medicalirishcannabis.info
خطبة عن حسن الخلق في الإسلام من خطب الجمعة لفضيلة الشيخ محمد نبيه يبين فيها فضل تقوى الله وحسن الخلق وأثرهما على الفرد والمجتمع. خطبة عن حسن الخلق في الإسلام الخطبة الأولى مقدمة خطبة عن حسن الخلق إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. خطبة جمعة عن حسن الخلق. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾. اقرأ أيضا: أحب الأعمال إلى الله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي والهُدى هدي نبينا محمد ﷺ وهداه. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين. عباد الله: اعلموا أن من سلك سبيل أهل السلامة سلم، ومن ترك مناصحة الناصحين ندم.
واعلموا إخوتي الكرام أن القيم كلها في أخلاق النبي ﷺ كما ذكرنا سابقاً في شرح الشمائل المحمدية وغيرها من شروحات في صفات الرسول ﷺ وأخلاقه. لذلك استعادة القيم تكون بتقوى الله وحسن الخلق. مشاهدة خطبة عن حسن الخلق
لذلك يقولُ أنسٌ –رضي الله تعالى عنه-: "خدمتُ رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم- عشَرَ سِنين فما قال لي يومًا قط: أُف، ولا قال لشيءٍ فعلتهُ فعلته: لِمَ فعلته؟، ولا لشيءٍ لم أَفعلهُ: ألا فعلتَ كذا؟" متفقٌ عليه. وهذا فيه كمالُ خُلُقِهِ-عليه الصلاة والسلام-، في تعامُلُه مع أصحابهِ وخدمه. وجاء في صحيح مسلم تفسيرُ البِرِ بأنه حُسنُ الخُلق كما في حديث النواس بن سمعان –رضي الله تعالى عنه-، وعن عبد الله بن عَمرو بن العاص –رضي الله عنهما- قال: "لم يكن رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- فاحِشًا، ولا مُتَفحِشًا، وكان يقول: « إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقا »" متفق عليه. خطبه الجمعه عن حسن الخلق. والخُلُقُ الحسن من أثقلِ الأشياءِ في ميزان العبد يوم القيامة، حين توزنُ الأعمال، كما في حديث أبي الدرداء –رضي الله تعالى عنه- أنَّ النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: « ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حُسنِ الخُلُق، وإنَّ اللهَ يُبغِضُ الفاحش البَذِيء » رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيح. والخُلُقُ الحسنُ عباد الله، من أكثر الأعمال الصالحة التي تكونُ سببًا لدخولِ الجنة، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: "سُئِل رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- عن أكثرِ ما يُدخلُ الناس الجنة قال: « تقوى الله، وحُسنُ الخلُق »، وسُئِل عن أكثر ما يُدخِلُ الناس النار قال:« الفمُ والفَرْج »"، أي المعاصي التي تكونُ بالفم كالغيبةِ، والنميمة، وغير ذلك، والمعاصي التي تكون بالفَرْج.
فحسن الخلق أحد أهم علامات التربية الحسنة والمنشأ الطيب، والبيئة الصالحة، وهو ارتقاء وطهارة. ومن حسن الأخلاق تحمّل المسؤولية وعدم الهروب من الواجبات، واحترام الكبير والعالم، والتواضع للناس، والبشاشة والرحمة والمودة، لأنها من الأخلاق التي تقرّب بين الناس.
وبحسن الخلُق يكمُل إيمانُ المؤمن، يكمُل إيمان المؤمن، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: « أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسَنُهُم خُلُقا، وخِيارُكم خِيارُكم لنِسائهم » رواه الترمذي. والمؤمن قد لا يكونُ من أهل الصيامِ والقيامِ كثيرًا لكنهُ بُحسنِ خلُقه يلحقُ بمنازلهم ودرجاتهم، فعن عائشة –رضي الله عنها- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: « إن المؤمن ليُدرِكَ بحُسنِ خلُقه درجةَ الصائم القائم » رواه أبو داود. حطبة عن حسن الخلق في الإسلام - الشيخ محمد نبيه. بل وعد الله ببيتٍ في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ أخلاقه، وتعامل مع الناس كما يُحبُ أن يُعاملوه به، فعن أبي أُمامة الباهلي –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « أنا زعيمٌ -أي ضامنٌ- ببيتٍ في رَبَضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحِقًا، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسُنَ خلُقه » رواه أبو داود. وأهلُ الأخلاق الحسنة هم أقربُ الناس مجلِسًا من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، ومن أحبهم إليه، فعن جابرٍ –رضي الله عنه- أنَّ النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: « إنَّ مِن أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة: أحاسنُكُم أخلاقًا، وإنَّ أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني يوم القيامة: الثرثارون، والمُتَشَدِقون، والمُتَفَيْهِقُون، قالوا: يا رسول الله قد علِمنا الثرثارون والمتشدقون فما المُتَفَيْهِقُون؟ قال: المتكبرون » رواه الترمذي.
نحتاج اليوم أيها الأحِبة أن نعيش مع هذه المعاني؛ لأننا عندما نتكلم عن الإسلام الصحيح، ونتكلم عن التحديات التي تواجه أُمتنا الإسلامية، وتواجه سُمعَة المسلمين، وتواجه صورة المسلمين؛ لابُد أن نشتغِل على كل هذه الجوانِب، لا سيّما سلوكنا وعلاقتنا مع الناس. النبي -صلى الله عليه وسلم- ربّى الصحابة رضي الله -تبارك وتعالى- عنهم، على الأخلاق. هذا أبو ذر الغِفاري -رضي الله عنه-، تخرج منه كلمة في حق سيدنا بلال -رضي الله عنه- فما استطاع أن يتحمل أن تكون هذه الكلمة محَطَّ ذَمٍ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال له «إنك امرؤ فيك جاهلية». فذهب أبو ذر يستسمِح من سيدنا بلال، بأن كلمة خرجت منه لاقت ملقىً سيئًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. علَّمهم الأخلاق؛ علَّمهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسن الخلق، حُسْن المنطِق، حسن المعاملة. وأول مظهرا من مظاهر الأخلاق في تعاملنا مع الوالدين ومع الأرحام. خطبه عن حسن الخلق مكتوبه. بر الوالدين من أظهَر وأعظَم معاني الأخلاق. ترى بعض الأشخاص يُحاضِرون في الفضيلة ويُحاضِرون في علم التربية، وفي علم الاجتماع؛ ثُمَّ إذا اقتحَمت حياتهم الخاصة وجدتها مفتتة، مدمرة. لا رحمة مع آبائهم ولا أمهاتهم، لا رحمة مع أقربائهم وأنسِبائهم.