medicalirishcannabis.info
مدارس شروق المعرفة رياض الأطفال - YouTube
الأدلة على حدوث ذلك ورد وصف الموران والتحرّك في السماء يوم القيامة في موضعٍ واحد من القرآن الكريم، وهو قوله سبحانه: {يوم تمور السماء مورا} (الطور: 9). السرّ في المَوَران إذا كان موران السماء يعني: الذهاب والمجيء والتردد والدوران والاضطراب، فما هو السرّ في هذا النوع من التبدّل في حركة السماء؟ فنحن نعلم من خلال المشاهدة والرصد ما عليه الإحكام والاتزان في حركة السماء بما تحتويه من ملايين الأفلاك على اختلاف أنواعها وأحجامها، كما قال عز وجل: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} (يس:40)، فلماذا يختلف هذا الإحكام يوم القيامة؟.
وقد أنشده شاهدًا على قوله تعالى: ( يوم تمور السماء مورًا) أي تكفأ ، وهو أن ترهيأ في مشيتها ، أي ترهيأ كما ترهيأ النخلة العيدانة. وقال في ( اللسان: رهأ) الرهيأة: الضعف والعجز والتواني ، والمراة ترهيأ في مشيتها أي تكفأ كما ترهيأ النخلة العيدانة أ. هـ.
القول في تأويل قوله تعالى: ( يوم تمور السماء مورا ( 9) وتسير الجبال سيرا ( 10)) يقول - تعالى ذكره -: إن عذاب ربك لواقع ( يوم تمور السماء مورا) ف" يوم " من صلة " واقع " ، ويعني بقوله: تمور: تدور وتكفأ. وكان معمر بن المثنى ينشد بيت الأعشى: كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل فالمور على روايته: التكفي والترهيل في المشية ، وأما غيره فإنه كان يرويه [ ص: 462] " مر السحابة ". ما هو موران السماء يوم القيامة؟ | مصراوى. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم فيه نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله: ( يوم تمور السماء مورا) قال: يقول: تحريكا. حدثنا ابن المثنى وعمرو بن مالك قالا: حدثنا أبو معاوية الضرير ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ( يوم تمور السماء مورا) قال: تدور السماء دورا. حدثنا الحسن بن علي الصدائي قال: ثنا إبراهيم بن بشار قال: ثنا سفيان بن عيينة قال: أخبروني عن معاوية الضرير ، عني ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( يوم تمور السماء مورا) قال: تدور دورا. حدثنا هارون بن حاتم المقرئ قال: ثنا سفيان بن عيينة قال: ثني أبو معاوية ، عني ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( يوم تمور السماء مورا) قال: تدور دورا.
يُقال: ناقة مائرة، إذا كانت نشيطة في سيرها، كما ذكر ذلك أبو منصور الهروي في تهذيب اللغة، ومار يمورُ موراً: إذا جعل يذهب ويجيء ويتردد. وقال الأزهري: "مارت، أي سالت وترددت عليه، وذهبتْ وجاءت". وبهذا المعنى، ما جاء في كتاب القدر للفريابي، قول عكرمة: " لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فقالت الملائكة: رحمك ربّك، فذهب ينهض قبل أن تمور الروح في رجليه"، أي: قبل أن تتحرّك في جسده. ومما يُستدلّ به على معنى الإسراع ما حدّثت به عائشة رضي الله عنها مخاطبةً عروة بن الزبير. [09] أهوال يوم القيامة الكبرى - مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب - خالد أبو شادي - طريق الإسلام. قالت: "يا ابن أختي! بلغني أن عبد الله بن عمرو، مارَ بنا إلى الحج.. " القصّة بتمامها في صحيح مسلم. وقد أنشد الأعشى: كأن مشيتها من بيت جارتها... مور السحابة لا ريث ولا عجل كلام العلماء في حقيقة الموران لم تختلف كلمة العلماء كثيراً عن قول أهل البلاغة في معنى المَوَران، وإن ارتكزت في معظمها على معنى الحراك السريع، فقد نُقل عن مجاهد قولُه في معنى المَوَران: "تمور السماء: أي: تدور دوراً كَدَوران الرّحى، وتكفأُ بأهلِها تكفّؤ السفين، ويموج بعضها في بعض، وأصل المور: الاختلاف والاضطراب". وللإمام ابن القيم محاولةٌ للجمع بين أقوال العلماء، وذلك في قولِه: ".. والمَوْر قد فُسٍر بالحركة، وفُسّر بالدوران، وفُسّر بالتموّج والاضطراب، والتحقيق أنه حركةٌ في تموّج وتكفّؤ، وذهاب ومجيء؛ ولهذا فرّق سبحانَه بين حركة السماء وحركة الجبال فقال: {وتسير الجبال سيرا} وقال {وإذا الجبال سيرت} من مكان إلى مكان، وأما السماء فإنها تتكفّأ وتموج وتذهب".
