medicalirishcannabis.info
وتجمع كتب التاريخ أنه حينما شارف موكب السيدة زينب ومن معها من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أرض مصر، خرجت كافة طبقات المجتمع المصري لاستقبالهم في بلبيس عام 61هـ، حتى أنها عليها السلام حينما شاهدت احتفاء أهل مصر بها ظلت تردد {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}... [يس: 52]. ومنذ ذلك التاريخ كانت السيدة زينب عليها السلام ولا تزال قبساً من نور النبوة في مصر، وما فعله أهل مصر مع السيدة زينب فعلوه مع تلك الأغصان من الدوحة النبوية المباركة. ومن أبهى العتبات المقدسة لأهل البيت عليهم السلام في مصر هناك حي زين العابدين عليه السلام يفوح شذا مقام الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليه السلام، وقد وفد إلى مصر مع عمته السيدة زينب عليها السلام. وفي هذه الروضة المحمدية يرقد أيضاَ الرأس الشريف لابنه زيد بن علي بن الحسين عليه السلام. وقد ظل حي زين العابدين أو حي السيدة زينب كله ومسجد سيدي زين العابدين (يرجع إلى أوائل القرن الثاني عشر الهجري أوائل القرن التاسع عشر الميلادي) محل عناية واهتمام حكام مصر على مدى تاريخها نظراً لمكانته ومكانة آل البيت في قلوب المصريين. زواجه رضي الله عنه لما بلغ علي بن الحسين السابعة عشر من عمره تزوج من فاطمة بنت عمه الحسن بن علي بن أبي طالب وأنجبت له من الذكور: زيد والحسن والحسين الأصغر وعبد الرحمن وسليمان وعلي ومحمد الباقر وعبد الله الباهر ومن الإناث: خديجة وفاطمة وعليه وأم كلثوم.
علي زين العابدين - YouTube
كانت وصايا الشريف في أيامه الأخيرة، العمل على وحدة الإتحاديين مهما كانت التكاليف ووضع السودان في حدقات العيون وإفشاء السلام والمحبة في ربوعه والنهوض بكنوز الوطن الكثيرة في الزرع والضرع إلى آفاق رحيبة من خلال قُدرة الإنسان السوداني الحر الذكي. مناقب الشريف زين العابدين تطول لا تُحصى ولا تُعد، فقد كانت حياته الوضاءة صوناً للوطن والحركة الاتحادية والمعاني السامية والنبيلة، وطالما ظلّ الفقيد يمثل جداراً عالياً يصد الأذى والبغي والفتن والكوارث، فهو سليلُ دوحة شريفة من أسلاف الغر الميامين. في ذكرى رحيله السادسة عشر، يظل غيابه غصة في الحلق، وآهة في الضلوع ونكسة في الأماني، فقد كان القائد المتبصر الذي يدرك الفلاح في هذا الوطن المتأزم. على جميع الاتحاديين الشرفاء في كل مكان أن يجعلوا من فلسفة الشريف الراحل عهداً وثيقاً لإقامة المبادئ والأفكار التي ظل يُنادي بها والمتمثلة في قيم العدل والمساواة والديمقراطية الراشدة والوفاق الوطني والسَّلام الشامل.
من هو زين العابدين ؟ إن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المجبولة عليها فطرة المسلمين، فتأنس الروح لذكرهم، وتدمع العين لما تعرض له أحفاد النبي من ظلم وبطش، ويرغب الكثير من المسلمين في التعرف على سيرتهم، وحياتهم بالتفصيل، ويعد الإمام زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما من الأشخاص الذين ساهموا بشكل كبير في كتابة سطور التاريخ الإسلامي، نتعرف عليه من خلال المقال التالي. من هو زين العابدين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ابن حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يُلقّب بالسجّاد، كما كان يُلقّب بزين العابدين، حيث اشتهر عنه الورع، وكثرة السجود في الصلاة وإطالته. ولد الإمام زين العابدين بن الحسين في المدينة المنورة، في الخامس من شعبان لعام 38 هجرية وقيل ولد عام 37 وقيل 33 في اختلاف بين أهل العلم، ونشأ في المدينة. اختلف في شخصية والدته فقيل اسمها شاه رنان، وقيل اسمها سُلافة، وهي ابنة كسرى، تم سبيها مع أختها في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب، وتزوجها الحسين رضي الله عنه، وقيل أن أصلها يرجع إلى بلاد السند وليست فارس. وروت بعض المصادر التاريخية أن له ستة عشر ابنًا، هم: الحسن – الحسين – الحسين الأصغر – محمد الباقر – عبدالله الباهر – زيد بن عليّ – عمر – عبد الرحمن – سليمان – عليّ – عليّة – محمد الأصغر – أم كلثوم – خديجة – عائشة – فاطمة.
و كان الفرزدق في القوم ، فقال لكن انا أعرفه ، و أنشأ القصيدة على سجيته بغير اعداد و لا تحبير.