medicalirishcannabis.info
فضائل وقيمة كتاب المستدرك للمستدرك أهمية كبيرة في علم الحديث عند المسلمين، تتضح من مقدمة الكتاب: للمستدرك قيمة هامة في علم الحديث، لما اشتمل عليه من أحاديث كثيرة تستند لضبط وشروط الصحيحين، وللكتب التي كُتبت عنه لاحقًا، وإن كان به تساهل إلا أنَّ الكتب اللاحقة قامت بتنقيح وتدقيق كُل ذلك. الرد على المشككين والمنافقين في ذلك الزمان الذين كانوا ينتقصون السنة المطهرة ويقصرون الصحيح منها على الصحيحين. فقد كتب الحاكم في مقدمة كتابه المستدرك: (وقد نبغ في عصرنا هذا جماعة من المبتدعة يشتمون برواة الآثار، بأن جميع ما يصح عندكم من الحديث لا يبلغ عشرة آلاف حديث). الرجال الذين احتُج بهم في الصحيحين رووا أيضًا أحاديث صحيحة غير التي شملها الصحيحان، فقد أتى المستدرك بها. فقال الحاكم في مقدمة كتابه: (وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابًا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج بها محمد بن إسماعيل، ومسلم بن الحجاج بمثلها. إسلام ويب - المستدرك على الصحيحين - كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر نبي الله داود صاحب الزبور عليه السلام - حكاية ابتلاء داود عليه السلام- الجزء رقم2. وقد خرج جماعة من علماء عصرهما ومن بعدهما عليهما أحاديث قد أخرجاها. وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتج بمثلها الشيخان رضي الله عنهما). وقد دافع الذهبي عن المستدرك بعد قول أبو سعد الماليني: « طالعت كتاب (المستدرك على الشيخين) الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره، فلم أر فيه حديثا على شرطهما.
وقد دافع الذهبي عن المستدرك بعد قول أبو سعد الماليني: « طالعت كتاب (المستدرك على الشيخين) الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره، فلم أر فيه حديثا على شرطهما. » قال الذهبي: « هذه مكابرة وغلو، وليست رتبة أبي سعد أن يحكم بهذا، بل في (المستدرك) شيء كثير على شرطهما، وشيء كثير على شرط أحدهما، ولعل مجموع ذلك ثلث الكتاب بل أقل، فإن في كثير من ذلك أحاديث في الظاهر على شرط أحدهما أو كليهما، وفي الباطن علل خفية مؤثرة ».
منهج الحاكم في تكرار الحديث: كرَّر الحاكم بعض النصوص أكثر من مرَّة واحدة في كتابه وذلك من أجل تكثير دلالة النص. منهج الحاكم في بيان طرق الحديث واختصارها: إنَّ الأصل في إخراج سند الحديث أن يتم إفراد كلِّ حديث على حدة بالرواية في سنده ومتنه، ولكنْ الأئمة اتبعوا طريقًا أقصر ومنهم الإمام الحاكم؛ حيث قام الحاكم بجمع الشيوخ بالعطف مثل قولهِ: "حدثنا أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن سلمان الفقيهان، قالا: ثنا عبيد بن شريك، ثنا يحيى بن بكير.. "، ثمَّ يذكر بعض الطرق أو يذكر جزءًا من الحديث ويشير إلى باقيه باختصار، مثل قوله في المستدرك: "وهكذا رواه بطوله معاوية بن سلام، وأبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير"، ثمَّ يأتي على ذكر المتابعات والشواهد، كأن يقول بعد إيراد الحديث: "رواه سفيان الثوري عن عبد الله بن سعيد". منهج الحاكم في نقد الرجال: اجتهد الإمام الحاكم في توثيق الرواة وتضعيفهم، وأقام الحجة في ردوده على مخالفيه، ولكنَّ النظر إلى تقييم الأئمة لما أورد الحاكم يظهر بعض التساهل عند الحاكم في عباراته، قال ابن حجر: "إنما وقع للحاكم التساهل لأنَّه سوّد الكتاب لينقحه فعاجلته المنية ولم يتيسر له تحريره وتنقيحه".