medicalirishcannabis.info
قيام الساعة لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله عز وجل، وسميت الساعة لأنها تفاجي الناس بغتة فيموت جميع الخلق بصيحة واحدة ، يوم القيامة تتبدل أحوال الكون الذي نعرفه من أقمار ونجوم وأفلاك وشمس وقمر ونهاره وليله، فلا يشبه أيامنا ولا زماننا، فسوف يتغير العالم العلوي والعالم السفلي، ويقع الزوال والخراب على الأرض. أهوال وأحوال يوم القيامة شديدة وعظيمة قال تعالي ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) يوم ترج الأرض رجا وتسيير الجبال فتكون ثرابا وتفجر البحار وتشتعل النيران، ويميل ويموج الناس كأنهم سكارى وماهم بسكارى وإنما من شدة الهول والعذاب تسقط الحامل، وتذهل طفلها المرضع، ويهرب الإنسان من أعز وأحب الناس إليه. ومن أركان الإيمان هو الإيمان باليوم الآخر كما أنه توجد علامات يوم القيامة صغرى وكبرى وقد تحققت بعض من هذه العلامات و التي أوضحنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبوة، وكيفية التعامل مع هذه الحقائق ومعرفة ما سوف يحدث في العالم القادم والتنبؤ به.
أما الذي رآه النبي ﷺ فهذا ليلة أسري به، عرض عليه بعض الشيء، عرضت عليه الجنة والنار رأى بعض من يعذب في النار، ورأى الجنة وما فيها من النعيم، وعرض عليه أشياء من أمور الغيب اطلع عليها بإذن الله سبحانه وتعالى، وأشياء أطلعه عليها جبرائيل في أول الوحي وأطلعه عليها عليه الصلاة والسلام، هذه أمور أطلع عليها من جهة الله عز وجل، بعضها ليلة المعراج حين عرج به إلى السماء وبعضها في أوقات أخرى بواسطة الوحي وما يأتي به جبرائيل إليه عليه الصلاة والسلام. نعم.
ومعنى قيام الساعة ورد في كثير من آيات القرآن الكريم ، لكن يجب التدقيق في المقصود منها: أولاً:قيام الساعة (فناء الخلق وموتهم). ثانياً: يوم القيامة( اليوم الآخر: بعث الخلق بعد موتهم). قيام الساعة: هو ما يعبر عنه القيامة، قال المناوي: القيامة فعالة، يفهم فيها التاء للمبالغة والغلبة، وهو قيام أمر مستعظم ، وقال غيره: عبارة عن قيام الساعة وأصلها: ما يكون من الإنسان دفعة واحدة. متى تقوم القيامة مكتوبة. ثانياً: يوم القيامة: قال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} [الروم:55]. وتبين أن الساعة على ثلاث معان: الساعة الكبرى ، وهي بعث الإنسان للمحاسبة، وهي القيامة، والساعة الوسطى ، وهي ما موت الخلائق ، والساعة الصغرى وهي موت الإنسان. وعمدة ما تكلم به العلماء ومنهم المفسرون في موعد قيام الساعة في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34]. قال الإمام الطبري: إن الله عنده علم الساعة: التي تقوم فيها القيامة، لا يعلم ذلك أحدٌ غيره.
[1] مشاهد يوم القيامة في القران ورد في القرآن الكريم العديد من المشاهد التي ستقع يوم القيامة والتي تنقسم لمشاهد عذاب أهل النار ونعيم أهل الجنة، ومشاهد عن صفات هذا اليوم، ومنها: من المشاهد العظيمة يوم القيامة التي تحمل لمن يتدبر القرآن عبرة عظة تنجيه من العذاب بإذن الله هي تبرؤ المتبوعين ممن تبعوهم، وذكر ذلك في عدة آيات منها قوله تعالى:" إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ". فيتبرأ قادة الكفر ممن كانوا يدعون الناس للباطل ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ممن اتبعهم من الناس، ويتبرأ كل من أضل صديقاً عن طريق الحق وكل من أغوى عبد لفعل ما حرم الله ، وكل من حرض عبد على ارتكاب معصية ممن تبعهم، لذا على المرء أن يعتبر وينظر من يتبع في الحياة الدنيا إن كانوا أصحاب سوء وشر أم أصحاب خير. ينادي أهل النار والجنة على بعضهم البعض يوم القيامة كما ورد في القرآن الكريم ثلاث نداءات مختلفة: أولها أن ينادي أهل الجنة على أهل النار فيقولون لهم:" قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا"، فبعدما كان أهل النار يسخرون من أهل الجنة لاتباعهم الحق ويؤكدون أنهم ما يتبعون إلا ضلال ويقتلون ما يأتي به الأنبياء من حق ففي هذا اليوم العظيم يجادلهم أهل الجنة أن انظروا لوعد الله الحق كيف تحقق النعيم لنا والعقاب لكم.
