medicalirishcannabis.info
"فضل مجالس الذكر" الخطبة الأولى الحمد لله الذي رفع من أراد به خيرًا بالعلم والإيمان، وخذل المعرضين عن الهدى وعرّضهم لكل هلاك وهوان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الكريمُ المنان، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله الذي كمّل الله له الفضائل والحسن والإحسان، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم على مرّ العصور والزمان. أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أنّ التقوى لا تتم لكم إلا بمعرفة ما يُتقى من الكفر والفسوق والعصيان، ولا تستقيم لكم إلا بقيامكم بأصول الإيمان وشرائع الإسلام وحقائق الإحسان. فطلب العلم إذًا من أفرض الفرائض وأوجب الواجبات، فإنّ عليه المدار في قيام الطاعات وترك المخالفات. فمن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ومن لم يرد به خيرًا أعرض عن طلب العلم وسماعه، فكان من الهالكين الجاهلين. هل يشمل البيوت فضلُ مجالس الذكر؟. أما إن طلب العلم قربة وثواب عند رب العالمين، والإعراض عنه شرٌ وخسرانٌ مبين. معاشر المؤمنين: لقد تكاثرت النصوص في كتاب الله وصحيح سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – التي تحض وتحث على طلب العلم، وترغّب في حضور مجالس الذكر. فعن الأغرّ أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم.
يقول الإمام النووي رحمه الله: (قوله [ إن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة]، معناه: يظهر فضلكم لهم، ويريهم حسن عملكم، ويثني عليكم عندهم).
انتهى والله أعلم.
دخل النبي ـ صل الله عليه وآله وسلم على أصحابة فوجدهم في مجلس ذكر في المسجد فسألهم ما الذي أجلسكم ( ليش أنتم جالسين في المسجد) فقال الصحابة رضي الله عنهم: جأنا نذكر الله عزوجل ،ونحمده على نعمة الإسلام ، ونذكر ما أنعم الله عزوجل به علينا من نعمة الإسلام وغيره نتذكر نعم الله ، ونحمد الله عزوجل ونذكره، فسألهم النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ قال: آلله ما أجلسكم إلا هذا ؛ يتأكد. ( أحلفوا) قالوا والله ما أجلسنا إلا هذا ( الصحابة يقسمون) قال أما إني ما استحلفتكم تهمتاً لكم، ولكن جبريل قد جاءني أنفاً جبريل جاءني ، يقول جبريل عليه السلام، إن الله عزوجل يباهي بكم الملائكة ( الله أكبر) ما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله وتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ( إي مجلس ذكر فيه سكينة) وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله "الله يذكر هذا المجلس" من ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منه ، ( فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون), حنظلة يقول كنا إذا جلسنا مع النبي ـ صل الله عليه وسلم. في مجلس ذكر كأنا نرى الجنة والنار رأي عين هذه مجالس الذكر حتى ظن أنه من أهل النفاق لما ذهب إلى البيت وزال منه هذا الشعور.
س: حكم التصفيق؟ الشيخ: التصفيق من عمل الجاهلية ما ينبغي، إذا دعت الحاجة إلى شيء التكبير مثل ما في الصلاة أن النبي ﷺ قال: التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال ، والله يقول جل وعلا: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً [الأنفال:35] قال العلماء: المكاء الصفير، والتصدية التصفيق من أعمال الجاهلية. فضل مجالس الذكر الله. س: يكون محرما؟ الشيخ: أقل أحواله الكراهة والتحريم قريب وليس ببعيد، قوله: التصفيق للنساء يدل على أنه ليس من شأن الرجال بل هو من شأن النساء أو الكفار. س: لكن التشبه يكون درجات فيه المكروه وفيه المحرم؟ الشيخ: نعم أنواع مثل حديث الذي صح أن اليهود لا يصبغون فخالفوهم الصبغ معروف أنه سنة وأن اليهود لا ينتعلون فخالفوهم فانتعلوا.. والمقصود أن جنس المخالفة فيها ما هو محرم مثل التشبه بأعيادهم بكفرهم في ضلالهم في تعظيم القبور هذا منكر، ويوجد تشبه أقل من ذلك. س: وينالون الأجر بقوله: قوموا مغفورا لكم من مجالس الذكر ؟ الشيخ: ما في شك تنزل عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده، هذا فضل عظيم، الرحمة تحفهم ويذكرهم الله فيمن عنده، الله يجعلنا وإياكم منهم، هذا فضله سبحانه وتعالى، لكن المهم الإخلاص لله في ذلك والصدق وعدم الرياء.
ومجالس الذكر سببٌ عظيم من أسباب حفظ اللسان وصونه عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والسخرية والباطل ، فإنَّ العبد لابدَّ له من أن يتكلم ، وما خلق اللسان إلا للكلام ، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر أوامره وبالخير والفائدة تكلم ولابد بهذه المحرمات أو ببعضها ، فمن عوَّد لسانه على ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو ، ومن يَبُس لسانه عن ذكر الله نطق بكل باطلٍ ولغوٍ وفحش. ومما ينبغي للمسلم أن يتفطن له في هذا المقام: أن ذكر الله تعالى لا يختص بالمجالس التي يذكر فيها اسم الله بالتسبيح والتكبير والتحميد ونحوه ، بل تشمل ما ذكر فيه أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه وما يحبه ويرضاه ، بل إنه ربما كان هذا الذكر أنفع من ذلك ، لأن معرفة الحلال والحرام واجبة في الجملة على كل مسلم بحسب ما يتعلق به من ذلك ، وأما ذكر الله باللسان فأكثره يكون تطوعاً وقد يكون واجباً كالذكر في الصلوات المكتوبة ، وأما معرفة ما أمر الله به وما يحبه ويرضاه وما يكرهه فيجب على كل من احتاج إلى شيء من ذلك أن يتعلمه. ولهذا كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((رياض الجنة حلق الذكر)) يقول: " أما إني لا أعني القُصَّاص ولكن حلق الفقه " ، وروي عن أنس معناه.