medicalirishcannabis.info
أى: إنها تطلب الزيادة على من قد صار فيها.. والمزيد: إما مصدر كالمحيد. أو اسم مفعول كالمنيع، فالأول بمعنى: هل من زيادة. والثاني بمعنى هل من شيء تزيدونيه... قوله تعالى: يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد قرأ نافع وأبو بكر " يوم يقول " بالياء اعتبارا بقوله: لا تختصموا لدي. الباقون بالنون على الخطاب من الله تعالى وهي نون العظمة. وقرأ الحسن " يوم أقول ". وعن ابن مسعود وغيره " يوم يقال ". وانتصب يوم على معنى ما يبدل القول لدي يوم. وقيل: بفعل مقدر معناه: وأنذرهم يوم نقول لجهنم هل امتلأت لما سبق من وعده إياها أنه يملؤها. وهذا الاستفهام على سبيل التصديق لخبره ، والتحقيق لوعده ، والتقريع لأعدائه ، والتنبيه لجميع عباده. وتقول جهنم هل من مزيد أي: ما بقي في موضع للزيادة; كقوله عليه السلام: ( هل ترك لنا عقيل من ربع أو منزل) أي: ما ترك; فمعنى الكلام الجحد. ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى الاستزادة; أي: هل من مزيد فأزداد ؟. وإنما صلح هذا للوجهين; لأن في الاستفهام ضربا من الجحد. وقيل: ليس ثم قول وإنما هو على طريق المثل; أي: إنها فيما يظهر من حالها بمنزلة الناطقة بذلك; كما قال الشاعر: امتلأ الحوض وقال قطني مهلا رويدا قد ملأت بطني وهذا تفسير مجاهد وغيره.
الشيخ خالد الجليل يوم نقول لجهنم هل إمتلأت وتقول هل من مزيد - YouTube
وجهنم تسأل المزيد ، حتى يضع فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط! وأنا على الحوض ". قيل: وما الحوض يا رسول الله ؟ قال: " والذي نفسي بيده ، إن شرابه أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأبرد من الثلج ، وأطيب ريحا من المسك. وآنيته أكثر من عدد النجوم ، لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبدا ، ولا يصرف فيروى أبدا ". وهذا القول هو اختيار ابن جرير. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو يحيى الحماني عن نضر الخزاز ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، ( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) قال: ما امتلأت ، قال: تقول: وهل في من مكان يزاد في. وكذا روى الحكم بن أبان عن عكرمة: ( وتقول هل من مزيد): وهل في مدخل واحد ، قد امتلأت. [ و] قال الوليد بن مسلم ، عن يزيد بن أبي مريم أنه سمع مجاهدا يقول: لا يزال يقذف فيها حتى تقول: قد امتلأت فتقول: هل [ في] من مزيد ؟ وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو هذا. فعند هؤلاء أن قوله تعالى: ( هل امتلأت) ، إنما هو بعد ما يضع عليها قدمه ، فتنزوي وتقول حينئذ: هل بقي في [ من] مزيد ؟ يسع شيئا. قال العوفي ، عن ابن عباس: وذلك حين لا يبقى فيها موضع [ يسع] إبرة. فالله أعلم.
رواه أيوب وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين ، به. طريق أخرى: قال البخاري: وحدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " تحاجت الجنة والنار ، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله عز وجل للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي ، أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله ، فتقول: قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا ، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا آخر ". حديث آخر: قال مسلم في صحيحه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " احتجت الجنة والنار ، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم. فقضى بينهما ، فقال للجنة: إنما أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي ، أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها " انفرد به مسلم دون البخاري من هذا الوجه.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) قال: وعدها الله ليملأنها, فقال: هلا وفيتك؟ قالت: وهل من مَسلك. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ, يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول فى قوله ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) كان ابن عباس يقول: " إن الله الملك, قد سبقت منه كلمة لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ لا يلقى فيها شيء إلا ذهب فيها, لا يملأها شيء, حتى إذا لم يبق من أهلها أحد إلا دخلها, وهي لا يملأها شيء, أتاها الربّ فوضع قدمه عليها, ثم قال لها: هل امتلأت يا جهنم؟ فتقول: قطِ قطِ; قد امتلأت, ملأتني من الجنّ والإنس فليس في مزيد; قال ابن عباس: ولم يكن يملأها شيء حتى وجدت مسّ قدم الله تعالى ذكره, فتضايقت, فما فيها موضع إبرة ". وقال آخرون: بل معنى ذلك: زدني, إنما هو هل من مزيد, بمعنى الاستزادة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا الحسين بن ثابت, عن أنس, قال: " يلقى في جهنم وتقول: هل من مزيد ثلاثا, حتى يضع قدمه فيها, فينـزوي بعضها إلى بعض, فتقول: قطِ قطِ, ثلاثا ".