يوم الخروج وفيها يخرج الناس من قبورهم إلى يوم القيامة أو يوم الآخرة أو الحياة الأخرى. يوم الدين لأن سوف يحاسب الناس على كل ما فعلوا في الدنيا وتتم مجازاتهم. يوم الفصل حيث يحكم أو يفصل الله عز وجل وبين العباد، وذلك بالعدل. يوم الحشر وفيها يحشر الناس في يوم الموقف العظيم. يوم الجمع وفيها يجمع الله عز وجل جميع الناس من أجل الحساب والجزاء. يوم الحساب وفيها يحاسب الله عز وجل الناس على كل ما فعلوه في الحياة الدنيا. 9 مراحل للحساب يوم القيامة بالترتيب والتفصيل. يوم الوعيد وهو اليوم الذي توعد الله عز وجل فيه الكافرين والمشركين القصاص والوعيد. يوم الخلود وهو اليوم الذي يخلد فيه جميع الناس إلى الحياة الخالدة الباقية. دار الأخرة وهي تأتي بعد دار الدنيا وهي باقية ولا يوجد بعدها دار أخرى. توجد أسماء أخرى منها القاعة والحارقة وأيضا الواقعة والراجفة وسميت الآزفة، كل هذه الأسماء تدل على عظم هذا اليوم. 3-الحشر تتعدد أسماء يوم القيامة منها يوم الحشر ويوم العرض ويوم الحساب، له مراحل وأهوال التى يمر بها الإنسان أو الحيوان أو الجن، وتحديد مصيرهم أما النعيم أو العذاب. يبدأ يوم الحشر وذلك قيام جميع الأموات والناس من قبورهم من سيدنا آدم عليه السلام إلى آخر مخلوقات الله في الأرض، حيث يجمع الله عز وجل جميع مخلوقاته سواء الناس أو الجن أو الحيوان أو الطيور في أرض المحشر وذلك من أجل الأستخدام إلى يوم الحساب، وذلك في أرض غير الأرض،قوله تعالى: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)، حوالى ٥٠ ألف عام.
يحشر الناس كما ولدته أمه عراة وحفاة وغير مستورين، وتظهر على وجوههم الرعب والخوف والهول، ويبعث على الحالة التي توفي عليها، سواء على الإيمان أو الكفر أو شهيد وغيرها. ويحذر الناس أنا ماشيا على قدميه، ومنهم من يحشر راكبا، وأيضا منهم من يحشر على وجهه وعطشان وهذا حال المشركين والكفار، المتقين والمؤمنين يحشرون مكرمين وركوب على الأبل، قول الرسول عليه الصلاة والسلام:( يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثلاثةَ أصنافٍ. صِنفًا مُشاةً، وصِنفاً رُكباناً، وصِنفاً على وجوهِهم. قيل: يا رسولَ اللهِ ، وكيف يمشون على وجوهِهم؟ قال: إنَّ الَّذي أمشاهم على أقدامِهم قادرٌ على أن يُمشيَهم على وجوهِهم، أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهم كلَّ حدَبٍ وشوْكٍ). شفاعة النبي تأتي شفاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأمة الإسلامية جميعا وذلك يوم حشر جميع المخلوقات في أرض الحشر، وبالتالي تطير الصحف المؤمن يأخذ كتابه بيمينه، والكفار والمشركين يأخذون كتابهم بالشمال، حتى يصلوا إلى الصور وبالتالي المؤمن يسير على الصراط ودخلوا الجنة، والكفار سقطوا في النار. متى تقوم القيامة من. 4-الذهاب إلى الحوض الحوض هو مجمع الماء، حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أعطي الله عز وجل كل نبي من الأنبياء حوض ولكن أعطى الله عز وجل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نهر من الجنة، بحيث يلتف عليه كل المؤمنين كى يشربوا منه وذلك لأنهم خرجوا من قبورهم عطشا، كل أمه حول نبيها، والأمة الإسلامية كافة حول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.