medicalirishcannabis.info
2- انزياح المركبات عن النمط المألوف، مما أكسبها طاقة جمالية، وقدرة إيحائية باعتمادها على التجسيد والتشخيص، وهذا الانزياح ميزة تشكيلات الشاعر اللغّوية وذلك كما في المركبين: الأشعار باكية، الطموح كلت قوادمه. فقد انزاحا عن المألوف، وخلقا مسافة توتّر حادّة بين كونين رؤيويين متباعدين تمثّلا في الأشعار التي أسبغ عليها بعداً إنسانياً فجعلها تبكي، والطموح الذي استعار له لازمة من لوازم الإنسان وهو الشعور بالتعب الذي يعتري من يقضي عمره ركضًا. فخلق في البكاء والكلل مسافة توتّر حادة بين المبتدأ والخبر.
لا تهيئ كفني… ما مت بعد!
إنّ ما يمنح العنوان أبعاده الحقيقيّة ودلالاته المتعدّدة ، هو النصّ الحامل لمجموعة من الأفكار والقيم التي يكون العنوان دالاً عليها ، أي إنّ العلاقة تبادلية بين النصّ وعنوانه كما أنّ عنوان نصّ ما ، بإمكانه أن يضيء بؤرة النص الحاملة لشعلته الدلالية وجمالياته ، بمعنى أنّه بؤرة تركيبية ، وقراءتنا له تسعى إلى استنطاق النصّ بمجمله! يقول أحد الباحثين: " أفتش في كل عمل أدبي أو فني ، كتاباً كان أو فيلماً أو لوحةً ، عن تفسير ما للعنوان ؛ لكونه مُوجّه الغواية ومؤسسها ، علّني أقبض على جمرة ذلك السرّ ؛ إن عنواناًً باهظاًً مثل - سرير الغريبة - لمحمود درويش ، فيه من السحر ما يجعل المتلقي ممغنطاً ، ومرغماً على البحث عن هذا السرير الذي لهذه الغريبة ، إلى حدّ خلق إيهامات بلا حدود ، أخطرها ما يدفع إلى السؤال التالي: هل الكتاب نفسه سرير نامتْ عليه امرأة غريبة ؟ ".
وإذا ذهبت ، أقول إنه لم يكن بطلاً ** كان طفلي وحبيبي وقيثاري يا عالم الغيب ، خطيتي ، أنت تعرفها ** وتعرف آياتي وأسراري.. وأنت أعلم بالإيمان الذي عهدت به إلي ** لما خدشت كل أعبائي.. كتب الشاعر غازي القصيبي قصيدته في رثاء - منبع الحلول. أحب أن ألتقي بك بفكر جيد يشفع لي ** أتمنى المغفرة إلا مع الغفار.. شرح قصيدة "حديقة الغروب" ونجد أن الشاعر تناول في قصيدة "حديقة الغروب" أربعة محاور مختلفة ، بالإضافة إلى ذلك ، تم فيها الكشف عن أبعاد وصور للحياة ، وتوزعت في أبيات هذه القصيدة. عند الاعتراف بربه على كل ما فعله في حياته ، وهذا الشيء ، إذا كان يشير إلى شيء ما ، إلا أنه يشير إلى قمة في الروح وحسابها ، فيقول لنفسه: "اجمع نفسك قبل أن تحاسب". وتطرق الكاتب إلى البعد النفسي في هذه القصيدة عندما خاطب نفسه ، إضافة إلى البعد الجمعي والبعد. مجتمعيًا ووطنيًا ، بالإضافة إلى البعد الإلهي عندما خاطب الله تعالى ، وسينعكس شرح قصيدة حديقة الغروب في هذه الأبعاد التي ذكرناها ونعكسها في: تجلى البعد النفسي في القصيدة في أول آياتها بالتحدث إلى نفسه عندما قال إنه عاش خمسة وستين عامًا في معركة هذه الحياة وفي إعصارها ، وسأل نفسه: هل سئمت الحياة وتتحرك؟ فيه ام متعب و مسافر في طرقه؟ يسافر مرة أخرى ثم يعود إلى نفسه ويسألها إذا شعرت بالتعب من أعدائها الذين حاربوه واستخدموا الكبريت والنار ، وأن القصيبي يتساءل عن رفاقه أين هم وأين ذهبوا ؟، ويظهر ذلك.
لا أنتَ أنتَ.. ولا أيامك الأُولُ جاءتك حاسرةَ الأنيابِ.. كالحَةً كأنّما هي وجهٌ سَلَّه الأجلُ أوّاه! أخبار 24 | إذا رحلت لم يبقَ إلا الشعر.. غازي القصيبي أديب بدرجة وزير دولة. سيدتي السبعونَ! معذرةً إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل؟! أبالشبابِ الذي شابتَ حدائقُهُ؟ أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ؟ أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها؟ أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ؟ أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا وخلَّفوني لعيشٍ أُنسُه مَلَلُ؟ تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه ليَ البقاءَ.. فهذا العبدُ ممتثلُ!