية.
وقال المنتج جمال سنان في تصريحات تلفزيونية إن مسلسل "دفعة بيروت" سيتم إنتاجه بالتعاون مع "جوي برودكشن" لصاحبتها مي الصالح، منوهًا أنه سيتم تصويره كاملًا في بيروت وجامعاتها وسط تواجد طلاب من عدة بلدان مختلفة، منها الكويت والسعودية والبحرين والعراق ودول الخليج. وأكد جمال سنان أن المشاركين في المسلسل هم نفس نجوم "دفعة القاهرة"، مع وجود فنانين من لبنان ما يشير إلى أن المسلسل يعتبر نوعًا ما هو الجزء الثاني من مسلسل "دفعة القاهرة" ولكن هذه المرة في بيروت وجامعاتها. وما يؤكد أن المسلسل هو الجزء الثاني لـ"دفعة القاهرة"، ما قالته الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة مؤلفة المسلسل في مقابلة تلفزيونية ببرنامج "مجموعة إنسان" الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني عبر فضائية Mbc، وعرض في رمضان الماضي، أنه سيكون هناك جزء ثانٍ من المسلسل بوجود جميع أبطال الجزء الأول مع بعض الإضافات. وأكدت الكاتبة الكويتية أن الجزء الثاني سيكون في مرحلة زمنية مختلفة بعض الشيء مع المحافظة على الجغرافية القديمة، معبرًة عن خوفها من القطفة الثانية بسبب السقوط في فخْ المقارنة. هل سيكون هناك جزء ثاني لمسلسل #دفعة_القاهرة ؟ #مجموعة_انسان #دفعة_القاهرة_مجموعة_انسان — مجموعة إنسان (@MajmoutInsaan) June 5, 2019 وكانت قد دافعت هبة مشاري عن الانتقادات التي واجهها "دفعة القاهرة" وقت عرضه في رمضان الماضي بأن النص الدرامي دائمًا غير مكتمل وغير منجز حتى بعد عمليتي المونتاج والإخراج ويكون إنجازه بعد التلقي عكس النص الروائي الذي يمتاز بالاحتمال والإنجاز ويحتاج إلى قاريء.
ويُشارك في بطولة العمل، نخبة من نجوم لبنان والخليج العربي وسوريا، منهم: فاطمة الصفي، ومحمود نصر، وحمد أشكناني، وعلي كاكولي، ومهند الحمدي، ونور الغندور، وذو الفقار الخضر، وسارة أبي كنعان، وخالد الشاعر، وروان مهدي، وآخرون.