قال ابنُ عَطِيَّةَ: (انفِطارُ السَّماءِ: تَشَقُّقُها على غَيرِ نِظامٍ مَقصودٍ، إنَّما هو انشِقاقٌ لتَزُولَ بِنْيَتُها) [3276] يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/ 446).. وقال اللهُ عَزَّ وجلَّ: إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ [الانشقاق: 1-2]. قال ابنُ جَريرٍ: (يَقولُ تعالى ذِكرُه: إذا السَّماءُ تَصَدَّعَت وتَقَطَّعَت فكانت أبوابًا. قَولُه: وأَذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ [الِانشِقاقُ: 2] يَقولُ: وسَمِعَتِ السَّمَواتُ في تَصدُّعِها وتَشَقُّقِها لرَبِّها، وأطاعَت له في أمرِه إيَّاها. والعَرَبُ تَقولُ: أُذِنَ لَك في هذا الأمرِ إذْنًا بمَعنى: استَمَعَ لَك، ومنه الخَبَرُ الذي رُوِيَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما أذِنَ اللهُ لشَيءٍ كأَذَنِه لنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقُرآنِ)) [3277] أخرجه البخاري (5023)، ومسلم (792) واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يَعني بذلك: ما استَمَعَ اللهُ لشَيءٍ كاستِماعِه لنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقُرآنِ) [3278] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/ 230).. وقال السَّمعانيُّ: (يُقالُ: انشَقَّت بالغَمامِ، مِثلُ قَولِه تعالى: ويَومَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بالغَمَامِ وقد ذَكَرنا، وقيلَ: انشَقَّت لنُزولِ المَلائِكةِ.
في يوم القيامة يبدأ الحساب والجزاء بالعدل بلا ظلم يقول جل وعلا: { وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون} [الزُّمر:69]. فلا تخفى صغيرةٌ ولا كبيرةٌ إلا أحصاها الله عز وجل ويحاسب عليها. سُئل علي بن أبي طالب رضى الله عنه كيف يحاسب الله العباد يوم القيامة فقال: "كما يرزقهم في يوم" وقال الحسن البصري رحمه الله: "الحساب أسرع من لمح البصر". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ». (الترغيب والترهيب [1/247]) وفي ذلك اليوم يُسأل الإنسان على أمور مهمة كانت له في الدنيا، فعن أبي برزة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه فيما عمله به » (سنن الترمذي [2416]). أخي في الله اعلم بأن الدنيا فانية زائلة منتهية لا محالة. وتبدأ الرحلة الحقيقية إلى حياة الآخرة من الموت ثم القبر ثم البعث ثم الحشر ثم العرض والحساب ثم الميزان ثم صحائف الأعمال ثم الصراط ثم الحوض ثم القنطرة ثم الجنة أو النار ثم الشفاعة، ولكن من أطاع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يفوز بجنات النعيم.