medicalirishcannabis.info
توفي عصر اليوم الملحن صالح الشهري بعد صراع طويل مع مرض السرطان وكان طوال الشهرين الماضيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني. ويُشار إلى أن صلاة الجنازة ستكون الجمعة بعد صلاة العصر في جامع الراجحي بالرياض. وكان الراحل يتهيأ للسفر لألمانيا بعد أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاجه في أرقى المستشفيات الألمانية لولا أن حالته ساءت في الأيام الأخيرة ما استدعى دخوله غرفة العناية المركزة حتى لحظة وفاته اليوم. هذا ويعتبر الملحن الراحل من أهم الأسماء الموسيقية في تاريخ الأغنية السعودية.
قـالوا عن الملحن الراحل صالح الشهري اتفق جميع أهل الفن ومن عاصروا الشهري بمحبته الطاغية للجميع وبدماثة خلقه واتضح ذلك ممن قاموا بآداء واجب العزاء حيث توافد عدد كبير لعزاء أسرته من الزملاء والفنانين ومن عاشوا معه أجمل اللحظات، وكيف لا وهو من جمعهم وهو حي، وجمعهم على سرير المرض، ولم شملهم في وفاته. قال عنه الفنان الدكتور عبد الرب أدريس: "فنان من نوع مميز وعطاء ثري في عالم الموسيقى". فنان العرب محمد عبده: "مذهل بلحنه وبشكل كبير، ويعتبر أهم اسم صادقته في حياتي لما يتمتع به من خلق رفيع وطيبة جمة لاتجدها في شخص آخر وتجمعني معه ذكريات ومواقف لاتنسى ويعد من أهم الملحنين في الوطن العربي". ويستطرد الشهري في حديثه عن تلك المرحلة بقوله: في آخر سنة لي بجمعية الثقافة والفنون لحنت أوبريتا بعنوان «مواكب البهجة»، وكان رابح صقر ناجحاً في تلك الفترة وفي بداياته الفنية فاختارته الجمعية ليشاركنا الأوبريت وغنى معه أيوب خضر ومشعل الخالدي وسعد شهاب وغنيت معهم «تتر» بسيطا وقدمنا الأوبريت في مناسبة اليوم الوطني للسعودية ومدته نصف ساعة. ويستذكر الشهري علاقته بالفنانين الخليجيين بالقول: في إحدى مؤتمرات القمة الخليجية أقيم حفل فني، وجاء علي عبدالستار ليشارك في أوبريت الحفل، وهناك أردت أن أسمعه لحنا جديداً لي، ولارتفاع الأصوات داخل كواليس المسرح صعدنا إلى السطوح، وأمسكت بالعود وجلست أسمعه أغنية (يا ناس أحبه)، والمفاجأة كانت بعد عامين عندما اتصل بي علي عبدالستار وطلب مني التنازل عن الأغنية، وكنت قد نسيتها وأخذت أسأله: أي أغنية؟ وأي لحن؟ وبالفعل قدمت له التنازل وتقاضيت أول أجر لي عنه من بداياتي في التلحين، وكان الأجر عشرة الآف ريال وبتلك الأغنية انطلقت وبدأ الناس يعرفونني.
كانت وفاة الشهري صدمة لمحبيه رغم معرفتهم بحالته الصحية، وكان يقظاً ومتطلعاً للحياة لحظة بقائه في المستشفى، كان جناحه الخاص مزاراً ومجلساً لكل محبيه من كافة الدول العربية. في الأول من مايو سنة 2012، توفي صالح الشهري، تاركاً خلفه مئات الأصدقاء والمحبين وعشرات الألحان، وملايين الدعوات بالرحمة، ما زال صالح الشهري يعيش بين كل من فقدوه، زرع نبتة وارفة، تثمر أطيب الجنى كلما ذكره الناس. في مسيرته الفنية، صافح صالح الشهري بألحانه حناجر الفنانين الكبار والصغار، فتعاون مع الفنان الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وخالد عبدالرحمن وأصالة نصري وعبدالله الرويشد، وآخرين.
