medicalirishcannabis.info
وكلمة "أنا آسف" تخرج من قلوب الكبار قبل أن ينطق بها لسانهم ، فيُزيلون غضباً عارماً في النفوس ، ويُداوون بها قلباً مكلوماً ، أو يجبرون خاطراً مكسوراً ، كم من المشاكل والخلافات التي تقع ويكفي لاتقائها مجرد اعتذار بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات التي يحاول بها الصغار والضعفاء تبرير أخطائهم ،فتتفاقم المشكلة ، ويزداد الجرح إيلاماً. الإعتذار من شيم الكبار.. وأصالة كبيرة برسالتها العلنية لأنغام. سياسة التبرير البعض من صغار النفوس ، بدلاً من السعي لتصحيح أوضاعهم ومراجعة أنفسهم ، وإصلاح ما أفسدته تصرفاتهم ، فإنهم يحاولون تبرير أخطائهم ، وتقديم الأعذار التي يحاولون من خلالها التملص من تحمل المسئولية ، أو تجميل الصورة والظهور بالمظهر اللائق أمام الناس. إن السبب الرئيسي لسياسة التبرير التي ينتهجها البعض هي المبالغة الشديدة في احترام الذات وتقديسها للدرجة التي توصله إلى المكابرة وعدم الاعتراف بخطئه ، ظناً منه أنه باعترافه بخطئه يُهين نفسه ، ويقلل من مكانتها ،فيلجأ للحيل الدفاعية التي يحاول من خلالها إبعاد النقص عن نفسه. ومع أن ارتكاب الأخطاء أمر مُشين ويَعيب مرتكبيها ، إلا أن الاعتراف به وعدم المجادلة بالباطل قد يمحو آثار هذا الخطأ ، ويُكسب صاحبه تعاطف الآخرين ووقوفهم بجانبه.
تربَّى الكثيرُ منَّا على أن الاعتذار ضَعْفٌ وذُلٌّ؛ إذ من تكوين شخصيات أولئك أن الخطأ بعيدٌ عنهم؛ بل حتى إن اكتُشِفَتْ أخطاؤهم وعلِمَ بها الناسُ، ولم تنجح تبريراتُهم أقرُّوا بها، ليس على سبيل الاعتراف بالخطأ؛ بل لإظهار شجاعتِهم الزائفة بكونهم اعتذروا، بغضِّ النظر عن الخطأ ذاته!
أنا آسف الكبار لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف "أنا آسف" إذا ما بدر منهم ما يستحقها ، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة ، لرجل أو امرأة ، صغير أو كبير ، فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو علية القوم أو الوجهاء وأصحاب المراكز المرموقة. وكلمة "أنا آسف" لا يعتبرها الكبار نقيصة يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو خلق يتقربون به إلى الله ، وسلوك إيجابي يتحلون به ويُزينون به أخلاقهم. وكلمة "أنا آسف" تخرج من قلوب الكبار قبل أن ينطق بها لسانهم ، فيُزيلون غضباً عارماً في النفوس ، ويُداوون بها قلباً مكلوماً ، أو يجبرون خاطراً مكسوراً ، كم من المشاكل والخلافات التي تقع ويكفي لاتقائها مجرد اعتذار بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات التي يحاول بها الصغار والضعفاء تبرير أخطائهم ،فتتفاقم المشكلة ، ويزداد الجرح إيلاماً. الاعتذارمن شيم الكبار | يوسف الحسن | صحيفة الخليج. سياسة التبرير البعض من صغار النفوس ، بدلاً من السعي لتصحيح أوضاعهم ومراجعة أنفسهم ، وإصلاح ما أفسدته تصرفاتهم ، فإنهم يحاولون تبرير أخطائهم ، وتقديم الأعذار التي يحاولون من خلالها التملص من تحمل المسئولية ، أو تجميل الصورة والظهور بالمظهر اللائق أمام الناس. إن السبب الرئيسي لسياسة التبرير التي ينتهجها البعض هي المبالغة الشديدة في احترام الذات وتقديسها للدرجة التي توصله إلى المكابرة وعدم الاعتراف بخطئه ، ظناً منه أنه باعترافه بخطئه يُهين نفسه ، ويقلل من مكانتها ،فيلجأ للحيل الدفاعية التي يحاول من خلالها إبعاد النقص عن نفسه.
ومع أن ارتكاب الأخطاء أمر مُشين ويَعيب مرتكبيها ، إلا أن الاعتراف به وعدم المجادلة بالباطل قد يمحو آثار هذا الخطأ ، ويُكسب صاحبه تعاطف الآخرين ووقوفهم بجانبه. إن أخطر ما في سياسة التبرير التي ينتهجها البعض هي أن تنتقل عدوى التبرير إلى من حولنا ، فالأب الذي لا يعتذر لأولاده مثلاً عن عدم وفائه لهم بوعد وعده لهم إنما ذلك درس عملي لهم أن ينتهجوا نفس النهج ، ويسلكوا نفس السلوك ، وقس على هذا كل المسئولين مع مرؤوسيهم. إننا نُصاب بالصدمة الكبرى عندما نرى إنساناً يتولى إمارة أو مسئولية أو أمراً قيادياً ، ولا حديث إلا عن الإنجازات والعطاءات والمشروعات الناجحة والعملاقة ، صفحاته كلها بيضاء ناصعة لا خطأ فيها ، إنها صفحات تُشبه صفحات الملائكة المعصومين ، والأنبياء المرسلين ، التي لا مكان فيها للخطأ أو النقصان ، أو حتى السهو أو النسيان.. الاعتذار من شيم الكبار - شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان. ولا حول ولا قوة إلا بالله. ألا فليعلم الجميع أن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب وأدعى للعفو ، ومعلوم أن توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك لم يُنقذه إلا صدقه وصراحته. خلق جميل ولكن!!!!
