medicalirishcannabis.info
حث الإسلام الرجل والمرأة على أن يكون بينهما الود والرحمة، حتى تستقيم الحياة فيما بينهما، فلا يطغي أحدهما على الآخر ولا يظلمه ولا يجور على حقه، وكما للرجال حقوق على النساء، فإن للزوجات أيضا حقوق على أزواجهم، عليهم فعلها حتى لا يأثموا. وقد يجهل الكثيرون من الرجال المتزوجين أن هناك أمر إذا فعله الزوج مع زوجته سوف تلعنه الملائكة بسببه، وهناك أيضا عادات أخرى تجعل الملائكة تغضب على الزوجة إذا فعلتها، وهي التي يوضحها الشيخ محمد أبو بكر، الإمام في وزارة الأوقاف. وفي هذا الإطار قال الشيخ محمد أبو بكر، في مقطع فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر السيدات بالتزين للرجال، كما أمر الرجال بالتزين والتطيب، فلا توجد تفرقة ولا عنصرية في الدين أو تحيز لجنس على حساب آخر، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم «النساء شقائق الرجال»، ما يعني أن الرجل والمرأة خرجا من رحم واحدة وهي رحم الأمهات، مشيرًا إلى أن النساء هن شقائق الرجال في كل الأمور إلا ما استثناه الشرع الحنيف. ماهو الأمر الذي يفعله الرجل مع زوجته و تلعنه الملائكة بسببه ؟ | يمن تايم. أمر تلعن الملائكة الرجل إذا فعله مع زوجته وقال «أبو بكر» إن المرأة التي يعلوا صوتها فوق صوت زوجها تلعنها الملائكة، كما أن الرجل الذي يصدم زوجته تلعنه الملائكة، مشيرًا إلى أن الملائكة تلعن الرجل إن طلبته زوجته ولم يستجيب لها والعكس، مستطردًا: «الإسلام ليس به عنصرية».
وهنا نتساءل: إذا كان الأمر هكذا فلماذا خصصت تلك الأحاديث بالنساء؟ فإني لم أجد واحداً من العلماء ـ فيما رأيت من مصادر قديمة أو حديثة ـ ذكر أن الأحاديث المتقدمة التي تخاطب النساء هي ـ في الوقت نفسه ـ خطاب للرجال ، بل كل ما اطلعت عليه هو التوجه بهذه الخطابات إلى النساء ، فقط!!!! ألم يقل الله ـ عزَّ وَجَلَّ ـ: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} ؟ هل تحمل هذه الدرجة التي ذكرها القرآن كلَّ هذه الامتيازات للرجل؟ إذا رجعنا إلى كتب التفسير نجد أنّ العلماء اختلفوا في تفسيرها على أقوال كثيرة ، لعل أقربها ـ فيما يبدو ـ: الطاعةُ ، أو القوامةُ ، أو أداءُ حقِّها عليه ، وصفحُهُ عن بعض الواجبِ له ، أو عن كلِّه ، يقول ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ: (ما أحبُّ أن أسْتَنْظِفَ جميعَ حقّي عليها ؛ لأنّ الله ـ تعالى ـ يقول: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}). لماذا لا تلعنُ الملائكةُ الرجالَ!. وأولى هذه الثلاثة ـ فيما يبدو ـ القوامة ، والطاعة داخلة فيها. أعتقد أنَّ الفهم الصحيح لهذه الخطابات الشرعية ونحوها: أن نفهمها على أنها موجهة إلى الرجل ، كما هي موجهة للمرأة. فالدين جاء لبني آدمَ رجالِهِم ونسائِهِم ، وما جاء بصيغة المذكر هو خطابٌ للذكور والإناث ، وكذا ما جاء للإناث هو خطاب للذكور والإناث ، إلاَّ ما هو من خصائص الجنس ، كالعدة ، والحيض ، والحمل.
وعموماً فعليك أن تحسني إلى زوجك، وأن تطيعيه في المعروف فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه أحمد والترمذي وغيرهما. وعليك أيضاً أن تعلمي أن الحياة الزوجية لا تستقيم إلا بالتفاهم والمودة والمحبة، والتغاضي عن الهفوات، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}. والله أعلم.
وورد هذا الوعيد في شأن الزوجة دون الزوج لأن الرجل ـ أيضاً ـ لا يتصوَّر منه حصول الوطء إلاّ بانتشار آلته (عضوه)، وبدون ظهور رغبته لا جدوى غالباً من دعوته، بخلاف المرأة؛ فهي محل قابل للوطء والاستمتاع، سواء رغِبت أم لم ترغب، تحرَّكت شهوتها أم لم تتحرَّك. وكذلك لأن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة، كما أنه أسرع منها استجابةً للمثيرات والمرغبات. ومنعُه من قضاء وطره وإتيان شهوته أشدُّ ضرراً وأعظمُ مفسدةً من منع المرأة من ذلك، فإن المرأة تصبر، والرجل لا يصبر. ويشبه هذه المراعاة لحاجة الزوج في الوطء ما جاء في الشرع من كثرة التذكير بحقوق الوالدين، ومن تكرار النهي عن عقوقهما، وتكرار التذكير بالوعيد الشديد على ذلك، فأنت تجد من ذلك ما لا تجد مثله في التذكير بحقوق الأولاد؛ لأن تقصير الناس في حق الوالدين أعظم من تقصيرهم في حقوق الأولاد، ولأن في فطرتهم من دواعي مراعاة حقوق الأولاد والحدب عليهم والرأفة بهم ما لا يحتاجون معه إلى التأكيد على حقوقهم، فلم تكن الحاجة داعية إلى التأكيد على ذلك كما كانت الحاجة داعيةً إلى التأكيد على حقوق الوالدين. إن النظرة القاصرة التي لا تتجاوز ظاهر الحديث – وهو لعن المرأة التي تأبى دعوة زوجها إلى الفراش- قد لا ترى في الحديث إلا مراعاة مصلحة الرجل فحسب.
2009-11-20, 06:38 PM #5 رد: إذا امتنع الزوج عن المعاشرة، فهل تلعنه الملائكة ؟! لا أدري ما الحاجة التي تضطر المرأة إلى نقل مثل هذه الفتاوى في منتدى يقرؤه الرجال والنساء والكبير والصغير!. إن كان لا بد ؛ فليكن بعنوان مهذب ، أو ليكن في موضوع مخصص لنقل الفتاوى.. لا بهذا العنوان الفجّ. رجاء ، احترموا الحق العام لنا كنساء ، وتوقفن عن نقل مثل هذه الموضوعات فالحصول عليها أصبح سهلا ومن دون لفت انتباه أحد. أرجو الا تغضبكن وجهة نظري. دمتن بخير!. 2009-12-02, 10:08 PM #6 رد: إذا امتنع الزوج عن المعاشرة، فهل تلعنه الملائكة ؟! المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبر الرمال لا أدري ما الحاجة التي تضطر المرأة إلى نقل مثل هذه الفتاوى في منتدى يقرؤه الرجال والنساء والكبير والصغير!. نعم أختي الفاضلة وجهة نظر في مكانها ولكن نلتمس عذرا لأختنا فلعلها لم تدرك هذا الأمر ولعلها اتبعت منهجية لا حياء في العلم ونسأل الله أن يجزيها عنا خير الجزاء....