وفاة الملحن صالح الشهري بعد مشوار فني تجاوز 30 عام انتقل إلى رحمة الله تعالى الملحن السعودي صالح الشهري في الرابعة من مساء أمس بعد معاناة مع المرض. الفنان الشهري كان يتلقى العلاج في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، إلا أنه أدخل إلى العناية المركزة منذ 20 يوما بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة لفشل كلوي ألزمه غرفة العناية حتى وفاته. وقالت المصادر إنه ستتم الصلاة على جثمان الفقيد بعد عصر اليوم في جامع الراجحي بالرياض، فيما يتوقع أن يكون استقبال المعزين في منزل أخيه الأكبر. وكان مجموعة من الفنانين من بينهم الفنان راشد الفارس ومحمد المشعل وإعلاميون وشعراء قد زاروا الشهري الزيارة الأخيرة يوم الجمعة الماضي. فيما يتوقع وصول الكثير من الفنانين إلى الرياض للمشاركة في تشييع جنازة الفقيد من بينهم الفنان عبدالمجيد عبدالله. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه قبل أسابيع بنقل الشهري إلى ألمانيا لاستكمال علاجه هناك وتم إنهاء كافة الإجراءات من أجل ذلك، لكن سوء وضعه الصحي حال دون ذلك. وحظيت حالة الشهري الصحية بمتابعة مستمرة من قبل كثير من المسؤولين والفنانين والإعلاميين الذين دأبوا على زيارته باستمرار منذ دخوله إلى المستشفى.
انتقل الملحن السعودي صالح الشهري الثلاثاء إلى رحمة الله بعد صراع طويل مع مرض السرطان وسيصلى على جثمان الفقيد في جامع الراجحي بجدة بعد عصر غد. وقضى الراحل الشهرين الماضيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني وسط متابعة مركزة من الأطباء. وكان يتهيأ للسفر لألمانيا بعد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعلاجه في أرقى المستشفيات الألمانية لولا أن حالته ساءت في الأيام الأخيرة ما استدعى دخوله غرفة العناية المركزة حتى لحظة وفاته اليوم. وولد الملحن الراحل في مدينة القنفذة على ساحل البحر الأحمر، تخرج من قسم الإلكترونيات في معهد السلاح والطيران في الظهران وترأس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في الدمام في بداية الثمانينات. ويعتبر من أهم الأسماء الموسيقية في تاريخ الأغنية السعودية، وله العديد من الأعمال الوطنية الخالدة تمثلت في أوبريتات الجنادرية، إضافة إلى أوبريتات وطنية لبعض المهرجانات والأغاني الوطنية كما أن له أكثر من 700 عمل تعامل من خلاله مع مجموعة كبيرة من الفنانين في الوطن العربي الكبير.
ثم بدأ الشهري في تكوين العلاقات مع الفنانين مثل طلال مداح وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن ونبيل شعيل، والكثير من الفنانين العرب والخليجين والشباب. وخلال مسـيرة حياته الفنية ترأس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في مدينة الدمـام في مقتبل الثمانينات الميلادية، وساهم في تطوير اللحن في الأغنية وترك بصمته في الإيقـاع عليها وأخذت ألحانه تتداول وتأخذ مساراً ومنحنىً رائعاً ومبهراً ليصبح عراباً للألحان الفنية الأصيلة، وله الفضل الكبير والدور في الكثير من النجاحات التي حققها الكثير من الفنانين والفنانات بالوطن العربي. وأثرى الجانب الفني باحتضانه للعديد من الأصوات وتأسيسه للفرقة الموسيقية التي قدمت لنا جيلاً من الموسيقيين والفنانين بفضل جهده وحرصه على وضع الأسس السليمة للنهضة الفنية في الإقليم الشرقي من بلادنا العزيزه. في نهاية الثمانينات قدم واحدة من أجمل الأعمال التي حققت إنتشاراً كبيراً في الوسط الفني الخليجي عندما قدم لحناً في غاية الروعه للفنان علي عبد الستار بإغنية "ياناس أحبه"، حيث شكل هذا اللحن مفترق طـرق لكسب ثقة الكثير من نجوم الفن، واستطاع بفضل إحساسه الطاغي أن يحفظ موروث الألحـان ليصبح الأسم الأبرز في تاريخ اللحن السعـودي.