medicalirishcannabis.info
فإن كنت جاهلة بحرمة تأخير القضاء -كما يفهم من السؤال- فإنه لا تلزمك كفارة، وعليك القضاء فقط. وإن كنت عالمة بحرمة تأخير القضاء، وفرطت فيه حتى دخل عليك رمضان التالي، فأطعمي عن كل يوم مسكينا، ومقدار الإطعام مد من طعام، ومقدار المد 750 جراما من الأرز تقريبا، وهذا قول الشافعي ومن وافقه، وهو المرجح عندنا. ومذهب الحنابلة أنه يخرج مدا من بر، أو نصف صاع من غيره، وهو أحوط، وقد بينا مقدار الإطعام وكيفيته، في الفتوى: 111559. مقدار كفارة تأخير قضاء رمضان - إسلام ويب - مركز الفتوى. والشنطة -الحقيبة- المذكورة فيها ثلاثة كيلو من الأرز، وهذا يفي بالكفارة وزيادة. والله أعلم.
وأما كفارة الجماع وهي صيام الشهرين إن لم يجد رقبة يعتقها فيمكن أن يعتبر بالهلال إذا صام من بداية شهر هجري ويمكن أن يعتبر بالعدد أي ستين يوما. وانظري الفتوى رقم: 18586, ومن هذا يتبين أن الواجب عليك ـ أختي الكريمة ـ أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا، وأن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد بلوغك، وتطعمي عن كل يوم مسكينا إذا كنت تعلمين أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان التالي. ولمعرفة مقدار الإطعام لمن أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر انظري الفتوى رقم: 111559. أحكام القضاء والكفارة والفدية في الصوم. والله أعلم.
3- وإن أخَّرَ القضاء حتَّى دخل رمضان آخر، صام رمضان الحاضر، ثم يقضِي بعده ما عليه، ولا فديَة عليه، سواء كان التَّأخير لعذرٍ، أو لغير عُذْرٍ، وهذا هو الرأي الرَّاجح؛ لأنَّه لم يَثبُت في ذلك شيءٌ، صحَّ رفعه إلى النَّبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وليسَ في ذلك دليلٌ يُمكن الاحتجاج به، والبراءة الأصليَّة مُسْتَصحَبةٌ، فلا ينقل عنها إلا نَاقلٌ صحيح [5]. 4- أجمع العلماء على أنَّ من عجزَ عن الصِّيام، لا يصوم عنه أحدٌ أثناءَ حياته، بل يُطعِم عن كلِّ يومٍ مِسكينًا، واختلفوا في حُكمِ من مات وعليه فوات من صيامٍ، وكان قد تمَكَّنَ من صيامه قبل موته إلى عدَّةِ أقوال. كفارة قضاء رمضان 2022. وأعْدَل الأقوالِ في هذه المسألة وأوسطها: ألا يصُوم الولي عن الميِّت إلاَّ صوم النَّذْر، وأمَّا صَوم الفرض، فلا يصومه أحدٌ عن أحد. وهذا هو الحقّ الذي تقْتَضِيه أصول الشَّريعة وحِكمتها، وتطمَئِنُّ إليه النَّفس، وينْشرِح له الصَّدر، ويرجِّحهُ فقه الدَّليل [6]. ب- الكفارة: 1- وعلى من أفسدَ صومه بالجِماَع القضاء والكفَّارة - في قولِ جمهورِ العلماء - والكفَّارة: هي عِتقُ رقبَة مُؤمنَة، فإن لم يجد فصيَام شهرين مُتَتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستينَ مِسكينًا من أوسطِ ما يُطعم به أهله.
أ- القضاء: 1- ومن أفطرَ في صوم رمضان لعذرٍ شرعي؛ كالمسافر، والمريض، والحائض، والنفساء، ونحوهم، فإنَّه بجبُ عليه أن يقضي ما فاته بعددِ الأيام التي أفطر فيها، وينبغي له أن يُبادر إلى ذلك تبرئةً لذمَّته، ومسارعة إلى أداء الواجب، واستباقًا للخيرات؛ لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 33]. ولا يأثم بالتَّأخير ما دامَ في نيَّته القضاء؛ لأنَّ قضاء الفواتِ من رمضان لا بجب على الفور، وإنما وجوبه على التَّراخي وُجُوبًا موسَّعًا؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ» [1]. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح": "وفي الحديثِ دَلالةٌ على جواز تأخير قضاء رمضان مُطلَقًا سواءٌ كان لعذرٍ أو لغير عذر" [2]. كفارة قضاء رمضان كريم. 2- ويجوز أن يكون قضاء رمضان مُتتَابعًا، ويجوز التَّفريق فيه، لقوله تعالى: ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة:185]، فإنَّ الله تعالى أطلق الصِّيام ولم يُقيِّده، ولم يشترط فيه التَّتابع، إلحاقًا لصفة القضَاء بصفة الأداء، ولم يصحَّ في التَّفريق أو المتابعة حديثٌ مرفوع، فالأقرب والأيسَر جواز الأمرين؛ قال ابن عبَّاس رضي الله عنه في قضاء رمضان: "صُمهُ كَيفَ شِئْتَ" [3] ، وقال أبو هريرة رضي الله عنه "يُوَاتِرُهُ إِن شَاء" [4].