medicalirishcannabis.info
وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية. 2 ـ (وحناناً من لدنا) والحنان في الأصل بمعنى الرحمة والشفقة والمحبّة وإِظهار العلاقة والمودّة للآخرين. وحنانا من لدنا. 3 ـ (وزكاة) أي أعطيناه روحاً طاهرة وزكية، وبالرغم من أنّ المفسّرين فسروا الزكاة بمعان مختلفة، فبعضهم فسّرها بالعمل الصالح، وآخر بالطاعة والإِخلاص، وثالث ببر الوالدين والإِحسان إِليهما، ورابع بحسن السمعة والذكر، وخامس بطهارة الأنصار، إِلاّ أنّ الظاهر هو أنّ للزكاة معنى واسعاً وشاملا يتضمن كل هذه الأعمال والصفات الطاهرة الصالحة. في مجمع البيان ذكر عن قوله تعالى:{ وحناناً من لدنا} والحنان العطف والرحمة أي وآتيناه رحمة من عندنا عن ابن عباس وقتادة والحسن. وقيل: معناه تحننا على العباد ورقة قلب عليهم ليدعوهم إلى طاعة الله تعالى عن الجبائي. وقيل: معناه محبة منا عن عكرمة وأصله الشفقة والرقة ومنه حنين الناقة وهو صوتها إذا اشتاقت إلى ولدها. وقيل: معناه تحنن الله عليه كان إذا قال يا رب قال الله لبيك يا يحيى وهو المروي عن الباقر (عليه السلام) وقيل معناه تعطفاً منا عن مجاهد وذكر صاحب الميزان: { وحناناً من لدنَّا} معطوف على الحكم أي وأعطيناه حناناً من لدنَّا والحنان: العطف والإِشفاق، قال الراغب ولكون الإِشفاق لا ينفكّ من الرحمة عبّر عن الرحمة بالحنان في قوله تعالى: { وحناناً من لدنّا} ومنه قيل: الحنّان المنّان وحنانيك إشفاقاً بعد إشفاق.
وفسّر بحنان الله عليه كان إذا نادى ربه لبّاه الله سبحانه على ما في الخبر فيدلّ على أنه كان لله سبحانه حنان خاص به على ما يفيده تنكير الكلمة.
وأما ما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الله تعالى ب: (الحنان) فإنه لا يثبت. وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي. وأما: (المنان) فهو من أسماء الله الحسنى الثابتة، كما في (سنن أبي داود والنسائي) من حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعيا يدعو: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى " انتهى. وقد توسع الشيخ "علوي السقاف" في دراسة ثبوت "الحنَّان" اسما لله تعالى ، في كتابه "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" (140 - 147) ، ثم قال: "والخلاصة: أنَّ عدَّ بعضهم (الحنَّان) من أسماء الله تعالى فيه نظر ؛ لعدم ثبوته" انتهى. وانظر: " معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى " ، لمحمد بن خليفة بن علي التميمي: (224). وأما العبارة المذكورة في السؤال - (الله أَحَنُّ عليك من ألف كتف) -: فليست من باب "التسمية" ، أو إطلاق "اسم" (الحنان)، على الله جل جلاله، بل هي من باب الإخبار عنه بعظم تحننه على عباده ، وأن رحمته وحنانه على عباده: أقرب لهم من كل من سواه ، وعونه لهم ، أقرب من عون من عداه ، سبحانه ، وهذا معنى صحيح ، شريف ، لا مانع منه ، ولا حرج فيه.
بعيدًا عن موجة الفيمينست المنتشرة في مجتماعتنا العربية في الوقت الحالي، وبغض النظر عن المسميات والتصنيفات التي لا أؤمن بها، ولكني أهتم بالمضمون أكثر من الشعارات، أحاول تقييم الواقع والنظر إلى ما تعيشه بعض الفئات من السيدات اللواتي يتم إجبارهن على الخضوع بسبب بعض الأوهام التي تبرر باسم الدين والعادات والتقاليد وهذه المبررات لا تمت للدين ولا العدل والإنسانيه بصلة.
وباب الإخبار أوسع من باب الأسماء ، كما هو معروف في هذا الباب. وينظر جواب السؤال رقم: ( 198069). والحاصل: أن في عد (الحنان) من أسماء الله الحسنى: اختلافا بين أهل العلم، والأحسن أن يتوقف عن ذكره في باب الأسماء، ولا حرج في الإخبار عن الله جل جلاله بحنانه على عباده ، أو تحننه عليهم، ونحو ذلك. والله أعلم.