medicalirishcannabis.info
[٨] التقرير المرفوع صراحةً: من الأمثلة عليهح أنّ عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أصابته جنابة وهو في غزوة ذات السلاسل، وكان في ليلةٍ باردةٍ شديدة البرد؛ فلم يغتسل، وإنّما توضأَ وتيمّم وصلّى بالنّاس، ولمّا رجع بمن معه إلى المدينة سأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وقال: (إنّي خشيتُ على نفسِي وتأوَّلت قولَ اللهِ سبحانَه: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكم إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكم رَحِيماً فتبسَّم النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ولم يقلْ له شيئاً، ولم يأمرْه بالإعادةِ). [٩] الحال المرفوع صراحةً: حيث تصف الرّواية حالاً من أحوال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ فقد دخل أعرابيّ مرّة إلى مسجد رسول الله، فقال: (أيكم محمد؟) قالوا: (هذا الرجلُ الأبيضُ المُتَّكِىءُ). لم يكن النبي صلى الله بالطويل البائن ما معنى البائن - كنز الحلول. [١٠] الصفة الخَلْقِية المرفوعة صراحةً: حيث تُنسب الرّواية المرفوعة صفة من خِلْقَة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومثال ذلك: قول البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أحسنَ الناسِ وجهاً، وأحسنهم خَلقاً، ليسَ بالطَّويلِ البائِنِ، ولا بالقَصير). [١١] الصّفة الخُلُقية المرفوعة صراحةً: حيث تًنقل صفة من أخلاق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ ومثال ذلك في الحديث المرفوع: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي).
[٤] منزلة الحديث المرفوع من حيث قائله يأتي الحديث المرفوع في المرتبة الثّانية من حيث نسبته إلى من قال به، ويحتلّ الحديث القدسيّ المرتبة الأولى؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رفع نسبته إلى الله تعالى، وبعد الحديث المرفوع يأتي الحديث الموقوف الذي أُسنِد إلى الصحابيّ قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفه ، واشترط الحاكم -رحمه الله- في الحديث الموقوف أن يخلو من الإرسال والإعضال، وبعد الموقوف في المرتبة يأتي الحديث المقطوع الذي نُسب إلى التابعيّ، ويُطلق عليه الأثر. [٥] أقسام الحديث المرفوع إنّ للحديث المرفوع عدّة أحوال عند علماء الحديث نشأت تبعاً لتعريفه، حيث ينقسم إلى قسمين: المرفوع صراحةً، والمرفوع حُكماً، [٦] وبيان ذلك فيما يأتي: الحديث المرفوع صراحةً ينقسم الحديث المرفوع صراحةً إلى عدّة أقسام كالآتي: [٤] القول المرفوع صراحةً: كالقول الذي رفعه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه؛ حيث قال: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى). [٧] الفعل المرفوع صراحةً: مثل إخبار عائشة -رضي الله عنها- عن صلاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التّطوع: (ما كان يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِه على إحدى عشْرةَ ركعةً).
وأعظمهم حِلمًا وعفوًا، مع قدرته على العقوبة، وأنه ما كان يُواجه أحدًا بما يكره، إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق التي بعثه الله بها ليُتمها. والحديث بهذا المعنى خاص بالمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، على ما ذهب إليه كثير من المحدِّثين وجَروا عليه في كتبهم. معنى البائن في الحديث. ومن العلماء من يُدخِل في تعريف الحديث أقوالَ الصحابة والتابعين وأفعالهم، ولعل هذا أَوْلى بالقَبُول وأجدر؛ ويشهد له صنيع جمهور المحدِّثين؛ فقد جمعوا في كتبهم بين أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته؛ وأقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم، ويأتي قريبًا ما يُعزِّز هذا القول ويؤكِّده في تعريف الحافظ والحجة. ألفاظ تدور بين المحدِّثين: ويتَّصِل بلفظ " الحديث " ومعناه، ألفاظ دارت بين المحدثين، ينبغي الوقوف على معناها، لطلاب العلم عامة، وللراغبين في "علم الحديث" خاصة، منها: الخبر، والأثر، والسُّنة، والمتن، والسند، والإسناد، والمُسنَد، والمُسنِد، والمحدِّث، والحافظ، والحجة، والحاكم: فالخبر: مُرادِف للحديث بالمعنى الأول الذي ذهب إليه كثير من المحدِّثين كما أسلفنا، وقيل: إنهما متباينان؛ فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عن غيره؛ وقيل: إن الخبر أعم من الحديث؛ لشموله ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن غيره؛ والحديث خاص بما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه.