medicalirishcannabis.info
من منظور إسلامي ، السعادة ليست مجرد حالة مؤقتة من الفرح والبهجة. بل هي عملية تستمر مدى الحياة وتهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق السعادة الأبدية وراحة البال وطمأنينة القلب والرضا في هذا العالم والنعيم الأبدي في الآخرة. يحاول الكثير من الناس اتباع مسارات معقدة من أجل تحقيق السعادة. لكنهم فشلوا في رؤية الطريق الأسهل وهو الإسلام. يمكن تحقيق السعادة من خلال العبادة الصادقة ، والتنافس على الأعمال الصالحة ، والقيام بأعمال اللطف أو الصدقة ، وإخراج الابتسامة على وجه الطفل. " حقيقة السعادة وأسبابها " - الكلم الطيب. هذه الأشياء لديها القدرة على جعل قلوبنا سعيدة حقا. السعادة الحقيقية والرضا هي نتاج عدد من العوامل ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال الموازنة بين الجوانب المادية والروحية للحياة ، فإذا أغفلنا الجانب الروحي للحياة ، فسيؤدي ذلك إلى مرض الروح ، وهو مرض روحي شائع. العلاج هو الإيمان بالله تعالى وقبول الإيمان الذي رضاه للبشرية. هذا المرض الروحي ، إذا ترك دون علاج ، سيؤدي إلى عواقب وخيمة. قال النبي ﷺ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا – إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
قال تعالى في كتابه الكريم: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى). أسباب السعادة الحقيقية - موضوع. [٥] جاء في تفسير هذه الآية: (فَلا يَضِلُّ) أي في الدنيا، (وَلا يَشْقَى) أي في الآخرة ، وقوله سبحانه (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي) بمعنى خالف أمري، وطاعتي، وأعرض عنه وتناساه، ولم يهتدي بهذا الهدي، (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) هذا جزاؤهُ في الدنيا، حيث يفقد الطمأنينة، ولا انشراح لصدره، بل قد يضيقُ صدرهُ وإن أظهرَ عكس ذلك، وأظهر النعم، فالسعادة القلبية تكون لديه مفقودة. [٣] الذكر الدائم لله تعالى الذكر والدعاء يُزيل قساوة القلب وشدته، ويجعل الإنسان يعيش في راحة بال واطمئنان في القلب، وسعادة في الحياة، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [٦] ؛ فذكر العبد يجعله يشعر بالسعادة في الدنيا والآخرة. ذكر ابن القيّم في كتابهِ فوائد عديدة لذكرِ الله سبحانه منها: بالذِّكْر ينال العبد رضا الله عز وجل، والذِّكْر يطرد الشيطان، ويُزيل الهم والحزن عن قلب المسلم، ويجلب الفرح، والسرور له، والسعادة والهناء، ويُقوّي الصحة والبدن، ويجعل في الوجه والقلب نوراً وإشراقاً، وهو كذلك جالبٌ للرزق، ويورّث المحبة من الله سبحانه ومن الناس جميعاً.
ستكون سعيدًا متى قررت ذلك، فمجرد حزنك على أي شيء، أو ندمك على آخر والوقوف على أطلال الخيبة لن يغير من الواقع شيئًا إلا أن يزيد الأمر تعقيدًا وسوءًا.. فمهما حدث لك أحمد الله، وتذكر نعمه التي بين يديك، وأشكره عليها فبالشكر تدوم النعم كما قال تعالى "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ" ، ولا تنسوا الاستغفار ففيه رزق عظيم من غيث ومال وأولاد وراحة نفسية، كما قال تعالى "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا". " السعادة ينال الإنسان حظًا منها بقدر ما يقدمها لغيره، بكلمة طيبة أو ابتسامة أو مواساة أو تقديم أي مساعدة. أسباب السعادة وصفة السعداء - طريق الإسلام. تذكر دائمًا أنك تستحق السعادة، وأن الله ما خلقك ليعذبك في الحياة " ولا تنسوا الصلاة على سيدنا محمد كل يوم ففيها قضاء للحاجات، وشفاعة يوم لا ينفع مال أو بنون. وفي حديث أبي بن كعب تأكيد على ذلك إذ قال: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي، فَقَالَ: مَا شِئْت، قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَك، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَك، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُكفّرُ لَكَ ذَنْبُكَ).