medicalirishcannabis.info
السؤال: ماذا تقولون في كلمة الإمام الحسين عليه السلام (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.. لا محيص من يوم خط بالقلم) ؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين جاء هذا الحديث من الإمام الحسين (ع) بعد أن حل من إحرامه، وعزم على التوجه إلى كربلاء، وقبيل خروجه من مكة جمع الناس، وقام فيهم خطيباً، وقال: " الحمد للّه، و ما شاء اللّه، و لا قوة إلا باللّه، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، و ما أولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف. و خير لي مصرع أنا لاقيه. كأن بأوصالي تتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء يملأن مني اكراشا جوفا و أجربة سغبا لا محيص عن يوم خطّ بالقلم.. ". ولابد أن نؤكد أن من أهم الإستراتيجيات الثابتة في تحرك الإمام الحسين (ع) هي الإلتزام بالخطاب الجماهري الملازم لكل خطواته، وذلك لتزريق الوعي لدى الجمهور بأهداف التحرك ووعي أصول الحركة ومنتهاها، ومن الخطابات الهامة، والتي تعتبر صادمة للمجتمع هي هذه الخطبة التي ألقاها في المجتمع المكي، أو في تجمع الحجاج، وهي تعتبر صادمة لما حملت في طياتها من الإفصاح عن المصير المحتوم الذي ينتظر الإمام (ع) في مسيرته الكربلائية.
فهنا أنا أجزم بهذه الفكرة المشتركة بين مائة نصّ حديثي أو تاريخي مختلف الموضوع، وفي الوقت عينه لا أصحّح أيّ رواية من هذه الروايات المائة بعينها وشخصها على تقدير ضعفها بنفسها، وهذه نقطة مهمّة جدّاً في علم الحديث والأصول غالباً ما تتمّ الغفلة عنها كما رأيت. والله العالم.
فأومأ بيده نحو السماء ، ففتحت أبواب السماء ، فنزلت الملائكة عدداً لا يحصيهم الا عز وجل. فقال 7: « لولا تقارب الأشياء وحضور الأجل لقاتلتهم بهؤلاء ، ولكني أعلم يقيناً أن هناك مصرعي وهناك مصارع أصحابي ، لا ينحو منهم إلا ولدي علي ».
فلما سرى نبأ رحيله (عليه السلام)، تَملَّكَ الخوفُ قُلوبَ العَديد من مُخلصِيه، والمشفِقين عليه، فأخذوا يتشبَّثون به ويستشفعون إليه، لعلَّه يعدل عن رأيه، ويتراجع عن قراره. إلاَّ أنَّ الإمام (عليه السلام) اعتذرَ عن مطالباته بالهدنة، ورفضَ كُل مَساعي القعود والاستسلام. والمُتَتَبِّع لأخبار ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ، يَجدُ أنَّ هناك سِرّاً عظيماً في نهضته. ويتوضح هذا السر من خلال النصيحة التي قُدِّمت للإمام (عليه السلام) من قِبَل أصحابه وأهل بيته، فكلُّهم كانوا يتوقَّعون الخيانة وعدم الوفاء بالعهود التي قطعها له أهل الكوفة. وندرك هنا أن للإمام الحسين (عليه السلام) قراراً وهدفاً لا يُمكِن أن يتراجع عنه، فقدْ كان واضحاً من خلال إصراره وحواره أنَّه (عليه السلام) كان متوقِّعاِ للنتائج التي آل إليها الموقف، ومشخِّصاً لها بشكل دقيق، إلاَّ أنه كان ينطلق في حركته من خلال ما يُملِيه عليه الواجب والتكليف الشرعي. ونجد ذلك واضحاً في خُطبَتِه حيث قال (عليه السلام): الحَمدُ للهِ، ومَا شاءَ الله، ولا قُوَّة إلاَّ بالله، خُطَّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطَّةَ القِلادَة على جِيدِ الفَتاة، وما أولَهَني إلى أسْلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف، وخيرٌ لي مَصرعٌ أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطِّعُها عسلان الفلوات بين النَّواوِيسِ وكَربلاء ، فيملأن أكراشاً جوفا، وأحوية سغباً.
خُط الموت على ولد آدم - نعي الشيخ هاني الصنابير - YouTube
مواضيع ذات صلة