medicalirishcannabis.info
فيلم " الماء والخضرة والوجه الحسن" | شاهد واحد معاة مزة ومستنيين الدور عشان يدخلوا العرض الخاص! - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
ويريد نصرالله هنا أن يستعين بقوة متخيلة، من "الغجر" لكي يحملها ارتكاب الشر حرصا منه على تبرئة البسطاء الذين يتعاطف معهم وإن كان يصور انحرافاتهم السلوكية دون أن يعمق فهمنا لها، فتبدو جميع الشخصيات وهي تتحرك على السطح دون أعماق، ولا يمكنك بالتالي أن تتعاطف معها. يقع يسري نصرالله أولا في مأزق الاعتماد على سيناريو متعدد الشخصيات، مزدحم بحيث لا يستطيع السيطرة على الحبكة، ولا تهيئة الجو ليجعل الشخصيات تتنفس أو تبرز وتكتسب معالم إنسانية واضحة بعيدة عن النمطية السطحية. الخضرة والماء والوجه الحسن أول سعودية تعمل. ويسيطر الطابع الكاريكاتيري على الكثير من الشخصيات بحيث يفقدها معالمها وحضورها الإنساني. وتتلخص الأنماط في: شاب عابث، امرأة لعوب، شاب رومانسي حالم، فتاة ضحية شقيقها القاسي، رجل ثري يذكرنا بالإقطاعي في الأفلام القديمة، يعتقد أنه يمكنه شراء الآخرين بماله، وفتاة تحاول الوصول إلى قلب من تحب وتعرف أنه يحبها، لكنه يخشى أن يخدش مشاعر شقيقه الذي يظنه مرتبطا بها. تعدد وتداخل هذا الازدحام الذي يبدو عشوائيا في الكثير من المشاهد، يهمل الكثير من الشخصيات فلا تتخذ ما كانت تستحقه من مساحة في سيناريو الفيلم وتظل هامشية أو تقفز فوق الأحداث دون مبررات درامية واضحة، يمكن الاستغناء عن وجودها في الفيلم دون أن يؤدي هذا إلى أي خلل، بل ربما يعتدل البناء قليلا، كما في شخصية "أم رقية" مثلا، أو العمة "فكرية" أو حتى شخصية المغني التي وجدت أساسا لإضفاء الطابع "الهندي" الشعبي على الفيلم وتصعيد الأحداث إلى ذروة ميلودرامية ساذجة.
وجاءت بعض المواقف والسلوكيات بعيدة عن منطق الأمور وعن المسار الطبيعي للأشياء، فما معنى أن يكشف الأب فجأة عن كل هذه النذالة التي تتمثل في استغلاله لمحنة امرأة فقيرة تنشد مساعدته، فيموت كما نعرف في المشهد التالي متأثرا بابتلاع أقراص من المنشطات الجنسية! ليلى علوى والماء والخضره والوجه الحسن – nasmati. يحاول يسري خلق أجواء سحرية تبتعد بالفيلم عن طابعه الواقعي ليجعله أقرب إلى أسلوب الواقعية السحرية أو الواقعية الرمزية، في محاولة شاقة لمحاكاة أسلوب المخرج أمير كوستوريتسا في أفلامه الشهيرة، من خلال الحركة المستمرة داخل المواقع الحقيقية، والانتقال من الداخل إلى الخارج، وتعدد مشاهد الرقص والغناء التي يشترك فيها الجميع، واستخدام الملابس والأزياء المبهرجة ذات الألوان الصارخة، واللعب على التناقض بين الطبقات. لكن تعدد العلاقات وتداخل الشخصيات لا يتيحان الفرصة لصنع دراما قوية تستند إلى أساس واضح، خاصة وأن يسري يحاول ألا يزعج جمهور سينما التسلية بالمزيد من الإسقاط السياسي. والنتيجة أننا نصبح أمام خليط مشوش مضطرب، وعلاقات تقليدية حد السخف أحيانا، يمكن جدا أن ينطبق عليها مونولوغ أحمد فؤاد نجم الشهير عن "السيما"-أو السينما- الذي يسخر فيه من أفلام "التركيبة" المصرية، أي تلك التي تصور علاقات مفتعلة متوقعة بين الشخصيات، تنتهي نهايات "سعيدة" مصنوعة صنعا ومعروفة سلفا، وهي خسارة كبيرة للسينما وإهدار لطاقة مخرج موهوب.