medicalirishcannabis.info
فلذلك أقول: لا يمكن أن نشترط أن على الإنسان أن يأتي إلى القاضي فيكذب نفسه؛ لأنه لو أكذب نفسه وهو صادق، فقد وقع في الكذب. إذاً نقول: الأئمة الثلاثة: مالك و الشافعي و أحمد قالوا: بأن الاستثناء يرجع إلى الثاني والثالث، والإمام أبو حنيفة قال: بأن الاستثناء يرجع إلى الثالث فقط. تفسير: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم). وهاهنا مسألة وهي: لو أن الاستثناء رجع بعد مفردات متعاطفة، عطف بعضها على بعض، فهل يرجع إليها جميعاً، أو يرجع إلى بعض دون بعض؟ هذا ما نبينه في الدرس القادم إن شاء الله، أسأل الله أن ينفعني وإياكم. كيف يكون الإنسان صادقاً في علم الله كاذباً في حكمه الحكمة في اشتراط أربعة شهود في القذف السؤال: [ما الحكمة من تشديد البينة في القذف؟] الجواب: الحكمة من تشديد البينة كما ذكرت لكم، أن القذف في العرض أضر من القذف في غيره، فلو أن أحداً قال: فلان هذا سارق، ولو قال: فلان هذا زانٍ، فإن الرمي بالزنا أقبح، ما في شك، بل كلمة سارق لم تعد مذمة عند البعض خاصة إذا كان موظفاً، أو كان وزيراً. الهم الذي هم به يوسف عليه السلام
السورة: رقم الأية: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا: الآية رقم 23 من سورة النور الآية 23 من سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡغَٰفِلَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [ النور: 23] ﴿ إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ﴾ [ النور: 23]
وقال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ﴾، يعني بالزنى، ﴿ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. فبين الله أن التوبة لها تأثير حتى في رمي في رمى المحصنات بالزنى. وأما ما ذكره السائل عن بعض العلماء أن من قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالزنى فإنها لا تقبل توبتهم، فمرادهم أنه لا يرتفع عنه القتل، وذلك أن من رمى زوجات النبي أو واحدة منهن، سواء كانت عائشة أو غيرها، فإنه كافر مرتد خارج عن الإسلام، ولو صلى وصام، ولو حج واعتمر؛ لأنه إذا قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالزانية خبيثة بلا شك، وقال الله تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ﴾. وإذا كانت خبيثة، وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لزم من ذلك أن يكون الرسول -وحاشاه- من ذلك خبيثاً. وعلى هذا فيكون قذف واحدة من أمهات المؤمنين كفراً وردة. فإذا تاب الإنسان من ذلك قبل الله توبته، ولكن يجب أن يقتل للأخذ بالثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا يمكن للمؤمن أن يرضى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً للعاهرات.