الاعتذار ليس ضعفاً الكبار يرون في الاعتذار مصدراً لزيادة الثقة بينهم وبين مخاطبيهم ، ومجالاً خصباً لبناء علاقات اجتماعية قوية ، لا تتأثر بالنوازل أو الخلافات. فالكبار يعتبرون الاعتذار إحدى وسائل الاتصال الاجتماعية مع الآخرين ، بل ومهارة من مهارات الحوار معهم ، فالاعتذار يجعل الحوار متواصلاً ومرناً وسهلاً ، إذ أن ذلك سيرفع من قلب مُحدثك الندية الصلبة في النقاش أو الجدل العقيم في الحوار ، فالاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ والندم على فعله ، والاستعداد الكامل لتحمل تبعاته ، وهو ما يعني إكسابك القوة في نظر المتعاملين معك ، وهذا ما يدفع مُحدثك للتعجب وقد يصارحك بأنك شخص "قوي وجريء" ويُجبره اعتذارك على احترامك بل ومساعدتك في تصحيح الخطأ إذا لزم الأمر. أنا آسف الكبار لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف "أنا آسف" إذا ما بدر منهم ما يستحقها ، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة ، لرجل أو امرأة ، صغير أو كبير ، فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو علية القوم أو الوجهاء وأصحاب المراكز المرموقة. وكلمة "أنا آسف" لا يعتبرها الكبار نقيصة يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو خلق يتقربون به إلى الله ، وسلوك إيجابي يتحلون به ويُزينون به أخلاقهم.
ومع أن ارتكاب الأخطاء أمرٌ مُشينٌ ويَعيب مرتكبيها، إلا أن الاعتراف به وعدم المجادلة بالباطل قد يمحو آثار هذا الخطأ، ويُكسب صاحبه تعاطفَ الآخرين ووقوفهم بجانبه. إن أخطر ما في سياسة التبرير التي ينتهجها البعض هي أن تنتقل عدوى التبرير إلى من حولنا؛ فالأب الذي لا يعتذر لأولاده مثلاً عن عدم وفائه لهم بوعدٍ وعده لهم إنما ذلك درسٌ عملي لهم أن ينتهجوا نفس النهج، ويسلكوا نفس السلوك، وقِس على هذا كل المسئولين مع مرءوسيهم. إننا نُصاب بالصدمة الكبرى عندما نرى إنسانًا يتولَّى إمارةً أو مسئوليةً أو أمرًا قياديًّا ولا حديث له إلا عن الإنجازات والعطاءات والمشروعات الناجحة والعملاقة، صفحاته كلها بيضاءُ ناصعةٌ لا خطأَ فيها، إنها صفحاتٌ تُشبه صفحات الملائكة المعصومين والأنبياء المرسلين التي لا مكان فيها للخطأ أو النقصان، أو حتى السهو أو النسيان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. ألا فليعلمْ الجميع أن الاعتراف بالخطأ أطيبُ للقلب وأدعى للعفو، ومعلومٌ أن توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك لم يُنقذه إلا صدقه وصراحته. قبول الأعذار ومع اتصاف الكبار بهذا الخلق العظيم وهذا السلوك الإيجابي من تقديم الاعتذار والاعتراف بالخطأ متى بدر منهم، فهم كذلك يبادرون لقبول الأعذار من المخطئين في حقهم، فلا تعاليَ ولا بطرَ ولا أشرَ، بل مسامحةٌ وعفوٌ وطيبُ خاطرٍ، وهم بذلك يقدِّمون درسًا عمليًّا للناس؛ فقبول الاعتذار بهذه الصورة يحضُّ الناس على الاعتذار متى أخطئوا؛ لأن الإصرار على الملامة والعتاب وتسجيل المواقف لإحراج المعتذرين يجعلهم يُصرِّون على الخطأ ويأبون الاعتراف به.
شيم الكبار الكبار دائماً وأبداً يعتذرون لدفع الشبهة التي قد يتوهمها البعض ، فهو لا ينتظر المعاتبة أو المراجعة حتى يُبرر موقفه من ذلك ، بل يسارع ليُنهي الأمر في وقته ، جاء أناس من الأشعريين (قوم أبو موسى الأشعري) رضي الله عنه ، وطلبوا منه مرافقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن يعلم ما يُريدون ، وإذا بهم جاءوا ليطلبوا الإمارة والولاية على بعض أعمال المسلمين ، فظهر أبو موسى وكأنه جاء ليشفع لهم في طلب الإمارة ، فردهم النبي صلى الله عليه وسلم رداً لطيفاً ، ولكن الصحابي الجليل شعر بالحرج الشديد فقال:"فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وعذرني".