medicalirishcannabis.info
وقال ابن الْعَرَبِيِّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُكَمِّلُ لَهُ مَا نَقَصَ مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ وَأَعْدَادِهَا بِفَضْلِ التَّطَوُّعِ، وَيُحْتَمَلُ مَا نَقَصَهُ مِنَ الْخُشُوعِ ، وَالْأَوَّلُ عِنْدِي أَظْهَرُ ؛ لِقَوْلِهِ: ( ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ وَسَائِرُ الْأَعْمَالِ) ، وَلَيْسَ فِي الزَّكَاةِ إِلَّا فَرْضٌ أَوْ فَضْلٌ ، فَكَمَا يُكَمِّلُ فَرْضَ الزَّكَاةِ بِفَضْلِهَا كَذَلِكَ الصَّلَاةُ ، وَفَضْلُ اللَّهِ أَوْسَعُ وَوَعْدُهُ أَنْفَذُ وَعَزْمُهُ أَعَمُّ " انتهى مختصرا من " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " (2/383-384). وقال ابن رجب رحمه الله: " اختلف الناس في معنى تكميل الفرائض من النوافل يوم القيامة: فقالت طائفة: معنى ذلك أن من سها في صلاته عن شيء من فرائضها أو مندوباتها كمل ذلك من نوافله يوم القيامة ، وأما من ترك شيئا من فرائضها أو سننها عمدا ، فإنه لا يكمل له من النوافل ؛ لأن نية النفل لا تنوب عن نية الفرض. الحكم على حديث : "أول ما يحاسب عنه العبد...". وقالت طائفة: بل الحديث على ظاهره في ترك الفرائض والسنن عمدا وغير عمد. وحمله آخرون على العامد وغيره ، وهو الأظهر – إن شاء الله تعالى " انتهى من " فتح الباري " لابن رجب (5/144). وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: " تطوع كل فريضة من صلاة وصيام وزكاة ونحوها يكمل بها ما نقص من الفريضة " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (7/235).
فالحاصل أن النوافل تكمل النقص في الفرائض ، وهذا النقص على نوعين: إما أن يكون نقص صفة ، بأن يكون قد صلى ولكنه صلى صلاة ناقصة ، وإما أن يكون لم يصل بل ترك الصلاة رأسا ، فإن هذا النقص بنوعيه يكمل من النافلة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " من قَصَّرَ في قضاءِ الفوائتِ فليجتهدْ في الاستكثار من النوافل ، فإنه يُحاسَب بها يومَ القيامة " انتهى من " جامع المسائل " (4/109). ثانيا: إذا كانت النوافل تكمل النقص الحاصل في الفرائض فالسنن الرواتب داخلة في هذا ، فإنها أفضل نوافل الصلاة. أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: " السنن الرواتب يكمل بها ما نقص من الفريضة " انتهى من " فتاوى اللجنة – المجموعة الثانية " (5/418). ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ) أَيْ إِنِ انْتَقَصَ فَرِيضَةً مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ تُكَمَّلُ مِنَ التَّطَوُّعِ " انتهى من " تحفة الأحوذي" (2/384). فإن كان عليه نقص في صيامه ، وكان له صيام تطوع ، جبر التطوع نقص الفرض ، وهكذا في الصدقة ، والحج.
آخر تحديث ديسمبر 11, 2021 20 1 أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، عندما تقوم الساعة يبعث الله عز وجل جميع الناس من القبور من أجل الحشر والحساب، والمولى عز وجل يحاسب عباده على جميع الأعمال التي اقترفوها في الدنيا سواء كانت أعمال صالحة أم أعمال سيئة، وتوضع حسناته في كفة وسيئاته في كفة أخرى فعندما تزيد كفة الحسنات على كفة السيئات يدخل العبد الجنة، وإن حدث خلاف ذلك يدخل النار. شاهد أيضا: وادي لجب أين يقع تعد الصلاة من أول الأمور التي يحاسب العباد عليها عندما تقوم الساعة؛ وهذا الأمر يبين لنا أهمية الصلاة وأدائها بالصورة الصحيحة التي أمرنا بها الله عز وجل. ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ) والصلاة هي عماد الدين وفرضها الله عز وجل على كل مسلم بالغ عاقل، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء الصلاة بأخر أيامه.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 103984 ، والفتوى رقم: 58578 ، والفتوى رقم: 109083. والله أعلم.
الصلاة هي عماد الدين وإسلام العبد لا يحدث بدونها.