medicalirishcannabis.info
وإذ توقف سليم عند تصريحات الذين يقولون إن الحزب "مسألة إقليمية"، قال إنهم "يتنازلون عن مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه لبنان"، مشيرًا إلى أن العقوبات تعني أن هذا الكيان الحزبي "يعتدي على السيادة اللبنانية، وسيادات دول أخرى تبدأ من سوريا ولا تنتهي في المغرب"، ورأى أن التوسل اللبناني بالخارج "غير مطلوب ولن ينفع، والمطلوب أن يفكر اللبنانيون في بيروت فقط للتعامل مع هذا التطور". ولم يعلق "حزب الله" على إدراج قادته على لوائح العقوبات الأميركية والخليجية، علما بأن القرار لم يعفِ أيًا من قيادات الصف الأول، وفي مقدمهم نصر الله الذي يقود الحزب منذ عام 1992، وبصفته الأمين العام ورئيس مجلس الشورى، يعد أعلى مسؤول في الحزب ويمارس القيادة المباشرة على الجهازين العسكري والأمني في الحزب بصفته القائد الأعلى، بما في ذلك المشاركة في الحرب في سوريا. وسبق أن وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية نصر الله على لائحة الإرهابيين المحددين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 12947 الذي "حظر المعاملات مع الإرهابيين الذين يهددون بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط" بتاريخ 23 يناير /كانون الثاني 1995 وبموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 الذي "جمّد ممتلكات حكومة سوريا وحظر معاملات معيّنة فيما يتعلق بسوريا" بتاريخ 13 سبتمبر /أيلول 2012.
بل اختار السكوت! ولو أنه قال ما يعتقده هو فيهم، وهو كلامه القديم من قبل الثورة، لأرضى هذا القاضي واستبرأ لنفسه، فهو لم يقل شيئا لا يعتقده.. ولكنه لم يفعل.. وهذه، في هذا الموطن، عزيمة. إن حسن البنا وسيد قطب عندي من عظماء الإسلام الكبار.. وبغير أي انتقاص من الشيخ يعقوب أو من سواه، فإن أثر البنا وقطب لا يساويه ولا يدانيه مائة شيخ كيعقوب وحسان. ومع ذلك فإني أتفهم جدا نقد الحالة السلفية لسيد قطب، هذه مدرسة علمية تكونت بشكل خاص لها معاييرها وأصولها، وبناء على هذه المعايير والأصول فسيد قطب وحسن البنا -في أحسن الأحوال- مخلصون قد اجتهدوا ولهم أخطاء. وحين سئل الشيخ يعقوب عن البنا وقطب كان كلامه منضبطا وفق معاييره ونظرته، فهو حين يقول إن قطب لم يدرس على يد شيخ (على نحو ما هو في المدرسة السلفية) فهو لا يقصد الطعن فيه، بل سياق كلام يعقوب أنه يعذره، يعذر أنه أديب استخدم عبارات أدبية في معان شرعية. وحتى حين قال يعقوب عن البنا إنه كان يريد الوصول إلى الحكم، لم يكن يقولها انتقاصا ولا طعنا.. بل كان سياقه واضحا جدا.. كان يقول: أراد أن يصل إلى الحكم ليعيد الخلافة، لأنه أسس جماعته بعد سقوط الخلافة.. إن هذه منقبة لحسن البنا، ولم يكن كلام يعقوب طعنا في البنا.
ويصف مدير مركز "أمم للأبحاث والتوثيق" لقمان سليم الحزمة الجديدة من العقوبات، بأنها "تتمتع بشحنة رمزية عالية"، كونها تتضمن رسائل عدة، أولها وأهمها أنها "تؤكد منهجيًا أن التحالف الأميركي – الخليجي بشأن مكافحة الإرهاب عمومًا و"حزب الله" بخاصة، وهو تحالف للسنوات المقبلة، لن تغيّر فيه التطورات الآنية التي قد تطرأ". وأوضح سليم إلى جريدة "الشرق الأوسط"، أن الرسالة الثانية من الحزمة "تتمثل في كونها رسالة واضحة لطهران تفيد بأنه ليس هناك رأس كبير لا يمكن الوصول إليه"، بمعنى أن "الوصول إلى نصر الله، يعني أن العقوبات قد تطال رؤوس الحرس الثوري الإيراني، وتصل إلى مكان أبعد في بنية فيلق القدس". وقال سليم "إن الرسالة الثالثة موجهة للأوروبيين "الذين لا يزالون يحاولون إمساك العصا من الوسط في الملف النووي الإيراني، وفي قضية تصنيف (حزب الله) بين جناحين سياسي وعسكري"، فضلًا عن رسالة "غير ذات أهمية كبيرة للبنان واللبنانيين تفيد بأن نتائج الانتخابات" التي حاز فيها الحزب تقدمًا على صعيد كتلته وحلفائه في البرلمان "لا تعني أن التعامل مع (حزب الله) بات حلالًا ومباحًا". وأكد سليم أن إدراج كامل قيادة الحزب على لائحة العقوبات "مهم جدًا"، مشددًا على أن "الإنكار اللبناني اليوم واعتبار ما جرى لن يغير بالأمر شيئا، يضرّ بمصلحة لبنان، ويقودنا للتفكير بمستوى الخطر الذي سيذهب إليه لبنان، وهو إنكار لن يقدم ولا يؤخر، كون اللبنانيين لاعبين صغارًا في لعبة كبرى".